ذكرت مصادر عراقية أن القوات المشاركة في العملية العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد)، من سيطرة تنظيم "داعش"، نجحت في تحرير تسع قرى جديدة شمال وجنوب المدينة.
وقال مقداد فارس السبعاوي قائد حشد عشيرة السبعاويين في جنوب الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "تشكيلات من الجيش العراقي في الفرقة 15 والحشد العشائري لعشيرة السبعاويين شنت هجوما صباح اليوم، وتمكنت من استعادة قرى سيداوة والمكوك والخباطة والمناوير والصلاحية والخالدية وخنيصات بعد أن انسحب منها أغلب عناصر داعش منذ ليلة أمس".
في غضون ذلك، قالت مصادر أخرى إن القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية تمكنت من تحرير قريتي باريما والنوران شمال الموصل، وذلك ضمن محور النوران. وتواصل القوات تقدمها باتجاه قرية خورسباد.
وأوضحت المصادر أن "جهاز مكافحة الإرهاب شن هجوما من محور الخازر واقتحم ناحية برطلة شرق الموصل ويشتبك حاليا مع عناصر داعش في الناحية".
من جانبه، أفاد موقع وزارة الدفاع العراقية اليوم، بإحراز قطعات الجيش تقدمًا كبيرًا، حيث سيطرت على قرى الحود والزاكه والزاوية جنوب مدينة الموصل بالقرب من ناحية القيارة، وكبدت عناصر التنظيم المتطرف خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
ووجهت المدفعية العراقية ضربات نارية، وفق ما أفادت مصادر أمنية، أدت إلى مقتل 18 عنصرًا من "داعش"، بينهم القائد العسكري لمنطقة بطنايا ضمن المحور الشمالي لعمليات نينوى. وتمكنت قطعات عمليات تحرير نينوى من تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية.
من جهة أخرى، وصلت الشرطة الاتحادية إلى تقاطع الشورى ضمن القاطع الجنوبي للموصل، وفرضت سيطرتها عليه، وحاليا ترفع العبوات الناسفة، حيث أُزيلت 30عبوة ناسفة، ودُمرت 4 عجلات مفخخة كما دُمّرت 40 عبوة ناسفة تحت السيطرة من قبل الجهد الهندسي وقتل 37 من "داعش".
ويتوقع أن يشهد اليوم الرابع اقتحام الموصل من 3 محاور في بعشيقة والخازر والقيارة في وقت متزامن، وقد بدأ التحرك ميدانيا بالفعل صباح اليوم.
وكانت القوات العراقية واصلت أمس، تقدمها داخل الحمدانية، لا سيما في "قرقوش"، أكبر المدن المسيحية في العراق والواقعة في سهل نينوى شرق الموصل.
ورغم التأكيدات المتكررة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بأن ميليشيات الحشد لن تدخل الموصل وتحذيرات منظمات إنسانية من تكرار ارتكاب هذه الميليشيات لانتهاكات أسوة بما حصل في مناطق أخرى دخلتها، إلّا أنّ هذه الميليشيات أقرّت أمس، في اليوم الثالث من تحرير الموصل، بالمشاركة في المعركة.
وجاء في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الحشد الشعبي سيكون ظهيرًا للقوات الأمنية من المحاور الغربية تحديدًا في تلعفر، مضيفًا أنّ الحشد سيساند القوات العراقية المتجهة نحو مركز الموصل.
وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى قطع طريق الهروب فعليًا أمام مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يريدون دخول سوريا المجاورة.
وقد أعلن العبادي اليوم، أن القوات العراقية تتقدم "بأسرع مما هو متوقع" في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش". قائلًا عبر الفيديو من بغداد بمناسبة افتتاح اجتماع في باريس تشارك فيه دول عدة بشأن المستقبل السياسي لثاني مدن العراق، إن القوات العراقية "تتقدم بأسرع مما كنا نتوقع ومما خططنا له" في اتجاه الموصل.
ويشارك في الاجتماع الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشرون بلدًا ومنظمة، منها الولايات المتحدة وتركيا وايران ودول الخليج ودول اوروبية. وسيترأس المناقشات وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره العراقي ابراهيم الجعفري.
ويعقد الاجتماع قبل أيام من لقاء في باريس أيضًا سيضم أبرز وزراء الدفاع في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش"، لمناقشة ظروف معركة الموصل.
وشنت القوات العراقية ليل الاحد /الاثنين، هجوما لاستعادة الموصل التي يحتلها تنظيم "داعش" منذ يونيو (حزيران) 2014.
وحذر الرئيس الفرنسي من فرار المتطرفين من الموصل إلى الرقة، معقل التنظيم في سوريا، خلال الهجوم العراقي المدعوم من التحالف الدولي. وقال "علينا أن نتحرك على أفضل وجه على صعيد ملاحقة الارهابيين الذين بدأوا مغادرة الموصل للوصول إلى الرقة"، مضيفًا "لا يمكن أن نقبل باختفاء الذين كانوا في الموصل". وتابع "يجب بذل كل الجهود لتأمين حماية المدنيين المعرضين للخطر اليوم في مناطق القتال والذين يستخدمهم تنظيم داعش دروعا بشرية. يجب أن نتصرف بإذن صريح من الحكومة العراقية وفي اطار الاحترام التام لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي".
كما أعلن الرئيس الفرنسي أنّ "معركة الموصل حاسمة لأنها تضرب تنظيم داعش في معقله".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي أنّ "حربنا في الموصل هي حرب عراقية من أجل العراقيين، من أجل الدفاع عن الاراضي العراقية".
بدء اجتماع باريس لبحث مستقبل الموصل.. والقوات العراقية تواصل تقدمها
الرئيس الفرنسي يحذر من هروب الإرهابيين إلى الرقة في سوريا
بدء اجتماع باريس لبحث مستقبل الموصل.. والقوات العراقية تواصل تقدمها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة