مقتل 5 من الجيش الأفغاني في هجوم لطالبان

مقتل 5 من الجيش الأفغاني في هجوم لطالبان
TT

مقتل 5 من الجيش الأفغاني في هجوم لطالبان

مقتل 5 من الجيش الأفغاني في هجوم لطالبان

ذكر مسؤول أفغاني اليوم (الجمعة)، أن خمسة على الأقل من القوات المسلحة الأفغانية قتلوا بعد هجوم شنه مسلحون من طالبان كانوا يرتدون زي الشرطة على نقطة تفتيش في منطقة «شاه والي كوت» بإقليم قندهار جنوب أفغانستان.
وقال محمد رادمانيش، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الأنباء الألمانية، إن ثلاثة آخرين من قوات الجيش الأفغاني أصيبوا في الهجوم، مضيفًا أن الحادث قيد التحقيق.
غير أن الجنرال عبد القيوم باكيزوي وهو مسؤول بالشرطة في قندهار قال إن ثمانية جنود قتلوا في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في قرية «أنداران». وأضاف أن 12 من رجال الشرطة الأفغانية فقدوا من مركز شرطة قرب موقع الجيش الأفغاني، الذي تعرض لهجوم في نفس الليلة.
وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، المسؤولية عن الهجوم. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن 20 مسلحًا قتلوا وأصيب 9 آخرون واعتقل اثنان خلال مواجهات في أجزاء من أفغانستان في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء.
وجاء في بيان من الوزارة أن ضحايا سقطوا في صفوف قوات الأمن في أقاليم ننجارهار وباكتيا وغزني وقندهار وأوروزجان وزابول ودايكوندي وبادغيس وهيرات وفرح وفارياب وقندوز وهلمند.
وأضاف البيان أنه تم العثور على 50 لغما أرضيا وكيس من نترات الأمونيوم وبعض أدوات صنع الألغام خلال المواجهات.
من جانبها، ذكرت حركة طالبان أن 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا وجرحوا خلال اشتباكات مع مقاتلي الجماعة في أجزاء مختلفة من البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.