مصر تستضيف الملتقى السابع لوسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا

نائب أمين عام الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط»: نحاول حل الأزمات قبل تدويلها

قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية لـ«الشرق الأوسط»، إن ملتقى الاتحاد الأفريقي لوسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا يسعى لإيجاد حلول عملية للأزمات العربية والأفريقية قبل تدويلها، وإنه ينتوي أن يقدم خلال مشاركته اليوم (الأربعاء) في الملتقى، نيابة عن الأمين العام، رؤية الجامعة في كيفية معالجة الأزمات الإقليمية والعربية عبر دور الوسيط ولجان الحكماء وكيفية التنسيق بين المنظمات، مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، باعتبارهم أولى بحل أزماتهم قبل تصديرها للخارج أو طرحها في مجلس الأمن الدولي.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية الدورة السابعة لملتقى الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا، خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت عنوان «ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة».
وأوضح بن حلي أنه سيتم مناقشة كيفية إصلاح الأمم المتحدة، وبخاصة مجلس الأمن أثناء الحروب، والعمل على ألا يكون تحت طائلة الفيتو وتأثير هذا الأمر على الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحروب.
وأكد نائب الأمين العام أن هناك دعوة لبحث سياسة الكيل بمكيالين التي تضر بمصالح الشعوب وتؤثر على قضايا السلم والأمن، كما يناقش الاجتماع كيفية إنهاء ما يسمى الحروب بالوكالة لقوى كبرى تحاول من خلالها تحقيق أجنداتها دون مراعاة التكلفة المادية والبشرية التي تدفعها الدول المتسارعة أو التي يحدث بها أزمات مثل سوريا وليبيا وغيرها من الأزمات الدولية والإقليمية. وأوضح أن المؤتمر سوف يخرج بتوصيات يتم تقديمها لمجلس الأمن والسلم الأفريقي وكذلك جامعة الدول العربية.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية المصرية أن الملتقى يشارك فيه أكثر من مائة شخصية رفيعة المستوى ومبعوثو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعنيون بقضايا السلم والأمن في أفريقيا. وذكر المتحدث الرسمي للخارجية أن استضافة مصر لهذا الملتقى تكتسب أهمية خاصة في ظل عضويتها بكل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن مساهمتها المتزايدة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح المستشار أحمد أبو زيد أن ملتقى شرم الشيخ يأتي تأكيدًا للجهود المصرية الحثيثة نحو تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية من منظور متكامل لا يقتصر على جهود إدارة الصراعات، مشيرًا إلى أن مصر طرحت عام 2014 مبادرة لإنشاء وحدة مؤسسية لدعم الوساطة والوقاية من النزاعات بهيكل مفوضية الاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التكامل بين جهود السلم والتنمية وإعادة الإعمار في مناطق الصراع.
وسيتناول برنامج عمل الملتقى لهذا العام كثيرا من الموضوعات المرتبطة بجهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية، وبخاصة في أفريقيا، حيث يتضمن خمس جلسات تتناول موضوعات الوساطة من أجل تحقيق السلام في العالم المعاصر، والتغير في أشكال العنف وطبيعة الصراعات، والممارسات والخبرات الدولية في مجال الوساطة، واتجاهات الصراع في أفريقيا، والتحديات الناشئة عن الوساطة.