إدارة الاتحاد تتجه لتحويل النادي إلى النظام المؤسساتي

مسعود كشف الاستعانة بشركة متخصصة في «الحوكمة»

إدارة الاتحاد تتجه لتحويل النادي إلى النظام المؤسساتي
TT

إدارة الاتحاد تتجه لتحويل النادي إلى النظام المؤسساتي

إدارة الاتحاد تتجه لتحويل النادي إلى النظام المؤسساتي

أكد عمر أحمد مسعود نائب رئيس نادي الاتحاد، أن إدارة ناديه عملت منذ توليها على إجراء تغيير شامل وكامل في النظام المعمول به في إدارة النادي، بالتحول تدريجيًا لنظام مؤسساتي يواكب مرحلة التطور التي تواكبها الرياضة السعودية، والتي ستشهد في المرحلة المقبلة خصخصة الأندية المحترفة.
وكشف مسعود في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن شروعهم في تهيئة النادي للعمل المؤسساتي، بإحضار شركة متخصصة في حوكمة الشركات، لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالنادي، إلى جانب الإجراءات والسياسات المتخذة في التعاملات لوضع السياسة والإجراءات، بما يتواكب مع المرحلة والنظام المؤسساتي الذي يعملون على تهيئة النادي له.
وأضاف: «نعمل على أن يكون لكل معاملة سياسة وإجراءات تمضي بها إلى أن يتم الانتهاء منها، بحيث يكون العمل واضحًا وشفافًا وبعيدًا عن الاجتهادات. وعلى سبيل المثال، عند التعاقد مع لاعب ستكون هناك آلية معينة للصيغة التعاقدية والامتيازات، وكيفية حفظ العقد، والإدارات التي ستحتفظ بنسخة العقد، حتى طريقة حفظ الأوراق والمستندات الرسمية للنادي».
وأوضح أن مشروع تحويل النادي من النظام العادي إلى النظام المؤسساتي شرعوا فيه من خلال إحضار الشركة، فيما لم يحدد مسعود توقيتًا محددًا لانتهاء العمل، مكتفيًا بالتعليق بترجيح الانتهاء من وضع السياسات والإجراءات في الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك إدارات متخصصة وكفاءات إدارية مدربة، مرجحًا أن يتم توليد وظائف سيتم شغلها بالكفاءات أيضًا.
وأشار رئيس نادي الاتحاد بالإنابة إلى عزم إدارتهم على إعادة تصميم «متحف النادي» لإبراز الإنجازات والكؤوس التي حققها، قبل السماح لجماهيرهم بزيارته والتقاط الصور التذكارية مع الذهب.
من جهة أخرى، ينتظر أن يصل حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد من خارج السعودية، خلال الساعات القليلة المقبلة، لاستكمال مشواره مع سدة المسؤولية عن النادي للموسم الرياضي، بعد أن غادر مدينة جدة في وقت سابق لظرف شخصي حرمه من التواجد بقرب الفريق الأول خلال مواجهته أمام النصر أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».