سحب قرعة كأس القارات 2017 في كازان اليوم

الحفل يعد مقياسًا لتقييم استعدادات روسيا لاحتضان مونديال 2018

الرئيس الروسي بوتين ورئيس «الفيفا» إنفانتينو قبل سحب القرعة (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي بوتين ورئيس «الفيفا» إنفانتينو قبل سحب القرعة (أ.ف.ب)
TT

سحب قرعة كأس القارات 2017 في كازان اليوم

الرئيس الروسي بوتين ورئيس «الفيفا» إنفانتينو قبل سحب القرعة (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي بوتين ورئيس «الفيفا» إنفانتينو قبل سحب القرعة (أ.ف.ب)

على قدم وساق، تضع روسيا اللمسات الأخيرة في استعداداتها لإقامة حفل سحب قرعة بطولة كأس القارات 2017 لكرة القدم اليوم، في أكاديمية كازان للتنس بمدينة كازان الروسية، حيث يعد الحفل مقياسا مهما لتقييم استعدادات روسيا لاحتضان كأس العالم 2018.
وتقام كأس القارات في العام السابق للمونديال بمشاركة أبطال القارات الست إلى جانب المنتخب المتوج بلقب كأس العالم السابقة، والمنتخب المستضيف للبطولة. وبالتالي تشمل القرعة المنتخب الألماني بطل كأس العالم 2014، والمنتخب الروسي صاحب الضيافة، ومنتخبات: تشيلي (بطل كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» 2015) والبرتغال (بطل كأس أمم أوروبا «يورو» 2016)، والمكسيك (بطل الكأس الذهبية لمنتخبات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» 2015)، وأستراليا (بطل كأس أمم آسيا 2015)، ونيوزيلندا (بطل كأس أوقيانوسيا 2016)، إلى جانب بطل أفريقيا الذي سيتحدد في فبراير (شباط) المقبل من خلال كأس الأمم الأفريقية 2017، المقررة في الغابون. وستحسم القرعة تقسيم المنتخبات الثمانية على مجموعتين، تضم كل منهما أربعة منتخبات، على أن تقام منافسات البطولة في الفترة ما بين 17 يونيو (حزيران) والثامن من يوليو (تموز) 2017، في أربع مدن روسية، هي سان بطرسبرغ، التي تحتضن المباراة الافتتاحية بمشاركة المنتخب الروسي، وكازان وموسكو وسوتشي.
وأجرت اللجنة المنظمة اجتماعا بأكاديمية كازان، الخميس، صادقت خلاله على إجراءات مراسم القرعة كما صادقت على نظام البطولة. كذلك كشف «الفيفا» عن ملامح إجراءات القرعة، حيث سيضم الوعاء الأول المنتخب الروسي صاحب الأرض إلى جانب منتخبات ألمانيا وتشيلي والبرتغال الأفضل ترتيبا في أحدث نسخة من تصنيف «الفيفا» لمنتخبات كرة القدم، والتي صدرت الخميس. بينما يضم الوعاء الثاني منتخبات المكسيك وأستراليا ونيوزيلندا وبطل أفريقيا، وسيتحدد ترتيب المنتخبات في المجموعتين حسب سحب الكرات من وعاء كل مجموعة.
وسيقع منتخب روسيا على رأس المجموعة الأولى وينضم له فريق واحد من الوعاء الأول وفريقان من الوعاء الثاني، كما تضم المجموعة الثانية منتخبين من الوعاء الأول ومثلهما من الوعاء الثاني. وبخلاف النسخة الماضية من كأس القارات التي أقيمت بالبرازيل عام 2013، لن يتم وضع حامل لقب كأس العالم على رأس المجموعة الثانية، وهو ما يعني أن المنتخب الألماني قد يقع في أي من المجموعتين.
ومن المتوقع مناقشة كثير من النواحي المتعلقة بالمونديال على هامش قرعة كأس القارات، حيث أعلن وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم فيتالي موتكو، أنه سيدخل في مناقشة مع السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، بشأن ترويج الاتحاد الدولي لمونديال 2018. وقال موتكو: «حان الوقت ليكثف (الفيفا) نشاطه في الترويج لكأس العالم. يفترض على (الفيفا) استغلال نجوم كرة القدم الدوليين بشكل أكبر في الترويج، وذلك على سبيل المثال من خلال إظهار لقطات ترويجية لكأس العالم المقبلة، خلال الاستراحات بين الشوطين في مباريات التصفيات». وأضاف موتكو: «نتوقع عدة أسئلة من جانبه إنفانتينو بشأن سير استعداداتنا لاحتضان كأس العالم. ولكننا أيضا لدينا أسئلة له».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».