موراي يحقق الحلم بانتزاع صدارة التصنيف العالمي

واصل نتائجه الرائعة هذا الموسم بالتتويج بطلاً لدورة باريس للأساتذة للتنس

موراي يحتفل بجائزة دورة باريس (رويترز)
موراي يحتفل بجائزة دورة باريس (رويترز)
TT

موراي يحقق الحلم بانتزاع صدارة التصنيف العالمي

موراي يحتفل بجائزة دورة باريس (رويترز)
موراي يحتفل بجائزة دورة باريس (رويترز)

واصل البريطاني أندي موراي نتائجه الرائعة هذا الموسم وتوج بطلا لدورة باريس الدولية للأساتذة، آخر دورات الألف نقطة للماسترز، البالغة جوائزها 3.‏4 مليون يورو.
وفاز موراي في المباراة النهائية أمس على الأميركي العملاق جون ايسنر 6 - 3 و6 - 7 (4 - 7) و6 – 4، وهو اللقب الثامن لموراي هذا الموسم، أبرزها في ويمبلدون الإنجليزية، والرابع على التوالي بعد دورات بكين وشنغهاي وفيينا، والثالث والأربعون في مسيرته، كما أنه اللقب الرابع عشر لموراي في دورات الماسترز للألف نقطة.
واجتاز البريطاني آندي موراي طريقا طويلا وصعبا من أجل انتزاع صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس للمرة الأولى ومزيحا الصربي نوفاك ديوكوفيتش من على القمة.
ومنذ صعوده إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي في أغسطس (آب) 2009
عقب الفوز بلقب بطولة كندا للأساتذة، بذل النجم البريطاني جهدا مضاعفا من أجل الوصول إلى هذه اللحظة.. لحظة الوصول إلى القمة وتصدر التصنيف العالمي.
في بطولة باريس للأساتذة بعد سبعة أعوام من الفوز بلقب بطولة كندا، الحلم تحول إلى حقيقة بالنسبة لموراي، 29 عاما، ليصبح اللاعب الأكبر سنا الذي يصعد للمرة الأولى إلى قمة التصنيف العالمي منذ أن حقق جون نيوكومب نفس الإنجاز في عام 1974 حين تصدر التصنيف العالمي وهو في الثلاثين من عمره.
وبات موراي أول لاعب بريطاني واللاعب رقم 26 الذي يصعد لصدارة التصنيف العالمي، وهو التصنيف الذي تم تطبيقه للمرة الأولى في 1973.
وضمن موراي الصدارة بانسحاب الكندي ميلوش راونيتش من أمامه في قبل نهائي باريس للأساتذة ليرتقي للمركز الأول في التصنيف العالمي منهيا سيطرة ديوكوفيتش على القمة لمدة 122 أسبوعا.
وهيمن ديوكوفيتش على صدارة التصنيف العالمي لأكثر من عامين لكن بعد خسارته أمام الكرواتي مارين سيليتش في دور الثمانية لبطولة باريس، ووصول موراي إلى المباراة النهائية، فإن الصدارة ذهبت تلقائيا إلى اللاعب البريطاني.
وبعد أن نجا من الكارثة التي وقعت في مدرسة دانبلان الاسكوتلندية عندما فتح مسلح النار على الجميع مما أسفر عن مقتل 16 طفلا، بدأ موراي يهتم برياضة التنس عن طريق والدته جودي، مدربة التنس والتي تعمل حاليا في مجال الترويج للعبة في اسكوتلندا.
وسافر موراي طوعية إلى ضواحي برشلونة في سن الخامسة عشرة للانخراط في أكاديمية التنس للاعبين السابقين ايميليو سانشيز وسيرخيو كاسالس. وتعلم موراي الكثير في هذه الأكاديمية قبل أن يضع قدميه على خريطة نجوم لعبة التنس.
وتوج موراي بـ42 لقبا خلال مسيرته من بينها سبعة ألقاب في الموسم الحالي وتتضمن مسيرته الفوز بثلاثة ألقاب في بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى وهي لقب أميركا المفتوحة في 2012 ولقبين في ويمبلدون عامي 2013 و2016 بجانب ميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد و13 لقبا في بطولة الأساتذة فئة 1000 نقطة.
وكان موراي هو أول لاعب من الكبار تقوم بتدريبه سيدة، وهي الفرنسية إيميلي ماوريسمو البطلة السابقة في بطولات الغراند سلام بعدما كان من أوائل اللاعبين الذين يستعينون بشخصية شهيرة في تدريبه وهو الأسطورة إيفان ليندل.
وانتهت علاقة موراي بليندل المولود في التشيك قبل أن يستعين بماوريسمو، قبل أن تنتهي علاقة العمل بينهما سريعا نظرا لانشغالها بتربية طفلها.
وعاد موراي للعمل مع ليندل لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه منذ بطولة أميركا المفتوحة، ولكن رغم ذلك فاز موراي بثلاثة ألقاب في بكين وشنغهاي وفيينا بمساعدة صديقه والمدرب المساعد له جيمي ديلغادو.
ويكبر آندي موراي منافسه ديوكوفيتش بأسبوع واحد فقط، وكلاهما سيطر على منافسات هذا الموسم. واحتفظ ديوكوفيتش بالصدارة في عصر ذهبي لتنس الرجال في وجود روجر فيدرر ورفائيل نادال وأحكم قبضته عليها لفترة طويلة. ومنذ 2004 - وقبل عام واحد من احتراف موراي للتنس - تبادل الثلاثي فيدرر ونادال وديوكوفيتش الصدارة وقفز اللاعب البريطاني إلى المركز الثاني في 2009 ومنذ ذلك الحين اصطدم بجدار صلب.
وقال براد جيلبرت المدرب السابق لموراي: «ثلاثة يتنافسون خلال 13 عاما. هذا أمر لا سابق له». وأضاف: «التنافس على المركز الأول يعني أنك يجب ألا تمر بأسبوع سيئ أو عدة أسابيع. لذا تحمل فيدرر وديوكوفيتش ونادال طيلة هذه الفترة».
وتابع: «استغرق موراي وقتا طويلا. قبل ثلاث سنوات كان آندي يحظى بالأمل فقط ولكن هذا العام صار واقعا».
ويحتفظ فيدرر - الحاصل على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى - بالرقم القياسي بتصدر التصنيف خلال 302 أسبوع بينما استمر نادال صاحب 14 لقبا في البطولات الأربع الكبرى لمدة 141 أسبوعا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».