فرنسا تخشى مفاجآت بلغاريا.. والبرتغال تتربص لافتراس أندورا اليوم

ساوثغيت يتطلع لبداية مثالية في قيادة المنتخب الإنجليزي عندما يلتقي مالطا غدًا

رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تخشى مفاجآت بلغاريا.. والبرتغال تتربص لافتراس أندورا اليوم

رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)

تواجه فرنسا التي استهلت تصفيات كأس العالم بتعادل محبط مع بيلاروسيا خارج ملعبها فرصة للتعويض عندما تلتقي بلغاريا البعيدة عن مستواها تماما اليوم في الجولة الثانية من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وكانت بلغاريا حققت فوزا في غاية الصعوبة على لوكسمبورغ المتواضعة 4 - 3 في مباراة مثيرة سجل فيها الفريق الفائز هدفه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ولا تملك فرنسا ذكريات طيبة من لقاء بلغاريا التي أقصتها من بلوغ نهائيات مونديال 1994 في الولايات المتحدة بالفوز عليها 2 - 1 في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1993، لكن رغم ذلك يدخل وصيف بطل أوروبا الأخير المباراة وهو مرشح فوق العادة للخروج فائزا بوجود لاعبين بارزين في صفوفه أمثال أنطوان غريزمان هداف أتلتيكو مدريد الإسباني وأفضل لاعب في البطولة القارية التي استضافتها بلاده خلال الصيف بالإضافة إلى بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد المنتقل إليه بمبلغ قياسي مطلع الموسم الحالي قادما من يوفنتوس الإيطالي.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي هولندا مع بيلاروسيا في لقاء يبدو فيه منتخب الطواحين مرشحا للفوز رغم تراجع مستواه في الآونة الأخيرة وغيابه عن العرس القاري خلال الصيف.
وتستضيف لوكسمبورغ السويد في المباراة الثالثة من المجموعة.
وفي المجموعة الثانية، ستحاول البرتغال بطلة أوروبا بقيادة كريستيانو رونالدو تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى أندورا المتواضعة.
وكان رونالدو غاب عن مباراة فريقه الأولى في هذه التصفيات بداعي الإصابة مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي والتي خسرها فريقه أمام سويسرا صفر - 2.
وتحل سويسرا المتصدرة ضيفة على المجر في بودابست وهي تسعى لتحقيق فوزها الثاني على التوالي.
وتلتقي أيضا في المجموعة ذاتها، لاتفيا مع جزر فارو.
وفي المجموعة الثامنة، تلتقي بلجيكا مع البوسنة في مواجهة قوية.
واستهل الفريقان التصفيات بفوزين كبيرين، حيث تغلبت بلجيكا خارج ملعبها على قبرص بثلاثية نظيفة، في حين ألحقت البوسنة خسارة قاسية باستونيا بخماسية نظيفة.
وتستقبل اليونان قبرص، وإستونيا جبل طارق في هذه المجموعة أيضا.
على جانب آخر يتطلع غاريث ساوثغيت إلى بداية مثالية في قيادة المنتخب الإنجليزي غدا السبت عندما يلتقي مالطا على استاد ويمبلي.
وتبدو المباراة مثالية لساوثغيت الذي عين بشكل مؤقت بعد الرحيل المشين للمدرب السابق سام ألاراديس بعد 67 يوما فقط على توليه منصب المدير الفني.
وكان ساوثغيت يشرف على المنتخب الإنجليزي للشباب تحت 21 عاما، وهو ما جعله مهتم بالدفع بمجموعة من الشباب الموهوب ضمن المنتخب الأول.
وقرر المدافع السابق ساوثغيت استدعاء مايكل كين لاعب بيرنلي للمرة الأولى وذلك بعد إصابة جلين جونسون، الذي كان من المقرر أن يحل محل ناثانييل كلاين المصاب.
ويعرف ساوثغيت قدرات كين، 23 عاما، جيدا بعدما سبق له تدريبه في منتخب الشباب. وقال كين: «لقد تحدثت إلى غاريث وقال لي إنني قريب جدا من الدخول في قائمة المنتخب الإنجليزي، وإنني استحق هذه الفرصة تماما». وأضاف: «هو يعرف قدراتي جيدا، لأنني عملت معه لمدة عامين في منتخب الشباب تحت 21 عاما، وقد ساعدني كثيرا طوال مسيرتي ومنحني الكثير من الفرص، لذا أنا ممتن له، أوجد هنا لإثبات قدراتي، وأريد أن أظهر له إمكاناتي الحقيقية».
ويتطلع أليكس أوكسلاد تشامبرلين لاعب وسط آرسنال لإثبات ذاته أيضا بعدما غاب عن المنتخب لمدة عام، وحول ذلك قال: «ألعب في المنتخب الإنجليزي منذ أن كنت في الثامنة عشرة من عمري، وقد صرت الآن في الثالثة والعشرين، لذا يتحتم علي تقديم كل ما بوسعي لكي أنال فرصة في التشكيل الأساسي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».