قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أمس، إنه بصدد إعداد دراسة علمية لمعرفة تأثير الحرارة والرطوبة العالية على الممارسين لكرة القدم وطرق الوقاية منها، موضحا أنه حينما ينتهي من ذلك سيقوم بإرسال التوصيات والنتائج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاتخاذ ما يراه مناسبا.
وعُقدت لجنة الطب الرياضي في اتحاد الكرة الإماراتي، في مقره في دبي، بحضور أطباء أندية دوري المحترفين وبعض مراقبي المباريات، وذلك لمناقشة تنفيذ الدراسة العلمية، لمعرفة تأثير الحرارة والرطوبة العالية على ممارسي كرة القدم وطرق الوقاية منها، وذلك بالتنسيق بين مركز البحوث الطبية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واتحاد الكرة.
وقال الدكتور مراد الغرايري عضو لجنة الطب الرياضي بالاتحاد، إنه تمت مناقشة الدراسة العلمية بخصوص تأثير ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة على ممارسي كرة القدم، وأساليب الوقاية منها للحد من الآثار السلبية لتلك الظروف المناخية، حيث سيتم الاعتماد على جهاز لقياس الحرارة والرطوبة، وتم توزيع الجهاز على أطباء الأندية، وشرح كيفية استخدامه. وستستغرق هذه الدراسة مدة عام ونصف.
وأضاف أنه تم شرح الخطوط العريضة للبرنامج المعتمد للقيام بهذه الدراسة، والذي يتمثل في توزيع استمارات على مراقبي المباريات، لكتابة معطيات الجهاز من درجة حرارة الهواء الفعلية، ودرجة الحرارة العالمية، ودرجة الرطوبة وسرعة الرياح، قبل المباراة بساعة وبين شوطي المباراة وفي آخر المباراة، على أن يرفق مقيم المباراة هذه الاستمارة وبها المعطيات الأربعة ضمن ملف المباراة.
وتابع الغرايري: «سترفع نتائج هذه الدراسة الميدانية إلى اتحاد الإمارات لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي بدوره سيحولها للخبراء المتخصصين لدراستها، والخروج منها بالنتائج والتوصيات اللازمة لتعميمها على الاتحادات الواقعة في بيئة مناخية مماثلة، وسوف يتم تسجيل الدراسة في الاتحاد الدولي لكرة القدم باسم الإمارات».
وتعاني دول الخليج العربي من جراء إقامة مباريات كرة القدم في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) من كل عام وسط درجات حرارة تصل إلى 45 درجة، إلى جانب إقامتها في ملاعب تعيش درجات عالية من الرطوبة، وهو ما يضطر حكام المباريات إلى إيقاف كل مباراة بعد مرور نحو نصف ساعة من كل شوط، لمنح الفرصة للاعبي الفريقين لشرب الماء لتعويض النقص الهائل جراء فقدان السوائل من أجسامهم.
وبدأ الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في 8 من شهر أغسطس الماضي، وهو أعلى الأشهر ارتفاعا من حيث درجة الحرارة، وتزداد الرطوبة في جدة والدمام، حيث تقام المباريات هناك أيضا، علما بأن الدوري الإماراتي والقطري لم يبدأ إلا في شهر سبتمبر الماضي تجنبا لدرجات الحرارة العالية في شهر أغسطس، إضافة إلى إعطاء منتخبيهما الفرصة للإعداد في أوروبا.
الإمارات تعد دراسة عن تأثير حرارة الطقس على اللاعبين
لجنة الطب الرياضي سترفع نتائجها للفيفا بانتظار «التوصيات»
الإمارات تعد دراسة عن تأثير حرارة الطقس على اللاعبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة