أنشئت هذه الفيلا في عام 2002 على الطراز الأندلسي في ساحل كوستا ديل سول جنوبي إسبانيا، وهي تضم سبع غرف للنوم وستة حمامات وتقع على قطعة أرض بمساحة 2.2 فدان، وبها جدران سميكة بيضاء اللون، والكثير من الباحات، والنوافذ المزخرفة، والأرضيات المزخرفة يدويا، وسقف من قرميد التيراكوتا المميز للمنازل الأندلسية القديمة.
والفيلا التي تبلغ مساحتها 6437 قدما مربعة في كومباوند «إل مادرونال» للتطوير العقاري في مدينة بيناهافيس الجبلية المطلة على الساحل، معروضة للبيع مقابل 2.6 مليون يورو (نحو 2.91 مليون دولار)، ولها مناظر مطلة على البحر الأبيض المتوسط من المستويات الثلاثة. كما يوجد في الفيلا مسبح خاص بمساحة 36 × 12.5 قدم، مبطن بالفسيفساء الزرقاء والبيضاء والبلاط الملون يدويا على الجدار القريب الذي يصور أحد رعاة البقر الإسبان.
يؤدي الدرب الذي تحيط به أشجار الفلين إلى المدخل الرئيسي للفيلا. والأبواب الخشبية ذات الطراز العتيق تفتح على بهو عريض متسع يعرض لوحة تشبه انفانتا مارغريتا تيريزا، والذي صورته أعمال الفنان فيلاسكيز، ولوحات من فنون الملوك الإسبان تتواجد أيضا على جدران الغرف الأخرى. وسعر بيع الفيلا يشتمل على الأثاث الداخلي واللوحات الفنية المعروضة فيها.
تنتشر أرضيات التيراكوتا يدوية الصنع في أغلب أنحاء الفيلا. وإلى اليمين من البهو هناك مساحة مفتوحة لغرفة المعيشة وغرفة الطعام. وهناك موقد للتدفئة في غرفة المعيشة وتؤدي إلى شرفة فسيحة يوجد فيها موقد آخر للتدفئة وعوارض خشبية في السقف. وتؤدي الأبواب الخشبية الطويلة إلى منطقة المسبح الخاص في الفيلا.
يوجد في المستوى الرئيسي المطبخ الكبير في الفيلا، وهو من الطراز الريفي مع أسطح من بلاط السيراميك وأدوات وأجهزة المطبخ من إنتاج شركة «SMEG»، وهناك جناح من مستويين للضيوف مع مدخل خاص، وصالة مستقلة لها موقد للتدفئة وغرفة للنوم ملحق بها حمام خاص داخل الجناح.
يتكون الدرج من درابزين مصنوع من الحديد اللين، ويؤدي إلى الطابق العلوي من الفيلا، والذي يوجد فيه الجناح الرئيسي مع السقف المصنع من العوارض المقببة، وموقد للتدفئة، والسرير المغطى المحلى بالستائر الطويلة، إلى جانب غرفة خلع الملابس، والحمام الملحق بالجناح، مع مدخل إلى الشرفة العلوية المفتوحة. وعبر الممر المؤدي إلى الشرفة توجد هناك غرفتان للنوم مع حمام واحد مشترك.
وفي المستوى السفلي، الذي تم تجديده في عام 2015. يوجد هناك ثلاث غرف للنوم مع حمامات داخلية لكل غرفة، وغرفة للماكياج، وصالة من الطوب مع بار خاص وقبو للنبيذ. والمخرج من قبو النبيذ حتى شرفة الطابق السفلي مكون من بلاط على الطراز العربي الكلاسيكي القديم.
والفيلا مكيفة الهواء بالكامل، كما يوجد فيها نظام للتدفئة يعمل بالزيت، ونظام للإنذار ومرآب يتسع لسيارتين.
وحديقة الفيلا تنتشر فيها زهور القرنفل، والزعتر، وإكليل الجبل، ونباتات الخلنج، ومحاطة بأشجار الفلين، والصنوبر، والبلوط، والقطلب. وتقع الفيلا في كومباوند للتطوير العقاري تبلغ مساحته 560 فدانا، وهي واحدة من بين 108 منازل أخرى، مع ستة مداخل آمنة تماما، كما يقول كارلوس باديلا المستشار العقاري الذي يملك إعلان بيع الفيلا لدى شركة ديانا موراليس للتسويق العقاري.
وهناك في قريتي لا - هيريديا أو إل مادرونال، اللتين تبعدان مجرد دقائق قليلة عن الفيلا، توجد الكثير من المطاعم والمقاهي ومحال البقالة، ونحو 10 ملاعب غولف تلك التي تبعد نحو نصف الساعة بالسيارة. أما الشواطئ القريبة فتشمل شواطئ سان بيدرو دي الكانتارا، وشواطئ بويرتو بانوس، وهي من الوجهات السياحية الرئيسية، مع المتاجر والمطاعم والنوادي الراقية وأكبر مركز للتسوق في المنطقة.
وإلى شمال الكومباوند، تقع محمية سييرا دي لاس نيفيس الطبيعية الحيوية المدرجة على قوائم منظمة اليونيسكو. وعلى مسافة 20 دقيقة بالسيارة توجد ماربيا، وهي من الأسواق العقارية المتميزة على الساحل الأندلسي. وتبعد المطارات الدولية في مالقة وجبل طارق على مسافة ساعة واحدة بالسيارة.
* نظرة عامة على السوق
تختلف تعاريف كوستا ديل سول كثيرا، ولكنها يمكن أن تمتد تقريبا من أشبيلية في الشمال الشرقي وصولا إلى الجزيرة الخضراء في جنوب غربي البلاد، وتمتد لمسافة 10 أميال في الداخل. ومع ذلك، يشكك بعض الوكلاء العقاريون في أن قلبها النابض هي ماربيا، وهي المدينة التي تضم ما يقرب من 150 ألف نسمة بالقرب من المركز الجغرافي لتلك المنطقة الممتدة على الساحل.
المنطقة العقارية الرئيسية هي منطقة «الميل الذهبي» الساحلية، الواقعة على الطريق بين ماربيا إلى بويرتو بانوس، وهي شريط من أميال قليلة تنتشر فيها الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمجمعات السكنية الراقية. ويرتفع الطلب هناك على الفيلات القليلة في المنطقة حيث تصل الأسعار في بعضها إلى ما يقرب من 10 ملايين يورو، أو ما يساوي 11.2 مليون دولار، كما تقول كريستينا سيكيلي صاحبة شركة كريستينا سيكيلي سوثبي العقارية الدولية الواقعة في ماربيا.
يصل سعر الشقة من غرفتي نوم فقط في شريط «الميل الذهبي» إلى نحو 300 ألف يورو، أو ما يساوي 336 ألف دولار، كما يقول مايك براونهولتز، الرئيس التنفيذي لمجموعة برستيج العقارية ومقرها في لندن، والتي تتعامل مع الكثير من المبيعات العقارية في المنطقة.
ويقول السيد باديلا إنه في حين أن كوستا ديل سول عانت كثيرا، على غرار بقية إسبانيا، في أعقاب الأزمة العقارية العالمية في عام 2008، مع هبوط أسعار المنازل من 15 إلى 20 في المائة، إلا أن ماربيا كانت من أولى المناطق التي شهدت التعافي. ويقول الوكلاء العقاريون إن السوق الآن تشهد زيادة في الأسعار في كثير من الجيوب الشعبية.
ويقول السيد براونهولتز إن هناك أجزاء أخرى من كوستا ديل سول، وخصوصا المنطقة الواقعة بين ماربيا ومالقة، والتي كانت تتمتع بشعبية واسعة لدى السياح البريطانيين في عقد الستينات والسبعينات من القرن الماضي، انخفضت فيها الأسعار بصورة كبيرة ولم تحقق نجاحات عقارية كبرى منذ أزمة عام 2008.
ويقول السيد باديلا إن بيناهافيس من المدن الصغيرة، ولكن توجد فيها الكثير من المناطق السكنية الجيدة، مثل إل مادرونال، ولا زاغاليتا، ولا الكويريا، ولا كوينتا، وإل بارايسو، والتي تمثل نحو 90 في المائة من مساحة البلدية هناك. ولقد شهدت الأسعار هناك قدرا من التعافي منذ أزمة عام 2008، وتتراوح أسعار الفيلات الآن بين 700 ألف يورو أو نحو 784 ألف دولار إلى 18 مليون يورو أو نحو 20 مليون دولار.
* من يشتري في كوستا ديل سول
تأثر تكوين المشترين الأجانب في كوستا ديل سول بسبب الأزمة العقارية العالمية في عام 2008 والتصويت البريطاني في يونيو (حزيران) لمغادرة الاتحاد الأوروبي (البريكست)، والأخير سبب هبوطا كبيرا في قيمة الجنيه الإسترليني، كما قالت السيدة سيكيلي.
وأردفت قائلة: «اعتدنا قبل ذلك أن نشهد ثلث المشترين من إسبانيا، وثلثهم من بريطانيا والثلث الأخير من المشترين المختلفين. أما الآن، فإن المشترين من جنسيات مختلفة ومتعددة».
يأتي المشترون من الشرق الأوسط، والدول الاسكندينافية، ومن هولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، وروسيا، وأميركا الشمالية، ولكنهم ليسوا بأعداد كبيرة، كما يقول الوكلاء العقاريين، في حين أن المشترين الصينيين لا تزال أعدادهم محدودة، إلا أن أعدادهم في ارتفاع ملاحظ عن ذي قبل.
* أساسيات الشراء
لا توجد قيود مفروضة على شراء الأجانب للمنازل في إسبانيا، ومع ذلك، لا بد من حصولهم على رقم هوية خاص، وهي عملية بسيطة تكلف نحو 250 يورو، أو ما يساوي 280 دولارا، كما قال السيد باديلا.
ومن المفترض أن يكون للمشتري محام، على الرغم من أنه ليس ضروريا كما يقول الوكلاء العقاريون. وتقدر أتعاب المحامي لإنهاء المعاملات العقارية بنحو 0.75 في المائة إلى 1 في المائة من سعر بيع العقار كما تقول السيدة سيكيلي.
وإلى جانب رسوم التوثيق والتسجيل الرسمية، يجب على مشتري المنازل سداد ضريبة الشراء التي تختلف بناء على سعر بيع المنزل، ولكنها تتراوح بين 10 إلى 20 في المائة من سعر الشراء، كما يقول السيد باديلا.
ويمكن لمشتري المنازل من الأجانب الحصول على القرض العقاري من المصارف الإسبانية، والتي تمول حتى 60 في المائة من التقييم الرسمي للعقارات.
*المواقع الإلكترونية:
بيناهافيس: (benahavis.es)
كوستا ديل سول للسياحة: (visitcostadelsol.com)
السياحة في إسبانيا: (andalucia.org)
* اللغة والعملة:
اللغة الإسبانية، والعملة هي اليورو = 1.12 دولار.
* الضرائب والرسوم:
الضرائب العقارية تقدر بنحو 2425 يورو في العام، أو نحو 2716 دولارا.
* خدمة «نيويورك تايمز»
كوستا ديل سول.. قلب إسبانيا العقاري النابض بدأ التعافي
الأسعار هبطت نحو 20 % منذ 2008.. وتأثرت بـ«البريكست»
كوستا ديل سول.. قلب إسبانيا العقاري النابض بدأ التعافي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة