بونيتا سعادة: خروجي من «رقص النجوم» لم يحزني

تمنت التعاون مع كارين رزق الله في عمل درامي

بونيتا سعادة: خروجي من «رقص النجوم» لم يحزني
TT

بونيتا سعادة: خروجي من «رقص النجوم» لم يحزني

بونيتا سعادة: خروجي من «رقص النجوم» لم يحزني

قالت الفنانة بونيتا سعادة إن خروجها من برنامج «رقص النجوم» لم يحزنها، إذ إن مجرّد مشاركتها فيه حمل لها الكثير من الإيجابيات. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما تمنّيت أشياء كثيرة في مشواري الفنّي، وأعدّ إطلالتي الأخيرة في هذا البرنامج عبر شاشة (إم تي في) واحدة من الأعمال التي كنت أحب القيام بها».
وكانت بونيتا قد وقفت في مرحلة الخطر في البرنامج المذكور في الحلقة الرابعة منه، أمام الممثل نيقولا مزهر الذي تفوّق عليها بنسبة تصويت مرتفعة من قبل الجمهور مما أدّى إلى خروجها منه.
وعما إذا هي ترى خروجها من البرنامج المذكور جاء باكرا ردّت موضحة: «أعتبر أنني قطعت شوطا لا يستهان به في (رقص النجوم) رغم قصر وقت المشاركة، خصوصًا وأنني استطعت الحلول في المركز الأول بين زملائي المشاهير في الحفلة الثالثة منه. فلقد رقصت واستمتعت وأدّيت ما كان مطلوبا منّي بجدّية، فلم أقصّر تجاه الناس ولا هم تقاعسوا في مساندتهم لي، وأشبّه خروجي الباكر هذا كمن يعتزل الغناء وهو في القمّة، فتبقى الناس متلهّفة لمشاهدته وسماعه بشكل أكبر».
لم يكن ينتظر المشاهد خروج بونيتا سعادة في الحفلة الرابعة منه، حتى إن متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعية، رسموا علامات استفهام كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى خروجها. فهي استطاعت شدّ انتباه المشاهد منذ اللحظة الأولى لظهورها على مسرح «رقص النجوم»، إذ كانت مثابرة ومجتهدة ومستمعة دقيقة لنصائح أعضاء لجنة الحكم، آخذة بعين الاعتبار ملاحظاتهم التقنيّة والإيقاعية. كما أن لجنة الحكم أثنت أكثر من مرة على أدائها الراقص ولياقتها البدنية وبنيتها القوية، الذين تجلّوا في شكل واضح في لوحاتها الراقصة. وساهم في نجاحها أيضًا شخصيتها القريبة من الناس، هي المعروفة بخفّة ظلّها وفي إتقّانها مهمّة التقليد لشخصيات فنيّة وسياسية وإعلامية. وعلّقت: «إن الإيجابية التي لاقيتها من خلال ردود فعل الناس أراحتني وأعطتني زخما كبيرا لمشواري الفنّي ككلّ. لا أريد أن أرسم علامات استفهام أو أن أوجّه انتقادات في هذا الإطار، لأنني مقتنعة بأن ما أنجزته في البرنامج على الصعيدين الجماهيري والفنّي كان كافيا بالنسبة لي».
لم تحمل أغنية «حلوة يا بلدي» للفنانة داليدا الحظ كما كانت تتمنى، فهي وعلى الرغم من إعجابها بأغاني الفنانة الراحلة وإبداء سعادتها لتقديم رقصة «فوكستروت» على موسيقاها، فإنها شكّلت الخاتمة لها في «رقص النجوم». وتعلّق: «لا لم أتشاءم من داليدا أبدا كلّ ما في الأمر أنني أخفقت في أدائي حسب رأي لجنة الحكم».
وعن رأيها في أعضاء لجنة الحكم قالت: «لكل منهم شخصيّته ونكهته الخاصتين به. فلا أجد ربيع نحاس قاسيا كما يردّد البعض، بل هو شخص يضع النقاط على الحروف وينجز عمله بجدّية. أما ميرا سماحة فأجدها سيدة راقية تلطّف أجواء البرنامج بحضورها المحبب إلى القلب وتوجّه انتقاداتها بسلاسة. أما بالنسبة لمازن كيوان ودارين بينت فأعدّ الأول كتلة أحاسيس عادة ما يلمسه المشترك الذي يملك حسّ التعبير في رقصته، فيما الثاني أشبّهه بالهرم، لأنه صاحب شخصيّة فذّة ويمسك بزمام الأمور ويعطي نصائحه عن حقّ».
وخلال إطلالتها الأخيرة في البرنامج تمّ عرض ريبورتاج مصوّر عن تمريناتها مع مدرّبها مايك بولاديان، والذي أشارت فيه بصورة عفوية عن أن النتائج التي يحققها الراقص في البرنامج لا يمكن التكهّن بها، وأن النجاح واحتلال الصدارة ليسا حتميّين في كلّ مرة تمامًا كما تقول أغنية فيروز «زوروني كلّ سنة مرة»: «ربما الحاسة السادسة عندي هي التي دفعتني إلى قول هذه العبارة، فالبرنامج هو بمثابة لعبة نتشارك فيها جميعا، وهي تتضمن في مجرياتها طلعات ونزلات متتالية مما يجعلنا لا نتحكّم بنتائجها بتاتا».
وحول توقّعاتها عن الفائز في الموسم الرابع للبرنامج أجابت: «أعتقد أن الممثل بديع أبو شقرا يأتي في الطليعة، فهو راقص مميّز ويستأهل حصد اللقب، وكذلك المغني مارك حاتم وملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا. وأنا لا أذيع سرّا فيما أقوله إذ إن الثلاثة يتمتّعون حتى اليوم بمراكز الصدارة في البرنامج، بالنسبة للنقاط العالية التي يحصدونها من قبل لجنة التحكيم».
وأشارت بونيتا التي لم تخلُ إطلالاتها في البرنامج من تقليدها لبعض أعضاء فريق (ميرا سماحة ومازن كيوان)، إلى أنها ستستمّر في تمريناتها على الرقص مع مدرّبها لأغنية من نوع (باسا دوبليه) لأنها كانت تتمنى أن تؤديها في البرنامج: «سأحرص على نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهائي من التحضيرات لها لأنني فخورة بموهبتي في هذا المجال». ولكن هل هذا الأمر يعني نوعًا من التحدّي ولمن تتوجّهين به؟ ردّت: «لا أقوم بذلك من باب التحدّي أبدًا، بل لأنني استمتعت في هذه التجربة وأريد أن أكملها على طريقتي».
وعما زوّدتها بها هذه التجربة قالت: «هي تجربة جاءت في الوقت المناسب، وحملت لي الكثير من الإيجابيات سواء في مجال عملي الفنّي إذ صارت لدي فكرة وافية عن فنّ الرقص الذي كنت أجهله تماما في الماضي، وكذلك من ناحية تفاعل الناس معي ومساندتي في مشواري القصير هذا».
وعن كيفية اختيارها لأزياء كلّ رقصة شاركت فيها أوضحت: «هناك دائما من يهتمّ بهذا الموضوع، ولكن كنت أعطي رأيي في كلّ منها وحتى في تسريحتي كي تكون إطلالتي أقرب إلى شخصيتي، وهو ما قمت به في إطلالتي الأخيرة إذ طلبت من المسؤول عن هذا الموضوع أن يخصّني بزي يلائم أجواء الرقصة».
اليوم تتفرّغ بونيتا سعادة تماما لعملها الفني وتقول: «لقد تركت العمل مع أخي (المصمم الرجالي نمر سعادة) بعد اثنتي عشرة عاما، فلقد رغبت في التفرّغ لأحلامي لا سيما في المجال الفنيّ، ولذلك كنت أملك الوقت الكافي لأقوم بالتمرينات الخاصة للبرنامج وبالتالي سأكون مستعدّة لأي أعمال فنيّة أخرى لا سيما التمثيل».
وعن الكاتبة التي تتمنّى العمل معها في مجال الدراما قالت: «أنا معجبة بقلم الكاتبة منى طايع حتى أنه عندما التقيتها منذ فترة أسرّت لي، بأنها لكانت استعانت بي في مسلسل «أمير الليل» فيما لو تعرّفت علي قبلا، كما أحب كتابة كلوديا مرشيليان وكارين رزق الله، وأجد هذه الأخيرة تملك خلطة درامية كوميدية قلّة من الكتّاب يتمتعون بها ولذلك فإنني أتمنى التعاون معها يوما ما».
وعما إذا هي تفضّل العمل الدرامي أو الكوميدي أجابت: «أرى أن قلّة من الكتّاب في لبنان يجيدون تناول الكوميديا الجميلة، عدا جورج خبّاز وفادي رعيدي دون أن ننسى كارين رزق الله، ولذلك فهو مجال لا يجذبني وأفضل الأعمال الدرامية عليه».
وعن النجوم الذين تتمنى أن تمثّل معهم قالت: «أتمنى الوقوف أمام يوسف الخال ونادين نسيب نجيم وعابد فهد وتيم حسن وغيرهم».
وحول عملها في المجال المسرحي قالت: «كانت لدي تجربة في هذا المجال مع ماريو باسيل (مسرحية سي فو)، ولكني وجدت أن هذا النوع من الأعمال لا يلائمني فانسحبت على أمل إيجاد ما يلفتني في عالم المسرح بشكل عام». وأضافت: «لقد أحببت تجربتي على مسرح (ستارز أون بورد) التي شاركت فيها إلى جانب نجوم في عالم الغناء أمثال وائل كفوري ووائل جسار وكاظم الساهر، وسأعيد الكرة هذا العام في فقرة تمتدّ لاثنتي عشرة دقيقة، وستكون من نوع الـ(ستاند آب كوميدي) الذي أجيده ضمن الإطار الذي رسمته لنفسي وينسجم مع تطلّعاتي الفنيّة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.