غوارديولا «راضٍ» بالهزيمة المذلة أمام برشلونة

سان جيرمان وآرسنال اقتربا من التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي
TT

غوارديولا «راضٍ» بالهزيمة المذلة أمام برشلونة

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي

تقبّل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الهزيمة المذلة برباعية أمام فريقه السابق برشلونة الإسباني بصدر رحب، وأكد أن الخسارة بعشرة لاعبين أمر منطقي.
وسجل ليونيل ميسي ثلاثية للمرة الثانية في مباراتين بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليقود برشلونة للفوز 4 - صفر على مانشستر سيتي في استاد كامب نو الذي شهد عودة مروعة للمدرب بيب غوارديولا وللحارس كلاوديو برافو.
وانزلق فرناندينيو ليسمح لميسي بمراوغة زميله السابق برافو قبل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 17 ثم أكمل الحارس ليلة سيئة بحصوله على بطاقة حمراء في الشوط الثاني بعدما أمسك الكرة بيده خارج منطقة الجزاء.
وسجل الساحر ميسي هدفه الثاني بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء بعد التلاعب باثنين من مدافعي سيتي ثم تعاون مع لويس سواريز ليضيف الثالث في الدقيقة 69.
وطرد البديل جيريمي ماتيو مدافع برشلونة لحصوله على إنذارين وأضاع نيمار ركلة جزاء تصدى لها حارس سيتي البديل ويلي كاباييرو لكن اللاعب البرازيلي عوض خطأه بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة قبل الأخيرة.
وقال غوارديولا: «من الصعب اللعب أمام برشلونة بتشكيلة مكتملة فما بالنا ونحن نلعب بعشرة لاعبين. كان الأمر قد انتهى بالفعل».
ورفض غوارديولا إلقاء اللوم على برافو، وأضاف: «الأخطاء تحدث. إنه يشعر بالحزن لكنه سيتعلم الكثير».
ويتصدر فريق المدرب لويس إنريكي المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات مقابل أربع نقاط لفريق غوارديولا.
ولدى بروسيا مونشنجلادباخ ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لسيلتيك.
وقال لويس إنريكي: «قد تكون النتيجة غير عادلة بالنسبة لهم لكن عند ارتكاب أخطاء كبيرة وفي وجود ثلاثي هجوم كالذي نملكه فهذه هي النتيجة».
وانهار الضيوف في الشوط الثاني بعدما خرج برافو من منطقة الجزاء ليلمس الكرة بيده مانعا سواريز من التسجيل.
وأعاد ميسي للأذهان هدفا سجله ضد غوارديولا عندما كان مدربا لبايرن ميونيخ في 2015 في قبل نهائي دوري الأبطال ليضاعف التقدم ثم سمح له سواريز بإضافة الهدف الثالث.
ولم يجد ألكسندر كولاروف مدافع سيتي وسيلة لإيقاف ميسي سوى عرقلته داخل منطقة الجزاء.
وتصدى كاباييرو لركلة الجزاء التي نفذها نيمار لكن المهاجم البرازيلي نجح في التسجيل بعدها مختتما الرباعية.
واقترب باريس سان جيرمان من التأهل لدور الستة عشر بفضل أهداف أنخيل دي ماريا ولوكاس وأدينسون كافاني التي منحته الفوز 3 - صفر على ضيفه بازل أمس (الأربعاء).
ووضع دي ماريا بطل فرنسا في المقدمة قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول وضاعف لوكاس التقدم في الشوط الثاني ثم أضاف كافاني الثالث من ركلة جزاء قبل صفارة النهاية.
ورفع سان جيرمان رصيده إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات ليحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق الأهداف خلف آرسنال الذي سحق لودوجورتس 6 - صفر.
ويحل بازل - الذي سدد في إطار المرمى ثلاث مرات اليوم (أمس) - في المركز الثالث بنقطة واحدة متقدمًا على لودوجورتس بفارق الأهداف.
وسجل مسعود أوزيل ثلاثية في الشوط الثاني خلال فوز آرسنال الساحق على لودوجورتس ليصبح على أعتاب التأهل لدور الستة عشر.
وأظهر الفريق الإنجليزي قوة مفرطة أمام بطل بلغاريا ونجح أليكسيس سانشيز وثيو والكوت في التسجيل في الشوط الأول ثم أكمل أوزيل وأليكس أوكسليد تشامبرلين المهمة بعد ذلك.
وتخطى آرسنال - الذي فاز بذلك في سبع مباريات متتالية بجميع المسابقات بعض الأخطاء الدفاعية في الشوط الأول - لكنه كان قادرا على تسجيل المزيد من الأهداف.
وسحق بايرن ميونيخ ضيفه أيندهوفن 4 - 1 في المجموعة الرابعة ليستعيد ذاكرة الانتصارات بعد ثلاث مباريات لم يذق فيها طعم الفوز في كل المسابقات.
وبدأت المباراة كأنها نزهة لبايرن بعد هدفي توماس مولر وجوشوا كيميش لكن المواجهة توترت بعدما قلص الفريق الهولندي النتيجة عبر لوسيانو نارسينغ قبل نهاية الشوط الأول.
لكن بطل ألمانيا حافظ على هدوئه ليسجل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثالث بعد مرور ساعة من اللعب ليقتل المباراة.
وحسم أرين روبن النتيجة بتسجيل الهدف الرابع بضربة رأس في الدقيقة 84 في مرمى فريقه السابق لينهي بايرن مسيرة من ثلاث مباريات دون انتصار ويرفع عدد المباريات المتتالية التي فاز فيها على أرضه بدوري الأبطال إلى 14.
وفي المجموعة ذاتها، فاز أتليتكو مدريد بصعوبة بهدف دون رد على مضيفه روستوف ليحافظ على العلامة الكاملة من الانتصارات.
وسجل يانيك كاراسكو هدف المباراة الوحيد في الشوط الثاني ليتجرع روستوف أول هزيمة على أرضه في 26 مباراة.
ودخل أتليتكو المباراة بصفته الطرف الأقوى وفرط في فرصة التقدم بعد مرور 90 ثانية فقط بعد أن لعب كاراسكو ركلة حرة تصدى لها حارس روستوف لترتد إلى أنخيل كوريا الذي سدد بعيدا.
وتألق الحارس سوسلان جانايف أيضًا في التصدي لمحاولتين أخريين من كاراسكو وكوريا في الشوط الأول.
وواصل أتليتكو مدريد متصدر الدوري الإسباني هيمنته على اللعب في الشوط الثاني لكنه انتظر حتى الدقيقة 60 تقريبا ليسدد فرناندو توريس بالرأس فوق العارضة.
وجاء الفرج بعدها عندما أخفق دفاع روستوف في التعامل مع تمريرة عرضية من خوانفران لتصل الكرة إلى كاراسكو الذي سدد بالقدم اليسرى في الشباك.
وأنقذ حارس روستوف مرماه من محاولة أخرى لأنطوان جريزمان في الدقائق الأخيرة لكن الفريق الزائر تماسك ليخرج بانتصار مستحق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».