القيسي: نجهز للبنى التحتية تمهيدًا لتحرير البيضاء

المحافظ أكد تأهب الجيش لقطع خطوط إمدادات جديدة للانقلابيين

القيسي: نجهز للبنى التحتية تمهيدًا لتحرير البيضاء
TT

القيسي: نجهز للبنى التحتية تمهيدًا لتحرير البيضاء

القيسي: نجهز للبنى التحتية تمهيدًا لتحرير البيضاء

تتأهب قيادة قوات التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن، بقيادة السعودية، بالتعاون مع قيادة الأركان اليمنية وأذرعها من الجيش الوطني، بالإضافة إلى دعم من قوى المقاومة الشعبية، إلى قطع واحد من أهم شرايين الإمدادات العسكرية في البلاد التي تمد القوى الانقلابية بالسلاح والتموين وتحديدًا الشارع الرئيسي لمحافظة البيضاء، وذلك حسب ما أفصح عنه مسؤول في محافظة البيضاء أمس لـ«الشرق الأوسط».
وأوضح نايف صالح القيسي، محافظ محافظة البيضاء، خلال اتصال هاتفي أمس، أن تلك التجهيزات التي تقوم بها قيادة الأركان اليمنية، لتجهيز وحدات من الجيش الوطني بإسناد من اللواء 117 وقيادة المحور، والقوات الخاصة والنجدة، تأتي انتظارًا لساعة الصفر لتحرير الخط الرئيسي للمحافظة، منوهًا إلى أن الاستعدادات تجري في أحد المعسكرات في محافظة مأرب.
وأوضح المحافظ أن هناك استعدادات لتجهيز البنى التحتية للمحافظات التي يتم تحريرها، وأن يتم الاستفادة من التجارب السابقة في عمليات التحرير، وأن يتم الوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في تأمين المحافظة وإجهاض أي نشاط للجماعات المسلحة بعد تحريرها مباشرة، على عكس ما جرى في محافظة عدن، إذ عاودت في حينها بعض الجماعات الإرهابية للممارسة أعمالها الإجرامية بعد عمليات التحرير ومنها استهداف قيادات المقاومة وبعض المسؤولين.
وأكد القيسي أن الدولة ماضية في تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وأن تكون الدولة اتحادية، مكونة من الأقاليم الستة، مشددًا على دور التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، والذي مكن من تحرير كثير من المحافظات، وإيقاف التوغل الإيراني في اليمن.
ولفت إلى أن القوى الانقلابية «الحوثيين» تسعى إلى ترويج أخبار مفادها أن هناك نشاطا للجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلاً، مدللاً على ذلك بأنه حين يتم تحرير المحافظة على يد الجيش الوطني فإن أهالي المحافظة سيستقبلون أفراد الجيش بكل ترحيب، مفيدًا أن أهالي البيضاء يريدون أن تحميها دولة لا ميليشيات، واصفًا هذه الأخبار بالأسطوانة المشروخة.
ولفت إلى أن القوى الانقلابية دخلت المحافظة قبل نحو سنتين، إلا أن المقاومة لا تزال تدافع عما تبقى من المدينة ببسالة، مشددًا على أن تلك القوات احتلت فقط الخط العام الرئيسي للمحافظة، نظرًا لما يمثله من موقع حساس وشريان مهم، وهو الذي يوصلهم بأربع محافظات جنوبية، وأربع شمالية.
يذكر أن ما تعانيه محافظة البيضاء هو القصف العشوائي بصواريخ الكاتيوشا من قبل الميليشيات على الأحياء السكنية وتحديدا الصومعة، مما تسبب في مقتل مدنيين، وإحداث أضرار في البنى التحتية، وممتلكات الدولة، كما شهدت أخيرًا تحرير مواطنين من قبضة الميليشيات، في عملية تبادل للأسرى، وأن هؤلاء الأسرى تم أسرهم بشكل عشوائي من قبل الميليشيات، للضغط على المقاومة للإفراج عن أسراهم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.