زيدان يدافع عن رونالدو ويدفع بكاسيا لحراسة مرمى الريـال في الكأس

سامباولي يحمل أحلام إشبيلية للفوز باللقب الإسباني لأول مرة منذ 1946

سامباولي مدرب إشبيلية (أ.ف.ب)  -  زيدان يدعم رونالدو ضد صافرات الاستهجان (أ.ف.ب)
سامباولي مدرب إشبيلية (أ.ف.ب) - زيدان يدعم رونالدو ضد صافرات الاستهجان (أ.ف.ب)
TT

زيدان يدافع عن رونالدو ويدفع بكاسيا لحراسة مرمى الريـال في الكأس

سامباولي مدرب إشبيلية (أ.ف.ب)  -  زيدان يدعم رونالدو ضد صافرات الاستهجان (أ.ف.ب)
سامباولي مدرب إشبيلية (أ.ف.ب) - زيدان يدعم رونالدو ضد صافرات الاستهجان (أ.ف.ب)

دافع الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريـال مدريد الإسباني، عن نجم فريقه كريستيانو رونالدو، مشيرا إلى أنه تعرض أيضا لصافرات الاستهجان من قبل الجماهير عندما كان لاعبا في الفريق المدريدي.
وقال زيدان أمس: «لا أفهم هذا الأمر، ولكن في الوقت نفسه أقول لك إنه يمكن أن يحدث، أنا تعرضت للصافرات أيضا، هذا يمكن أن يحدث.. الجماهير تطلب الكثير من اللاعبين، (البرنابيو) مميز، كريستيانو يعرف هذا ولا يقلقه الأمر، من المهم أن نستمر في مواجهة التحديات».
وقام بعض من جماهير ملعب سانتياغو برنابيو بإطلاق صافرات الاستهجان في مواجهة كريستيانو رونالدو خلال مباراة فريقه يوم الأحد أمام أتلتيك بلباو، بعدما أهدر فرصا ثمينة، فأدركوا أو هكذا فهموا أن اللاعب البرتغالي لا يقدم الأداء المطلوب، ولكن زيدان أعرب عن ثقته بأن المهاجم الكبير سيعود لتسجيل الأهداف سريعا.
وأضاف زيدان، قائلا: «أفضل أن يسجل هدفين أو ثلاثة في كل مباراة، لكنني لست قلقا، لأنني أعرف أن هذا سيحدث، الآن لا يستغل الفرص، التي تسنح له، ولكنه سيفعل، سيسجل قريبا وبهدوء».
وتطرق المدرب الفرنسي إلى الحديث عن الجدل الدائر حول خط هجوم ريـال مدريد، الذي لا يطاله أي تغيير، والمكون من الثلاثي رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل، وهو التشكيل، الذي طالما دافع عنه زيدان»، قائلا: «أمتلك ثلاث ظواهر، وسيكونون في غاية الأهمية بالنسبة للفريق، الآخرون قد يلعبون بشكل أقل، لكنهم بالنسبة لي على القدر نفسه من الأهمية، سيكون هناك دائما لاعبون يحظون بفترات لعب أطول من غيرهم، هذا أمر منطقي، وأنا أقوم بعملي، وسيكون دائما على هذا النحو، ولكن بالنسبة لي الجميع له أهميته».
كما أكد زيدان أن الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس سيجلس على مقاعد البدلاء طوال مشوار الفريق في بطولة كأس ملك إسبانيا، فيما سيلعب الحارس كيكو كاسيا ضمن التشكيلة الأساسية.
وقال زيدان على هامش مباراة ريـال مدريد أمام نادي كولتورال ليونيسا اليوم في بطولة كأس الملك: «كيكو سيلعب أساسيا، وهكذا سيكون الوضع في الكأس، هذه هي فكرتنا».
وكان زيدان قد قال قبل شهر إنه سوف يكون هناك «تناوب» في مركز حراسة المرمى، لكنه لم يحدد آنذاك إذا ما كان هذا سيطبق في مباريات معينة أو في بعض البطولات.
وفي نهاية المطاف، استقر زيدان على هذا الخيار، حيث إن نافاس يعد الحارس الأساسي خلال بطولة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، على أن يلعب كاسيا أساسيا في مباريات الكأس.
على جانب آخر، وبعدما ترك أوناي إيمري تدريب إشبيلية في يونيو (حزيران) الماضي بعد ثلاثة مواسم ناجحة اضطر بطل الدوري الأوروبي لكرة القدم إلى خوض مغامرة تدريبية والتعاقد مع خورخي سامباولي مدربا جديدا له.
واتضح بعدها أن قرار التعاقد معه كان صائبا. وتحت قيادة سامباولي البالغ عمره 56 عاما خسر إشبيلية مباراة واحدة من أصل تسع في الدوري الإسباني، وبعد فوزه 1 - صفر على أتلتيكو مدريد يوم الأحد ارتقى الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف ريـال مدريد المتصدر.
وقال سامباولي: «دائما ما يكون المرء متحمسا عندما يحقق النتائج المرجوة. ولكن عادة لا تتحقق بهذه السرعة». كما يمضي إشبيلية - الذي فاز بالدوري الأوروبي في آخر ثلاثة مواسم بقيادة إيمري - بخطى ثابتة نحو التقدم إلى أدوار خروج المهزوم بدوري أبطال أوروبا، إذ يتساوى مع يوفنتوس متصدر المجموعة الثامنة في رصيد النقاط، ولكل منهما سبع نقاط.
وبعدما فاز بكل المباريات على ملعبه في الدوري هذا الموسم يبدو أن سامباولي يدفع اللاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم في إطار سعي النادي للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1946.
وقال سامباولي، الذي قاد تشيلي للفوز بكأس كوبا أميركا 2015: «نريد أن تعرف كل الفرق التي تحل ضيفة على هذا الاستاد ماذا ينتظرها».
وأضاف: «التاريخ يخبرنا بأن الفوز بالدوري مستحيل تقريبا. لكننا نفتخر ونستمتع بمواجهة كل فريق على قدر مستواه». ولتحقيق هدفه أنفق إشبيلية 2.‏56 مليون يورو (11.‏61 مليون دولار) للتعاقد مع 12 لاعبا. وقال: «أنا متأكد من أن الفريق الجديد والمفعم بالعناصر الشابة سيصبح فريقا رائعا». أما خوسيه كاسترو، رئيس النادي، فقال: «نمر بفترة رائعة. هذا لا يأتي من فراغ وإنما نتاج العمل والمثابرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».