القوات العراقية تواصل تقدمها في الموصل.. ومعاناة النازحين تتفاقم

وزير الهجرة والمهجرين: ننتظر نصف مليون نازح قريبًا

عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز) -  أم تحمل طفلها الذي أصيب بشظية في عينه أمام عيادة ميدانية 
في حي السماح بالجانب الأيسر من الموصل أمس (أ.ف.ب)
عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز) - أم تحمل طفلها الذي أصيب بشظية في عينه أمام عيادة ميدانية في حي السماح بالجانب الأيسر من الموصل أمس (أ.ف.ب)
TT

القوات العراقية تواصل تقدمها في الموصل.. ومعاناة النازحين تتفاقم

عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز) -  أم تحمل طفلها الذي أصيب بشظية في عينه أمام عيادة ميدانية 
في حي السماح بالجانب الأيسر من الموصل أمس (أ.ف.ب)
عناصر من القوات الخاصة العراقية في مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيسر من الموصل أمس (رويترز) - أم تحمل طفلها الذي أصيب بشظية في عينه أمام عيادة ميدانية في حي السماح بالجانب الأيسر من الموصل أمس (أ.ف.ب)

رغم العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون من تنظيم داعش واصلت القوات العراقية أمس تقدمها على كافة محاور باتجاه مركز مدينة الموصل. بينما استكملت قوات مكافحة الإرهاب عمليات تطهير حيي القادسية الثانية والأربجية وباتت على أبواب حي التحرير.
وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يارالله في بيان: «حررت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي قرية النايفة غرب ناحية النمرود ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر بالأرواح والمعدات والتقدم ما زال مستمرا باتجاه قرى أخرى»، لافتا إلى أن الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير قرية مشيرفة في محور الزاب ورفع العلم العراقي فيها. وأضاف: «تنظيم داعش تكبد خسائر بالأرواح والمعدات إثر الاشتباكات التي دارت بين قوات الجيش وإرهابيي التنظيم في المحور الجنوبي الشرقي للموصل».
وتابع يارالله «طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية لموقعين يختبئ فيهما مجموعة من إرهابيي (داعش) أدت إلى قتل وإصابة أكثر من 12 مسلحا وتدمير عجلة تحمل أحادية ضمن المحور الغربي لعمليات (قادمون يا نينوى) في منطقة عطاسة قرية نزارة، كما قدم طيران الجيش الإسناد الجوي لقطعات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي، ودمرت الطائرات العراقية عددا من مواقع التنظيم وقتلت وجرحت غالبية مسلحيه الموجودين في هذه المواقع في منطقة العذبة».
بدوره، قال نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لـ«الشرق الأوسط»: «استكملت قواتنا تطهير حيي القادسية الثانية والأربجية، ونحن الآن على أبواب حي التحرير»، مشيرا إلى أن الطريق العام هو الذي يفصل قوات مكافحة الإرهاب عن حي التحرير. وأضاف الساعدي أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تطهير حي البكر بالكامل واقتحام أحياء أخرى. مشيرا إلى التنظيم حاول التعرض لقطعات جهاز مكافحة الإرهاب في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها القوات الأمنية.
وكشف الساعدي أن قوات مكافحة الإرهاب «قتلت 26 انتحاريا من (داعش) أثناء محاولتهم التعرض لقطعاتنا شرق الموصل»، مؤكدا أن قوات مكافحة الإرهاب «تسيطر على أحياء السماح الأولى والثانية وحي كركوكلي وحي الاربجية والملايين وحي الزهراء وحي القادسية الثانية في الجانب الأيسر من الموصل». وأشار إلى أن القوات الأمنية ستحرر المناطق الأخرى خلال الساعات المقبلة.
في غضون ذلك أوضح آمر الفوج الأول في اللواء الأول من قيادة قوات حرس نينوى العقيد قوات خاصة، عراك حسن علي الشيخ عيسى لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد تحرير منطقة الشلالات وقرى سادة وبعويزة من قبل اللواء 73 في الفرقة 16 من الجيش العراقي، توجهت القطعات العسكرية باتجاه حي القاهرة شمال الموصل وبدأت عمليات تحرير هذا الحي، بينما أمنت قوات حرس نينوى كافة الطرق للفرقة 16 ومسكنا الأراضي المحررة في هذا المحور».. وتابع: «تنظيم داعش يعتمد على المخابئ، ويختبئ أيضا داخل المباني والأماكن الكونكريتية والأنفاق، نستطيع القول إن 80 في المائة من مسلحي (داعش) هم موجودون تحت الأرض في الأنفاق التي حفروها في داخل الموصل، أما بالنسبة للمناطق المحررة منه فما زلنا نعثر على أكداس عتاده وأسلحته وتجهيزاته».
وبينما يتواصل تقدم القوات الأمنية العراقية نحو أهدافها وصولاً إلى مركز مدينة الموصل توقع وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، نزوح 500 ألف شخص خلال الأيام المقبلة مع وصول الحملة العسكرية الحالية لاستعادة الموصل من تنظيم داعش إلى مراحل متقدمة، وقال الجاف في مؤتمر صحافي مشترك مع منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن «عدد النازحين من الموصل وأطرافها وكذلك من قضاء الحويجة في محافظة كركوك منذ بدء الحملة العسكرية لتحرير الموصل بلغ أكثر من 50 ألف شخص، وإن معدل النزوح اليومي يبلغ 1853 شخصا»، مشيرا إلى الاستعداد لاستقبال 100 ألف شخص، خلال الساعات القليلة المقبلة. وأضاف الجاف «من المتوقع نزوح 750 ألف شخص مع انتهاء العمليات العسكرية لتحرير الموصل، ولكن وفق العمليات الحالية نتصور أن العدد سيصل إلى 500 ألف فقط». وأشار إلى أن «وزارته تمتلك حاليا 33 مليون دينار فقط وتنتظر تمويلا من وزارة المالية، كما تلقت الوزارة وعودا بزيادة عدد المخيمات وتلقي مساعدات صحية، ولكن إلى الآن لم يصلنا شيء».
إلى ذلك حذر مسؤولون في وزارة الهجرة العراقية من حدوث كارثة تتمثل بغرق مخيمات النازحين من الموصل مع حلول فصل الشتاء وتوقع هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، مع عدم توفر الشروط القياسية المطلوبة في المخيمات التي أعدّت لاستقبالهم، وقال مدير عام دائرة الهجرة والمهجرين شاكر ياسين في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أعداد النازحين وصلت إلى أرقام كبيرة، حيث تم استقبال أكثر من 52 ألف نازح من مناطق مختلفة من مدينة الموصل وأطرافها وكذلك من مناطق قضاء الحويجة غرب كركوك، وما زالت العائلات تتدفق إلى المخيمات مع استمرار العمليات العسكرية التي تهدف إلى طرد مسلحي تنظيم داعش من مدينة الموصل وأطرافها».
وأضاف ياسين «إن المخيمات التي أُقيمت مؤخرا، أنشئت بعيدًا عن الشروط القياسية المطلوب توفرها، كما أن هطول الأمطار في فصل الشتاء سيغرق المخيمات، وتكون حياة النازحين في خطر، مما سيوقعنا أمام كارثة فيما لم يتم معالجة الأمر بشكل عاجل».
من جانب آخر، ازدادت معاناة الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى مخيمات النزوح خصوصًا مع الانخفاض الهائل في درجات الحرارة ليلاً، وقالت آمنة عيسى، 35 عاما، معلمة من حي الانتصار في الجانب الأيسر من الموصل، إن «الوضع الذي نعيشه هنا في مخيمات النزوح مأساوي للغاية وكاد أطفالي أن يموتوا من البرد الليلة الماضية حيث لم يتم توفير أي وسائل للتدفئة، لا أحد يهتم بنا هنا، كل ما حصلنا عليه هو علب من الفاصوليا وبعض المواد الغذائية المعلبة، فلا وجود لأي أطعمة ساخنة وخيمنا فارغة تماما من أي أغراض». وأضافت: «لقد كانت معاملة القوات الأمنية لنا في غاية السوء هناك من يسمينا (دواعش) وكأننا لم نكن في قبضة التنظيم الإرهابي وعانينا منه الأمرين قبل وصولنا إلى هنا. نحن في وضع مأساوي ولا نملك حتى ملابس لموسم الشتاء، فقد خرجنا من بيوتنا ولم نحمل أي شيء كل همنا كان الهرب من الموت والقذائف التي تساقطت على مناطقنا كأنها المطر». وتساءلت: «أين دور الحكومة؟ نحن لا نملك سوى الدعاء إلى الله أن يكون في عون الآلاف من النازحين الأبرياء الذين يتعرضون للمعاملة السيئة، وكذلك يعانون من عدم اهتمام الحكومة بهم، نحن دفعنا ضريبة فشل الحكومة في حماية البلاد والعباد، وها نحن اليوم أمام كل تلك المخاطر بسبب ذلك الفشل».



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.