تأهل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وموناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني ويوفنتوس الإيطالي وليستر سيتي الإنجليزي إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول.
في المجموعة السادسة، حسم ريال مدريد تأهله بفوزه على ضيفه سبورتنغ لشبونة البرتغالي 2 - 1.
وكان ريال مدريد أحرز اللقب في الموسم الماضي على حساب جاره أتليتكو مدريد بركلات الترجيح معززا رقمه القياسي في البطولة بأحد عشر لقبا.
وسجل للريال الفرنسي رافايل فاران في الدقيقة (29)، ومواطنه كريم بنزيمة قبل النهاية بثلاث دقائق، فيما سجل هدف سبورتنغ أدريان سيلفا من ركلة جزاء في الدقيقة (80)، علما بأن الفريق البرتغالي طرد منه لاعبه جواو بيريرا بحصوله على بطاقة حمراء في الدقيقة 64.
ورغم الفوز الثمين يشعر ريال مدريد بالقلق إزاء الحالة البدنية لمهاجمه الويلزي غاريث بيل الذي تعرض لإصابة في الكاحل وخرج من اللقاء، خصوصا أن الفريق مقبل على مواجهة ساخنة مع غريمه برشلونة في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكان بيل يركض بالكرة بالقرب من منطقة جزاء الفريق البرتغالي عندما توقف بشكل مفاجئ وسقط على الأرض ممسكا بكاحل قدمه اليمنى.
وعاد بيل مرة أخرى إلى الملعب بعد أن تلقى العلاج، بيد أنه اكتشف أنه لن يتمكن من الاستمرار وطالب باستبداله.
وعلق زين الدين زيدان مدرب الريال على إصابة بيل قائلا: «سيخضع لفحوصات طبية للوقوف على مدى خطورة الإصابة وتحديد مدة التعافي منها.. يعانى بيل من التواء في الكاحل أكثر منه كدمة لكننا سننتظر ونرى ما هي المشكلة».
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق نقطتين خلف بروسيا دورتموند الألماني الذي حقق انتصار قياسيا على ضيفه ليغيا وارسو البولندي 8 / 4، وسيسعى للفوز على ضيفه الألماني في ختام مباريات المجموعة في السابع من ديسمبر لضمان المركز الأول.
كما يتصدر فريق المدرب زيدان الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن برشلونة وسيلعب ضد سبورتنغ خيخون السبت قبل أن يرحل لمواجهة حامل اللقب في الأسبوع التالي. ولم يخسر ريال مدريد في آخر 30 مباراة في مختلف المسابقات.
وفي اللقاء الآخر بالمجموعة جدد دورتموند الذي كان ضامنا تأهله منذ الجولة الماضية فوزه الكاسح على ضيفه ليغيا وارسو وسحقه 8 - 4 في مباراة ضربت رقم قياسي لعدد الأهداف المسجلة في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا.
وأحرز دورتموند خمسة أهداف في غضون ربع ساعة في الشوط الأول عبر الياباني شينغي كاغاوا الذي سجل هدفين فيما أنهى ريوس - الذي عاد بعد غياب ستة أشهر للإصابة وسجل هدفا في الشوط الأول - أهدافه الثلاثة في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليتصدر دورتموند المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة. لكن بعد احتفاله بالهاتريك أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» أن هدف ريوس الثالث كان عن طريق لاعب من الفريق المنافس بطريق الخطأ في مرماه.
وقال ريوس الذي غاب عن كأس العالم 2014 وبطولة أوروبا 2016 بسبب الإصابة: «كنت سعيدا للمشاركة منذ البداية. هذا ما تتخيله لعودة مثالية، انتظرت كثيرا من أجل ذلك وهذا رائع. الجميع وقع على الكرة وسأضعها في مكتبتي».
وانضم دورتموند إلى الأندية التي نجحت بتسجيل خمسة أهداف في شوط واحد في البطولة الأوروبية وسبق إلى ذلك كل من شاختار دونيتسك الأوكراني (2014) وموناكو الفرنسي (2003) وبايرن ميونيخ الألماني (2012 و2014 و2015).
وفي المجموعة الخامسة، تأهل موناكو بفوزه على ضيفه توتنهام الإنجليزي 1 - صفر، ولحق به باير ليفركوزن الألماني رغم تعادله مع مضيفه سسكا موسكو الروسي.
وكان موناكو تغلب على توتنهام 2 - 1 ذهابا، في حين تعادل ليفركوزن مع سسكا موسكو 2 - 2. ورفع موناكو رصيده إلى 11 نقطة في الصدارة، مقابل 7 نقاط لليفركوزن الثاني الذي ضمن تأهله بغض النظر عن نتيجته في الجولة الأخيرة كونه تعادل مع توتنهام الثالث برصيد 4 نقاط سلبا ذهابا وفاز عليه 1 - صفر إيابا.
ولم يخسر موناكو وليفركوزن في البطولة الأوروبية هذا الموسم حتى الآن.
فيما خرج توتنهام وسسكا موسكو بالتالي من الدور الأول.
وأشار الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام إلى أن عقلية لاعبي فريقه يجب أن تتطور الهزيمة الثالثة التي أنهت آمالهم في التأهل للدور الثاني، وكان يمكن أن تكون الهزيمة أثقل لولا تألق حارس المرمى هوغو لوريس حتى بعد أن أدرك هاري كين التعادل من ركلة جزاء. وقال بوكيتينو مع الإشارة إلى ضغط اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال: «ربما علينا تطوير عقليتنا والاستعداد لكل مباراة، منذ بداية الموسم قلت إن التحدي الذي أمامنا ليس بدنيا لكن فنيا وإدارة أفكارك باللعب يوم السبت ثم الثلاثاء أو الأربعاء».
ولم يحصل توتنهام على أي نقطة على ملعبه في ويمبلي حيث يخوض مبارياته الأوروبية بسبب إصلاحات في ملعبه الأصلي بعدما خسر 2 - 1 أمام موناكو الذي ضمن صدارة المجموعة ثم 1 - صفر أمام باير ليفركوزن صاحب المركز الثاني وهما من تأهلا إلى دور الستة عشر.
وقال بوكيتينو الذي لم يخسر فريقه في الدوري الممتاز بعد 12 جولة: «نحن في مرحلة تتطلب منا التطور. نحن في الخطوة الثالثة من مشروعنا، ربما نشعر بحالة سيئة الآن لكن غدا يوم جديد ونحن بحاجة للتطلع للأمام».
وتابع: «نحن في موقف جيد في الدوري الممتاز وأمامنا تحد قوى السبت ضد تشيلسي».
وفي المجموعة الثامنة، عاد يوفنتوس من الأندلس ببطاقته إلى الدور الثاني بعدما حول تخلفه أمام مضيفه إشبيلية إلى فوز 3 - 1.
وكان إشبيلية البادئ بالتسجيل عبر الأرجنتين نيكولاس باريخا في الدقيقة (5) لكنه تعرض لضربة بطرد الأرجنتيني الآخر فرانكو فازكيز في الدقيقة 36 مما ساهم في عودة يوفنتوس الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء عبر كلاوديو ماركيزيو في الدقيقة 45، ثم خطف هدف التقدم في الدقيقة 84 عبر ليوناردو بونوتشي قبل أن يضيف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع. واعترف الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب إشبيلية الذي تعرض للطرد لاعتراضه على الحكم البريطاني مارك كلاتنبرغ لمنح يوفنتوس ركلة جزاء مثيرة للجدل، بأن رد فعله كان مبالغًا فيه.
ورفض سامباولي انتقاد كلاتنبرغ وقال عقب المباراة: «لن يكون جيدا بالنسبة لي التحدث عن الحكام..طردي كان مستحقا لأني شكوت واعترضت من دون مبرر. الأمر لا يعود لي في تقييم عمل الحكام وهذا يتضمن طرد فاسكيز رغم أني شعرت بالمفاجأة لهذا القرار».
ورفع يوفنتوس رصيده إلى 11 نقطة في الصدارة بفارق نقطة أمام إشبيلية الذي كان بحاجة إلى التعادل من أجل ضمان تأهله لكن عليه الآن انتظار الجولة الأخيرة ضد مضيفه ليون الفرنسي الذي أنعش آماله بعدما أصبح على بعد ثلاث نقاط من النادي الأندلسي بفوزه الغالي على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي بهدف وحيد.
وفي المجموعة السابعة، دخل ليستر الذي يعاني الأمرين في الدوري الممتاز هذا الموسم، إلى مباراته مع كلوب بروج وهو بحاجة إلى التعادل من أجل ضمان بطاقته إلى الدور الثاني في أول مشاركة له بدوري الأبطال لكنه لم يكتفِ بنقطة وحسم مواجهته مع ضيفه البلجيكي 2 - 1.
واستهل ليستر اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 قبل أن يحسم الفريق الإنجليزي اللقاء بشكل كبير بهدفه الثاني من ركلة جزاء انبرى لها الجزائري رياض محرز بنجاح في الدقيقة 30.
وفي بداية الشوط الثاني اهتزت شباك ليستر للمرة الأولى في 5 مباريات وذلك بهدف من الكولومبي خوسيه إسكييردو، لكن بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
ورفع ليستر رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن بورتو البرتغالي الثاني الذي تعادل مع مضيفه كوبنهاغن الدنماركي الثالث (6 نقاط) صفر - صفر.
وضمن ليستر صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجته في مباراة الجولة الأخيرة المقررة في السابع من ديسمبر المقبل أمام مضيفه بورتو الذي يحتاج إلى الفوز من أجل الحصول على البطاقة الثانية بغض النظر عن نتيجة كوبنهاغن مع بروج (دون نقاط).
دورتموند يحطم الرقم القياسي للأهداف بدوري الأبطال.. وليستر يواصل مسيرته التاريخية
ريال مدريد وموناكو وباير ليفركوزن ويوفنتوس إلى الدور الثاني وخروج مخيب لتوتنهام
دورتموند يحطم الرقم القياسي للأهداف بدوري الأبطال.. وليستر يواصل مسيرته التاريخية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة