مطالبات بمحادثات مع الكتل البرلمانية حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة

نواب أكراد : الدورة الحالية للمجلس لم تكن بالمستوى المطلوب

مطالبات بمحادثات مع الكتل البرلمانية حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة
TT

مطالبات بمحادثات مع الكتل البرلمانية حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة

مطالبات بمحادثات مع الكتل البرلمانية حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة

أكدت القيادة الكردستانية أن التحدث حول تشكيلة الحكومة العراقية المقبلة ما زال مبكرا، وأن على الجميع انتظار نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي التي من المقرر إجراؤها في الثلاثين من هذا الشهر، حيث يمكن أن تغير هذه الانتخابات الخارطة السياسية العراقية وأن تفرض وضعا سياسيا جديدا.
ويؤكد النائب عن كتلة حركة التغيير التي يتزعمها نوشيروان مصطفى في مجلس النواب العراقي، حاكم شيخ لطيف، أنه لا ضير أن تبت الكتل الكردية والقيادات السياسية الكردية في هذا الموضوع مع القيادات العراقية، وأن تضع من الآن أسسا وشروطا للمشاركة الفعالة في الحكومة العراقية المقبلة، مع فرض بعض الشروط التي من الواجب أن تنفذ في الدورة البرلمانية الجديدة التي سيكون لها أداء وحضور مختلف عن الدورات السابقة، لحصول تغييرات كثيرة في تشكيلة المجلس من حيث الكتل الجديدة والوجوه الجديدة على مستوى جميع القوائم المشاركة في تكوينه.
وبين لطيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن القيادات الكردية يجب أن تبدأ من الآن الحديث حول هذه المسألة وطرحها على القوائم العراقية الكبيرة، «وبالأخص مع كتلة المواطن والأحرار ومتحدون، ولا ضير في أن تبين القيادة الكردية موقفها حتى لو كان بشكل تقريبي حول هذه المسألة».
وبين لطيف أنه رغم وجود الكثير من الاختلافات بين الكتل الكردية التي سيكون لها أيضا حضور مختلف في مجلس النواب وستتنوع، لكنه أكد على أن هذه الكتل «يجب أن تتفق جميعها حول المشتركات التي تربطها بمستقبل الإقليم وما يتعلق بتنفيذ مطالب الأكراد، ومن المهم أن تكون في جبهة واحدة حول هذه المسألة».
ولم يخف لطيف أن الدورة البرلمانية التي ستنتهي في الثلاثين من هذا الشهر «قد أخفقت في الكثير من المسائل التي طرحت عليها، وخصوصا ما يتعلق بإقليم كردستان العراق وتنفيذ بعض الأمور الدستورية المتعلقة بالإقليم، وأهمها المشروع المقدم من قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني حول إعادة المناطق المستقطعة من الإقليم وترسيم حدود هذه المحافظات».
لكنه لم ينف أيضا «أن المطالب التي يتقدم بها الكرد لا تتحقق جميعها من قبل البرلمان، فمنها ما يتعلق بالسلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة، وأن ممثلي الإقليم أيضا يقع عليهم اللوم في عدم تنفيذ المطالب التي تقدمت بها الكتل الكردية، وبالأخص ممثلو الحزبين الحاكمين في الإقليم؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني». وبين النائب في مجلس النواب العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني ومرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات النيابية للمجلس شوان محمد طه في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تسلط بعض الكتل المتنفذة في البرلمان، وفرض الآراء من قبلها في محاولات لهدم كل معاني الشراكة في الإقليم «كان سببا في إخفاق المجلس في تحقيق الكثير مما كان الإقليم يطالب به والذي كان أصلا يصب في مصلحة العراقيين جميعا وليس الإقليم وحده».
وأوضح طه أن الوقت الآن لا يسمح بالخوض في مسألة المشاركة الحكومية والتشكيلة المقبلة بعد الانتخابات، لكون جميع القيادات منشغلة في الحملات الانتخابية، إلا أنه أكد أن الكتل الكردية «يجب أن تكون حذرة هذا المرة فيما يتعلق بهذه المسألة، وأن تعمل أيضا على ضمان كل ما تطالب به في اتفاقات سياسية مكتوبة لضمان تنفيذها».



رؤية يمنية في منتدى الدوحة لإعادة بناء الثقة وصناعة السلام

جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
TT

رؤية يمنية في منتدى الدوحة لإعادة بناء الثقة وصناعة السلام

جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)

في ختام النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة، قدّم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي، رؤية شاملة لمستقبل اليمن والمنطقة خلال مداخلته ضمن حلقة نقاشية لدراسة التحديات العالمية المتزايدة، من تصاعد الصراعات، واتساع فجوات عدم المساواة، إلى تراجع الثقة بالمؤسسات.

واستعرض العليمي في كلمته الملامح العامة للأزمة اليمنية، مؤكداً أنها «منذ 2014 تحوّلت من خلاف سياسي داخلي إلى حرب معقدة متعددة المستويات، تتقاطع فيها العوامل السياسية والطائفية والاقتصادية والإقليمية والدولية».

وأشار إلى أن انقلاب الجماعة الحوثية مثّل نقطة تحول دفعت البلاد بعيداً عن مسار الدولة المدنية والحكم الرشيد الذي أسّس له مؤتمر الحوار الوطني، نحو مرحلة أكثر خطورة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الله العليمي متحدثاً في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)

وقال العليمي إن «الميليشيات الحوثية لم تكتفِ بالتمرد على مؤسسات الدولة، بل أصبحت مصدراً لعدم الاستقرار الإقليمي، ومرتبطة بشبكات إرهابية في دول أخرى، منها الصومال، في حين بات قرارها السياسي والعسكري مرتهناً لإيران ومحور ما يسمى (المقاومة). وهذا الارتباط زاد من تعقيد الصراع ووسّع دائرة تهديده».

وشدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي على أن «السلام الحقيقي يبدأ بإنهاء الحرب ومعالجة جذور الصراع، وأن الحكومة اليمنية لا تزال متمسكة بالسلام منذ اليوم الأول، لكن المطلوب سلام يعيد الدولة وينهي الانقلاب ويضمن لليمنيين مستقبلاً آمناً»، مشيراً إلى أن «السلام ليس تجميداً للصراع، بل إنهاء لأسبابه».

فرصة للحل

لفت العليمي إلى أن اليمن يمكن أن يتحول من نموذج للصراع إلى نموذج للحل إذا أعادت المقاربات الإقليمية والدولية النظر إليه، ليس بوصفه تهديداً أمنياً، بل كمساحة اقتصادية واعدة تمتلك شواطئ طويلة، وموارد طبيعية، وبيئة سياحية، وطاقة بشرية شابة يمكن البناء عليها. وأوضح أن تغيير هذه النظرة كفيل بتحويل أطراف الصراع شركاء في التنمية حين تتوفر بيئة اقتصادية جديدة تحفّز الاستقرار.

وأشار عضو مجلس الحكم اليمني إلى أن بلده اليوم بات أكثر تأثراً بالصراعات الدولية منه مؤثراً فيها، وأن الظروف الراهنة رغم صعوبتها تمثل فرصة لإطلاق مسار سلام جديد واقعي وشامل يضع في الحسبان التغيرات الإقليمية والدولية، ويعيد تمكين الدولة اقتصادياً ومؤسسياً.

حشد حوثي في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء دعا إليه زعيم الجماعة (أ.ف.ب)

وفي رده على سؤال حول الموقف الدولي، قال إن «استمرار الحرب لعقد كامل يعود إلى ضعف الأدوات الدولية في التعامل مع الملف اليمني»، موضحاً أن تعدد القرارات الأممية – رغم أهميتها – لم ينجح حتى الآن في إنهاء الانقلاب.

وأضاف أن تحول الصراع إلى البحر جعل العالم يدرك خطورته؛ الأمر الذي انعكس في الموقف الأميركي الأخير بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وتغيّر المقاربة الأوروبية تجاه الجماعة.

وأكد العليمي أن مبعوث الأمم المتحدة يواجه صعوبات حقيقية بسبب غياب الإرادة السياسية لدى الحوثيين، مشدداً على أن الحل يتطلب مقاربة مشتركة محلية وإقليمية ودولية تستند إلى المرجعيات المعروفة، وتقود إلى سلام شامل يكفل استقرار اليمن والمنطقة والعالم.


«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.