لاعب كرة سلة أميركي يثير حالة من الغضب بالصين

الصورة التي نشرها براون  -  سور الصين العظيم
الصورة التي نشرها براون - سور الصين العظيم
TT

لاعب كرة سلة أميركي يثير حالة من الغضب بالصين

الصورة التي نشرها براون  -  سور الصين العظيم
الصورة التي نشرها براون - سور الصين العظيم

أثار لاعب كرة سلة أميركي موجة غضب واسعة على الإنترنت، بعدما وقّع على سور الصين العظيم، وهي الواقعة التي دفعت السلطات الصينية للتحقيق معه، بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكان بوبي براون، الذي يلعب لفريق هيوستن روكيتس في دوري كرة السلة الأميركي، يزور المعلم التاريخي خلال مواجهات البطولة الخارجية أمام فريق نيو أورليانز بيليكانز.
ودافع براون، الذي عاد إلى الولايات المتحدة أخيرا بعد خمسة مواسم خارجها من بينها ثلاثة في الدوري الصيني، عن نفسه قائلا إنه كتب اسمه على السور بالطباشير بعدما رأى آخرون قد فعلوا الشيء ذاته لكن انتشار ما فعله يرجع لنشاطه ومتابعته الواسعة لحسابه على منصة التواصل الاجتماعي الصينية (ويبو).
وكان براون قد نشر على حسابه صورة لتوقيعه ورقم قميصه، قبل أن يتم تداول الصورة من المتابعين الصينيين، وكتب أحدهم: «هذا موقع للتراث العالمي وليس مرحاضك». فيما كتب آخر: «إذا كنت تعشق هذا البلد حقًا فينبغي عليك الحفاظ عليه».
وتحت وطأة ردود الفعل السلبية، حذف براون الصورة، وأتبعها باعتذاره قائلاً: «أحترم الثقافة الصينية وقمت بخطأ غير مقصود.. أتمنى أن تسامحوني».
وقال مسؤولون محليون إنه يجب احترام السور، فيما ذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» إن مسؤولاً من إدارة بلدية بكين للسياحة قوله إن واقعة براون تخضع للتحقيق.
وقال المسؤول: «العقوبة، مثل الغرامة والإنذار، سيتم إعطاؤها إلى السياح غير الملتزمين بالقانون وفق سلوكهم».



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».