الإبقاء على عقوبة إيقاف بلاتر لستة أعوام

المحكمة الرياضية رفضت رفعها أو تخفيفها

بلاتر رئيس الفيفا السابق (أ.ف.ب)
بلاتر رئيس الفيفا السابق (أ.ف.ب)
TT

الإبقاء على عقوبة إيقاف بلاتر لستة أعوام

بلاتر رئيس الفيفا السابق (أ.ف.ب)
بلاتر رئيس الفيفا السابق (أ.ف.ب)

أبقت محكمة التحكيم الرياضية أمس على عقوبة إيقاف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السابق لست سنوات والتي فرضت عليه بسبب مزاعم فساد.
وكانت لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي أوقفت بلاتر في ديسمبر (كانون الأول) 2015 لمدة 8 أعوام من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم بسبب الدفعة المشبوهة بقيمة 1.8 مليون يورو إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الذي تم إيقافه للمدة ذاتها، قبل أن تقلص لجنة الاستئناف عقوبة الأول إلى ستة أعوام، والثاني إلى أربع سنوات.
وعلق بلاتر على الحكم في بيان له: «علمت بحكم محكمة التحكيم الرياضي الدولية. لم يكن من الممكن توقع حكم آخر في ظل الطريقة التي تطورت بها القضية. يتعين علي تقبل القرار، رغم أن الخضوع له صعب، لأن مبدأ الولاية القضائية، الذي يقضي بالإدانة من قبل جهة الادعاء، لم يطبق».
وتولى بلاتر رئاسة الفيفا طوال 17 عاما حتى استقال في يونيو (حزيران) من العام الماضي تحت ضغط الفضائح التي ضربت أرجاء الفيفا وأطاحت أيضًا بالكثير من مسؤولي اللعبة حول العالم.
ونفي بلاتر (80 عاما)، أمام محكمة التحكيم وهى أعلى سلطة رياضية ارتكاب أي مخالفة وطالب بإلغاء الإيقاف الذي فرض عليه بسبب انتهاك لوائح القيم، ومؤكدا أن حصول بلاتيني على مليوني فرنك سويسري من الفيفا جاء بناء على أعمال قام بها لاعب منتخب فرنسا السابق للاتحاد الدولي قبل عشرة أعوام.
ويذكر أن بلاتيني لجأ في أغسطس (آب) الماضي للمحكمة الفيدرالية في لوزان لإلغاء العقوبة الموقعة عليه، وينتظر أن يصدر القرار بخصوصه ما بين فبراير (شباط) ومارس المقبلين.
وكانت فضائح الـ«فيفا» قد دفعت بالمنظمة الدولية إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق من أجل تحقيق المزيد من الشفافية وهو ما قامت به اتحادات قارية أيضًا مثل اتحاد أميركا الجنوبية واتحاد أميركا الشمالية والوسطى (الكونكاكاف).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».