الأهلاويون يستقبلون غروس اليوم

إدارة النادي تلغي ودية «العين»

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلاويون يستقبلون غروس اليوم

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

يصل اليوم الاثنين إلى مدينة جدة المدرب السويسري كريستيان غروس وجهازه المساعد؛ تمهيدًا للإشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خلفًا للمدرب البرتغالي جوزيه غوميز، الذي تمت إقالته مؤخرًا من مهامه كمدرب للفريق.
وقد يبدأ غروس في الإشراف الفني الميداني على الفريق مع مساعديه، وهم: المدرب الفرنسي لورنت أجيست (مساعد أول)، والإنجليزي كونلي أوديتو ينبو (مختص قدرات وتخطيط)، ومدرب اللياقة الفرنسي شيخ بوزيان، في حالة وصولهم في وقت مناسب اليوم.
وهذا الأمر يتوقف على مدى إنهاء إجراءات حصولهم على تأشيرة الدخول إلى السعودية من مدينة دبي الإماراتية بعد وصوله إليها منذ يوم الجمعة الماضي، وعقد عدة اجتماعات مع أصحاب القرار بالنادي، قبل أن يجتمع المدرب غروس مع المسؤولين بالنادي الأهلي لترتيب عدد من الأمور التعاقدية، والتي وجد فيها الرئيس المرشح أحمد المرزوقي، وعضو المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف أيمن عبد الغفار، وعضو مجلس إدارة النادي والمسؤول القانوني المحامي وليد عبد الرزاق معاذ، الذي أبرم العقد الجديد مع المدرب السويسري، والذي سيعود بموجبه للإشراف الفني على الفريق.
وقد أعلنت إدارة النادي الأهلي، مساء أمس الأحد، عن التوقيع مع المدرب كريستيان غروس، وقالت إنه جاء بناء على توجيه رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله، وبناء على ما تمت مناقشته مع إدارة النادي تم إنهاء التعاقد مع المدرب جوزيه غوميز بالتراضي، والتعاقد مع كريستيان غروس لتدريب الفريق الأول خلال هذا الموسم.
وينتظر أن تسلم إدارة النادي الأهلي خلال اليومين المقبلين باقي المستحقات الخاصة بالمدرب جوزيه غوميز وجهازه المساعد، بالإضافة لشرط الجزائي تمهيدًا لمغادرته إلى بلاده بعد قرار فسخ عقده مؤخرًا وإنهاء ارتباطها به، وقام مدرب الأهلي المقال جوزيه غوميز وجهازه المساعد بتوديع اللاعبين بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي أشرف عليها أول من أمس.
بينما قرر الجهاز الإداري لفريق الأهلي إلغاء المباراة التجريبية والتي كان مقررًا أن يلعبها الأهلي أمام نادي العين من الباحة الأربعاء المقبل، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، وترك المجال أمام الجهاز الفني الجديد بقيادة غروس لوضع خطة العمل المقبلة، والتي تسبق استئناف مسابقة دوري المحترفين السعودي، والتي يستهلها الأهلي بمواجهة القادسية منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في الجولة الخامسة على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
من جهة أخرى قررت إدارة النادي الأهلي بالتنسيق مع مستثمر متجر النادي تدشين طقم الفريق الأول لكرة الجديد للموسم الحالي، ابتداء من مواجهة القادسية المقبلة بعد أن تأجل إطلاق الطقم لأكثر من مرة، بسبب ظروف عدم جاهزيته قبل بداية الموسم من قبل الشركة المسؤولة عن ملابس الفريق الأول، للتأخر في إرسال التصاميم الخاصة بالطقم الجديد.
وسيفاجئ مسؤولو النادي الأهلي جماهيرهم بإدخال اللون الكحلي بإحدى درجاته، ليكون أحد أطقم الفريق «الثالث» خلال هذا الموسم، والذي سيكون بتصميم فريد، وبصورة مختلفة، ستميز جماهير النادي، حسب تلميحات أحد المقربين بجانب الطقم الأساسي لفريق الأهلي الأبيض، والطقم الثاني الأخضر.
من جهة ثانية منح الطبيب المعالج لاعب المحور الشاب ماهر عثمان الضوء الأخضر للعودة إلى تدريبات الكرة بشكل تدريجي، وكان اللاعب قد أجرى كشفًا أخيرًا خلال الأيام الماضية لدى الجراح الذي أجرى له عملية الرباط الصليبي؛ للتأكد من تجاوز جميع برامج العلاج والتأهيل بنجاحـ وإنهاء مرحلة التأهيل البدني، من خلال قيامه باللف حول المضمار خلال الأيام الماضية.
بينما اقترب اللاعب وليد باخشوين من الدخول في مرحلة التأهيل الأخيرة، والتي تتضمن قيامه بالجري حول المضمار بشكل تدريجي، قبل أن يجري كشفًا طبيًا أخيرًا لدى الجراح الذي أجرى له عملية الرباط الصليبي للسماح له بالعودة إلى تدريبات الكرة.
حيث يوجد اللاعب خلال هذه الأيام في العيادة الطبية بمقر النادي لمتابعة برنامجه التأهيلي تحت إشراف الجهاز الطبي بالفريق، بعد إنهائه الشهر الماضي برنامجًا علاجيًا وتأهيليًا خاصًا في أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».