كشفت مصادر دبلوماسية النقاب عن خطة تركية جديدة ستقدم إلى اجتماع لوزان في سويسرا، المقرر عقده، اليوم السبت، حول سوريا، تتضمن خطوات جديدة لإنهاء الأزمة وإعلان هدنة في مدينة حلب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانها تم التداول بشأنها مع الأطراف المعنية ومع الاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك، في حين حذرت أنقرة من اندلاع حرب عالمية ثالثة في المنطقة تنطلق من سوريا.
حسب المصادر التركية، ستقدم أنقرة في اجتماع لوزان حول سوريا خطة جديدة لتسوية الأزمة تتضمن تحقيق الهدنة وتعاون قوات التحالف الدولي وروسيا في مكافحة الإرهاب. وأوضحت المصادر لصحيفة «أكشام»، أمس الجمعة، أن الخطة التركية تحوي 6 بنود وتشمل وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المتنازعة وبدء عملية إيصال مساعدات إنسانية بشكل عاجل ونشر مستشفيات ميدانية في مواقع بحاجة إليها. وتقضي الخطة بالتعاون بين قوات التحالف الدولي وروسيا في مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين بعد ضمان الهدنة، ووضع خريطة طريق مشتركة حول التسوية في سوريا بين حكومة البلاد والمعارضة. وتتضمن الخطة أيضًا إقامة «منطقة آمنة» في سوريا من أجل تجنب موجة جديدة من اللاجئين. كذلك، تنص الخطة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتقليل كل الأخطار التي قد تؤدي إلى الإضرار بوحدتها ونشوب نزاعات على أساس عرقي وطائفي.
هذا، وتلقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفيًا من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، تباحثا فيه حول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية. وتناول الجانبان خلال الاتصال الأوضاع الراهنة في مدينة حلب والمأساة الإنسانية الناجمة عن القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة من قِبل مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري. وقالت مصادر دبلوماسية إن الاتصال تطرق إلى الاجتماعات المقبلة حول سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا عامة، وفي مدينة حلب على وجه الخصوص، إضافة إلى بحث عملية «درع الفرات» التي تدعم فيها القوات التركية عناصر من «الجيش السوري الحر» في شمال سوريا لتطهير حدودها من التنظيمات الإرهابية.
في الوقت نفسه، حذرت أنقرة من اندلاع حرب عالمية ثالثة في المنطقة تنطلق من سوريا. وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، أمس الجمعة، إن العالم بات على أعتاب حرب عالمية ثالثة انطلاقا من سوريا، لافتا إلى وجود ما يشبه المواجهة المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة على الأراضي السورية. وفي إطار عملية «درع الفرات» المستمرة في الشمال السوري منذ 24 أغسطس (آب) أعلن الجيش التركي، أمس الجمعة، أنه دمر 62 هدفًا تابعًا لتنظيم داعش الإرهابي في إطار العملية. وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن طائرات من دون طيار رصدت أهداف التنظيم، وجرى قصفها بالمدفعية. وأشار البيان إلى مقتل عنصرين من «الجيش السوري الحر» في اشتباكات خلال العملية.
وأضاف أن 134 منطقة سكنية تم تحريرها من أيدي الإرهابيين منذ انطلاق عملية درع الفرات في 24 أغسطس، وأن المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها من «داعش» بلغت ألفًا و110 كيلومترات مربعة.
وتهدف تركيا من خلال هذه العملية المدعومة من التحالف الدولي ضد «داعش» إلى إقامة منطقة آمنة على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع بطول 98 كيلومترا من مدينة جرابلس إلى بلدة الراعي وبعمق 45 كيلومترا داخل الأراضي السورية لنقل اللاجئين السوريين إليها.
أنقرة تطرح خطة لهدنة جديدة في حلب.. وتحذر من حرب عالمية ثالثة
«الجيش السوري الحر» ينتزع 134 منطقة سكنية من «داعش»
أنقرة تطرح خطة لهدنة جديدة في حلب.. وتحذر من حرب عالمية ثالثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة