سقوط مدوٍ ليوفنتوس أمام جنوا يشعل الدوري الإيطالي

ميلان ولاتسيو يتقدمان للمركزين الثاني والثالث ويدخلان المطاردة على القمة

سيميوني نجم جنوا (يمين) يسجل في شباك يوفنتوس (رويترز)
سيميوني نجم جنوا (يمين) يسجل في شباك يوفنتوس (رويترز)
TT

سقوط مدوٍ ليوفنتوس أمام جنوا يشعل الدوري الإيطالي

سيميوني نجم جنوا (يمين) يسجل في شباك يوفنتوس (رويترز)
سيميوني نجم جنوا (يمين) يسجل في شباك يوفنتوس (رويترز)

اهتز عرش يوفنتوس بطل المواسم الخمسة الأخيرة بسقوطه المذل أمام مضيفه جنوا 1-3 أمس في المرحلة الرابعة عشرة لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم. على ملعب لويجي فيراريس، كانت خيارات مدرب يوفنتوس ماسيميلينو أليغري محدودة وخاض المباراة في غياب عدد من العناصر الأساسية في مقدمهم لاعب الوسط القناص الأرجنتيني باولو ديبالا والكرواتي ماركو بياسا بداعي الإصابة.
وأبقى أليغري المهاجم الأرجنتيني الآخر الهداف غونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط، ودفع بلاعب الوسط الكولومبي خوان كوادرادو للعب في خط الهجوم إلى جانب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، فلم تكن خياراته موفقة خصوصا في الشوط الأول.
وتزعزع بنيان فريق «السيدة العجوز» عندما استقبلت شباكه هدفين خاطفين قبل انتهاء ربع الساعة الأول من اللقاء بإمضاء الشاب الأرجنتيني جيوفاني سيميوني (21 عاما)، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل دوري أبطال أوروبا دييغو سيميوني.
وسدد سيميوني كرة قوية ارتدت إليه مجددا فتابعها إلى أسفل الزاوية اليسرى لمرمى الحارس القائد جانلويجي بوفون في الدقيقة الثالثة. وبعد 10 دقائق، ضرب سيميوني برأسه هذه المرة متابعا عرضية من الصربي دراكو لازوفيتش، مسجلا هدفه الرابع في 11 مباراة. وقبل أن يكتمل نصف الساعة الأول، أرسل الأرجنتيني المخضرم نيكولاس بورديسو (35 عاما)، كرة من ركلة ركنية تابعها لوكا ريغوني قوية نحو المرمى حاول البرازيلي أليكس ساندرو إبعادها فخدعت بوفون ودخلت الشباك هدفا ثالثا في الدقيقة 29.
وبعد الصدمة الثلاثية، تعرض يوفنتوس لضربة جديدة موجعة تجلت بإصابة صخرة دفاع المنتخب الإيطالي ليوناردو بونوتشي فدفع المدرب بدانييلي روغاني بدلا منه في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني، نزل رجال المدرب أليغري بتصميم كبير بهدف تلافي الهزيمة الثالثة هذا الموسم فقلصوا الفارق بهدف شرفي سجله البوسني ميرالم بيانيتش من ركلة حرة وضع الكرة منها في سقف الزاوية اليمنى في الدقيقة 82.
ووقف رصيد يوفنتوس عند 33 نقطة في الصدارة مقابل 29 لمطارده ميلان الذي اكتسح مضيفه أمبولي 4-1 في افتتاح المرحلة. وصعد لاتسيو إلى المركز الثالث مؤقتا بفوزه الثمين على مضيفه باليرمو 1-صفر سجله الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش إثر تمريرة متقنة من مواطنه دوشان باستا في الدقيقة 31.
ورفع لاتسيو الذي أكمل الدقائق الأربع الأخيرة من دون مدافعه الكوستاريكي جانكارلو غونزاليز مطرودا بالحمراء، رصيده إلى 28 نقطة بفارق نقطة خلف ميلان الثاني، ونقطتين أمام روما الذي يستضيف بيسكارا لاحقا.
وسقط بولونيا أمام أتالانتا صفر-2 سجلهما اندريا مازييلو والسلوفيني ياسمين كورتيتش. ورفع أتالانتا رصيده إلى 28 نقطة في المركز الرابع مؤقتا بفارق الأهداف خلف لاتسيو ونقطتين أمام روما.
وتغلب كالياري على ضيفه أودينيزي بهدفين للبرازيلي دييغو فارياش وماركو ساو مقابل هدف الفرنسي سيكو فوفانا.
وتعادل كروتوني الصاعد حديثا مع سمبدوريا بهدف لدييغو فالتشينيلي مقابل هدف للبرتغالي برونو فرنانديش.
وتختتم المرحلة اليوم بلقاءي نابولي مع ساسوولو، وإنترميلان مع فيورنتينا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».