تطبيقات الاسبوع

تطبيق «دوولينغو»
تطبيق «دوولينغو»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «دوولينغو»
تطبيق «دوولينغو»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها متصفح خاص لإيقاف عمل النصوص البرمجية التي تراقب تحركات المستخدم والإعلانات المرتبطة في المواقع الإلكترونية، وآخر لتعليم اللغات بطريقة ممتعة أثناء السفر، بالإضافة إلى تطبيق يقدم أدوات متقدمة لتحرير عروض الفيديو.
* تصفح آمن وسريع
تستطيع التصفح بأمان على أجهزتك الجوالة باستخدام متصفح «فايرفوكس فوكاس» (Firefox Focus) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يركز على السرعة والخصوصية، بحيث لا يشغل النصوص البرمجية في المواقع التي تراقب المستخدم أثناء تصفحه، التي تؤثر سلبًا على خصوصيته وأمانه. ويوفر المتصفح الأمن زرًا خاصًا لحذف جميع سجلات التصفح دون الدخول في قوائم كثيرة، كما يسمح بفتح الصفحات المرغوبة في متصفحات أخرى، مثل «سافاري» (Safari) في حال عدم عرض الصفحة بشكلها الصحيح بعد إيقاف تشغيل النصوص المشبوهة. كما يستطيع المتصفح حذف سجل المواقع التي زارها المستخدم في حال أراد إخفاء هذه المعلومة عن أشخاص يستخدمون جهازه (مثل إن كان الجهاز لوحيًا ومشتركًا في المنزل) وأراد المستخدم جلب هدية للأهل أو الأصدقاء. ونتيجة لآلية عمل المتصفح، ستتوقف كثير من الإعلانات عن الظهور في الصفحات التي يزورها المستخدم، وخصوصًا في مواقع الشبكات الاجتماعية والمتاجر الإلكترونية. ويمكن تحميل المتصفح من متجر «آي تونز» الإلكتروني.
* تعليم اللغات
وتستطيع تعلم لغات جديدة أثناء السفر باستخدام تطبيق «دوولينغو» (Duolingo) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يقدم دروسًا في اللغات التالية: الألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية والهولندية والآيرلندية والنرويجية والبولندية والبرتغالية والسويدية والتركية والأوكرانية. ويقدم التطبيق آلية التعليم من خلال فئات كثيرة، مثل الأساسيات وأسماء الحيوانات والملابس والجمع والجُمل، مع توفير أسئلة وإجابات مصورة لتسهيل عملية التعلم، وتعليم نطق الجمل والكلمات باستخدام الميكروفون المدمج وعرض معانيها بلغة المستخدم. وسيحصل المستخدم على نقاط لدى إتمام كل سلسلة من مستويات التعليم، ليستطيع الصعود إلى المستوى التالي. ويمكن استخدام التطبيق لتعليم الطلاب أساسيات اللغات المرغوبة. ويقدم التطبيق واجهة استخدام في 23 لغة، من بينها اللغة العربية، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.
* تحرير متقدم لعروض الفيديو
وتستطيع إيجاد عروض فيديو مميزة باستخدام تطبيق «آدوبي بريميير كليب» (Adobe Premier Clip) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يسمح للمستخدم بلصق عروض الفيديو المختلفة بعضها بعضًا، وإضافة اللمسات المختلفة إليها وتطوير جودة الصوت والصورة فيها، مع القدرة على مزامنة (تنسيق) عمل المستخدم مع الأجهزة الأخرى لتسهيل العمل على أجهزة متعددة، ومشاركة العروض النهائية مع الآخرين. ويستطيع المستخدم دمج الصور مع عروض الفيديو وتحريرها جميعًا وتعديل الألوان ومؤثرات الانتقال بين المشاهد وإبطاء وتسريع زمن العرض، وإضافة الموسيقى إلى العروض وحفظ الملف النهائي في جهاز المستخدم أو نشره عبر «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب»، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».