فريق الرئيس المنتخب يبحث الانسحاب من اتفاق المناخ خلال عام

مخاوف من استفادة الصين من تراجع واشنطن وتصدرها الملف عالميًا

فريق الرئيس المنتخب يبحث الانسحاب من اتفاق المناخ خلال عام
TT

فريق الرئيس المنتخب يبحث الانسحاب من اتفاق المناخ خلال عام

فريق الرئيس المنتخب يبحث الانسحاب من اتفاق المناخ خلال عام

أورت مصادر مقرّبة من فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يبحث عن سبل سريعة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عالمي للمناخ، في تحدّ للدعم العالمي الواسع لخطة خفض انبعاثات الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات، جددت حكومات؛ من الصين إلى دول أصغر، تأييدها لاتفاق باريس لعام 2015، وذلك خلال محادثات المناخ التي تشارك فيها مائتا دولة، والتي من المقرر أن تستمر حتى يوم الجمعة المقبل في مراكش بالمغرب.
خلال حملته الانتخابية، كان ترامب قد وصف ظاهرة الاحتباس الحراري بـ«الخدعة»، وتعهد بالانسحاب من اتفاق باريس الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، المنتهية ولايته، يدعمه بقوة. وقال المصدر الذي يعمل في فريق ترامب، والمتخصص في الشؤون السياسة الدولية المتعلقة بالطاقة والمناخ، طالبا عدم نشر اسمه، إن مستشاري ترامب يبحثون سبل تجاوز إجراء نظري مدته 4 أعوام للانسحاب من الاتفاق. وكان اتفاق باريس قد حصل على دعم كاف كي يدخل مرحلة التنفيذ في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، قبل 4 أيام من انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي في نيوزيلندا، أول من أمس، إن إدارة أوباما ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ اتفاق باريس قبل تولي ترامب السلطة.
ووفقا للبند «28» في الاتفاق، فإن أي دولة تريد الانسحاب بعد التوقيع عليها الانتظار 4 أعوام. ومن الناحية النظرية، فإن أسرع تاريخ للانسحاب سيكون 4 نوفمبر لعام 2020، أي تقريبا في نفس وقت الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال المصدر إن إدارة ترامب المستقبلية تبحث بدائل للإسراع بعملية الانسحاب، مثل إرسال خطاب للانسحاب من اتفاق الإطار الدولي الصادر عام 1992، وهو المعاهدة الأم لاتفاق باريس، مما ينهي مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاقين في غضون عام، أو إصدار أمر رئاسي يلغي ببساطة التوقيع الأميركي في اتفاق باريس.
وإن نفّذ ترامب وعوده الانتخابية في هذا المجال، فإنه سينهي الدور القيادي الذي تلعبه واشنطن في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري عالميا، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بطل جديد هو الصين.
وعملت الصين عن قرب مع إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما لزيادة الزخم قبل اتفاق باريس عام 2015 بشأن تغير المناخ. والولايات المتحدة والصين هما المسؤولتان عن أكبر نسبة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وساعدت الشراكة بينهما في حمل نحو مائتي دولة على دعم الاتفاق في الاجتماع التاريخي الذي عقد في العاصمة الفرنسية.
لكن ترامب على العكس من ذلك، وصف التغير المناخي بأنه خدعة ابتدعتها الصين لتعطيها ميزة اقتصادية، وقال إنه يعتزم إخراج الولايات المتحدة من الاتفاق المناخي التاريخي والتراجع عن الإجراءات التي اتخذها أوباما لمكافحة تغير المناخ.
وعين مايرون إيبل، المتشكك في قضية تغير المناخ، ليساعد في التخطيط للانتقال، في هيئة حماية البيئة التي صاغت الإجراءات البيئية المهمة للإدارة الأميركية، مثل خطة الطاقة النظيفة، ومعايير الكفاءة الخاصة بالسيارات والشاحنات.
ومن المنتظر أن تستفيد الصين من النيات الحسنة التي قد تكسبها من تولي قيادة التعامل مع قضية تعد بالنسبة لكثير من الدول الأخرى أكثر القضايا إلحاحا على جدول الأعمال. وقال تشو جي، نائب مدير المركز الوطني لاستراتيجية تغير المناخ والمفاوض الصيني البارز في قضايا تغير المناخ، لوكالة «رويترز» في هذا الإطار إن «اتخاذ إجراء استباقي بشأن تغير المناخ سيحسّن صورة الصين على الساحة الدولية، ويمكنها من احتلال موقع الصدارة أخلاقيا».
وأضاف جي أنه إذا تخلى ترامب عن جهود تنفيذ اتفاق باريس، فإن «نفوذ الصين وصوتها سيزدادان على الأرجح في الإدارة العالمية للمناخ، وهو ما سيمتد إلى مجالات عالمية أخرى، ويرفع من مكانة الصين عالميا ونفوذها وقيادتها».
ويهدف اتفاق باريس إلى تقليص الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تدريجيا بحلول النصف الثاني من القرن، والحد من ارتفاع درجة حرارة العالم إلى «أقل بكثير» من درجتين مئويتين فوق مستوياتها قبل العصر الصناعي. ووضعت كل دولة خططا وطنية لخفض انبعاثاتها.
وأثارت بعض الدول مخاوف من أن اقتصادات ناشئة، مثل الهند، قد تضطر للخروج من الاتفاق إذا لم تلق تدخلا ودعما ماليا من الولايات المتحدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.