جدد أتلتيكو مدريد الإسباني فوزه على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1 - صفر، وحقق برشلونة الإسباني فوزه الثاني على التوالي على حساب مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2 - 1، وفرمل سلتيك الاسكوتلندي ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بالتعادل معه 3 - 3 في أبرز مباريات الجولة الثانية ضمن دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الرابعة على ملعب فيسنتي كالديرون، ثأر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد من الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ، الذي قاد ريال مدريد إلى الفوز على فريقه 4 - 1 في نهائي المسابقة عام 2014 بعد وقت إضافي أثر تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي.
وكان أتلتيكو مدريد تغلب على بايرن ميونيخ 1 - صفر في إياب نصف نهائي الموسم الماضي (1 - صفر) وتأهل إلى النهائي، رغم خسارته إيابا 1 - 2 في ميونيخ، لكنه خسر مجددًا في النهائي أمام جاره ريال بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان.
وأكد سيميوني على أن فريقه قدم واحدة من أفضل مبارياته أمام ضيفه بايرن ميونيخ وقال: «أشعر بأنني محظوظ كوني مدربًا لهؤلاء اللاعبين. إنهم يلعبون بشغف والتزام كبير في كل مباراة بشكل يصعب تحقيقه، يضغطون جيدًا في الأمام، لقد قدموا جهدا كبيرا في الوقت المناسب وفتحوا مجالا لتنفيذ الهجمات المرتدة».
وأضاف: «الفريق كان قويا طوال الـ90 دقيقة، لعبنا أمام أحد أفضل الفرق في العالم، لقد كانت من أفضل المباريات، التي قدمناها منذ أن توليت تدريب أتلتيكو مدريد».
وقلل المدرب الأرجنتيني من أهمية التكهنات، التي ترشح فريقه للفوز بدوري الأبطال، حيث قال: «ليس من الجيد أن نستبق الأحدث بهذا الشكل، لا يزال هناك الكثير، بالطبع مثل هذه النتائج تجعلنا في وضع جيد».
وأعرب سيميوني عن امتنانه لأجواء ملعب فيسينتي كالديرون، معقل النادي الإسباني، وأشار قائلا: «لا يجب أن نقول لهم أي شيء (الجماهير). إنهم مندمجون مع الفريق، هذه اللحظات، التي يعيشها النادي لن تعود مرة أخرى، أتمنى أن نتمكن من الاستمرار».
ورغم أن البايرن أظهر تماسكًا وقوة، فإن أتلتيكو كان هو صاحب المبادرة التهديفية عن طريق يانيك كاراسكو في الدقيقة 34. وكان بإمكان أتلتيكو مضاعفة النتيجة عندما حصل على ركلة جزاء لخطأ من التشيلي ارتورو فيدال ضد البرازيلي فيليبي لويس، إلا أن أنطونيو غريزمان سدد في العارضة في الدقيقة 84.
وفي مباراة ثانية بالمجموعة، تعادل روستوف الروسي مع ضيفه أيندهوفن الهولندي 2/ 2. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز أتلتيكو على مضيفه إيندهوفن 1 - صفر، وبايرن على ضيفه روستوف 5 – صفر.
وانفرد أتلتيكو بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام بايرن، فيما حل أيندهوفن في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، متفوقًا بفارق الأهداف على روستوف صاحب المركز الأخير.
وفي المجموعة الثالثة وعلى ملعب «بوروسيا بارك» في مونشنغلادباخ، قلب برشلونة الإسباني في غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب، الطاولة على مضيفه أصحاب الأرض وخرج فائزا 2 - 1.
وكان بوروسيا مونشنغلادباخ البادئ بالتسجيل عن طريق البلجيكي ثورغان هازار، شقيق نجم تشيلسي الإنجليزي إدين في الدقيقة 34.
وأدرك لاعب الوسط الدولي التركي اردا توران التعادل لبرشلونة بعد 14 دقيقة من دخوله مكان الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة 65. ومنح القائد جيرار بيكيه الفوز للضيوف مستغلا كرة قوية أفلتت من يدي الحارس السويسري يان سومر إثر تسديدة «طائرة» من الدولي الأوروغواياني لويس سواريز فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 74.
وعقب اللقاء أعرب لويس انريكي مدرب برشلونة عن سعادته لانتزاع الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، كما أشاد في الوقت نفسه بالأداء، الذي قدمه لاعبه التركي أردا توران.
وقال انريكي: «في الشوط الأول لم يكن الأداء على نحو ما نرغب، ولكن سنحت لنا فرصا محققة وهم أيضًا استغلوا فرصهم، في الشوط الثاني تغيرت الأمور إلى الأفضل وحققنا فوزا جيدا للغاية». وعن توران قال انريكي: «أنا سعيد للغاية بأدائه. إنه لاعب مهم للغاية».
وهو الفوز الثاني لبرشلونة بعد الأول على سلتيك الاسكوتلندي في الجولة الأولى فانفرد بالصدارة برصيد 6 نقاط مقابل لا شيء لبوروسيا مونشنغلادباخ الذي مني بخسارته الثانية على التوالي.
وضمن المجموعة ذاتها على ملعب «سلتيك بارك» في غلاسجو، فرمل سلتيك الاسكوتلندي الانطلاقة القوية لجاره مانشستر سيتي الإنجليزي عندما أرغمه على التعادل 3 - 3 في دربي بريطاني مثير.
وهي المرة الأولى التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز بقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا في مختلف المسابقات حيث حقق معه 11 فوزا متتاليا منذ تسلمه المهمة خلفا للتشيلي مانويل بيليغريني الصيف الماضي.
وعقب اللقاء دعا غوارديولا لاعبيه إلى الاستفادة من درس سلتيك وقال: «بقي مانشستر سيتي بعيدا عن المسابقات الأوروبية لمدة 25 أو 26 عاما، والموسم الماضي كانت المرة الأولى التي يتخطى فيها الدور ربع النهائي». وتابع: «وبالتالي كانت المباراة ضد سلتيك درسا يجب أن نستفيد منه. في أوروبا الفرق قوية جدا بغض النظر عن هويتها. منافسنا تمتع بأجواء رائعة بوجود أنصار رائعين وشغوفين».
وتابع: «سنحت لنا فرص عدة للفوز في المباراة، سجلنا ثلاثة أهداف خارج ملعبنا وخلقنا ثلاث أو أربع فرص واضحة وبالتالي نشعر بالخيبة لعدم الفوز لكن في المقابل، فإنها الطريقة المثلى لكي نتعلم الدرس. في أوروبا لا يمكن ارتكاب الأخطاء لأن أي خطأ يعني استغلاله من طرف الفريق المنافس».
وكشف: «منذ البداية قلت للاعبي فريقي إن الأمور لن تُحسم في هذه المجموعة إلا في الجولة الأخيرة. نحن الآن نحتل المركز الثاني وسنرى أين سنكون بعد المواجهتين ضد برشلونة. أما الآن فعلينا التركيز على مباراتنا المقبلة محليا ضد توتنهام».
أما مدرب سلتيك براندن رودجرز فأشاد بمهاجمه الفرنسي موسى ديمبيليه الذي تألق وسجل هدفين في مرمى مانشستر سيتي. وقال: «نحن محظوظون بوجوده معنا. مدير أعماله يتمتع بالذكاء، كان يستطيع إرساله إلى أندية عريقة في أوروبا والجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لكنه فضل فريقا يمنحه فرصة اللعب أساسيا».
وأضاف: «لقد رأينا قوته لقد اقلق راحة رباعي دفاع مانشستر سيتي طوال المباراة. إنه يملك ميزات رائعة من لمسة أولى وقوة بدنية ورشاقة عالية».
وفي المجموعة الثانية، حقق نابولي فوزا مثيرا على ضيفه بنفيكا بطل البرتغال 4/ 2، وتعادل بشيكتاش التركي مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني.
وكانت الجولة الأولى أفضت إلى فوز نابولي على دينامو كييف 2 - 1، وتعادل بنفيكا مع بشيكتاش 1 – 1.
وفي المجموعة الأولى فرض المنطق نفسه بفوز المرشحين البارزين باريس سان جيرمان الفرنسي وآرسنال الإنجليزي، الأول على مضيفه لودوغوريتس رازغراد البلغاري 3/ 1، والثاني على ضيفه بازل السويسري 2/ صفر.
وانفرد الفريقان بصدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بعد تعادلهما 1 - 1 في الجولة الأولى في باريس، وتجمد رصيد كل من بال ولودوغوريتس عند نقطة واحدة.
في المباراة الأولى في صوفيا، كان لودوغوريتس البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي باتيستا بيميينتا في الدقيقة 16، وأدرك لاعب الوسط الدولي بليز ماتويدي التعادل لسان جيرمان في الدقيقة (41)، قبل أن يمنحه الدولي الأوروغواياني ادينسون كافاني التقدم بضربة رأسية في الدقيقة 55.
وحصل لودوغوريتس على فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما احتسبت له ركلة جزاء لكن كوزمين موتي أهدرها في الدقيقة 59، ودفع الفريق البلغاري الثمن غاليًا بعد دقيقة واحدة لأن كافاني سجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للفريق الباريسي.
وفي المباراة الثانية على ملعب «الإمارات» في لندن، حسم آرسنال نتيجة المباراة في شوطها الأول بهدفين لجناحه الدولي ثيو والكوت من صناعة الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز. ومنح والكوت التقدم لآرسنال مبكرا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لسانشيز في الدقيقة 7، ثم عزز بالثاني بعد لعبة مشتركة بينه وبين سانشيز في الدقيقة 26.
وأظهر والكوت أنه استعاد مستواه كمهاجم خطير بعد استبعاده من تشكيلة إنجلترا في بطولة أوروبا 2016 وتقارير عن قرب انتقاله من آرسنال الذي قضى به عشر سنوات. وقدم اللاعب البالغ عمره 27 عاما بداية مذهلة للموسم ولم يكن هناك أي سبيل لإيقافه لمدة 45 دقيقة. وثار جدل دائما حول أفضل مركز لوالكوت، ورغبته المتكررة في اللعب كمهاجم صريح ما كلفه موقعه في منتخب إنجلترا.
وأمام بازل بدأ والكوت على الجناح الأيمن مع السماح له بالتحرك بحرية وكان حاسمًا. وقال والكوت الذي شارك لفترة وجيزة مع إنجلترا ضد سلوفاكيا هذا الشهر: «أبذل جهدا كبيرا.. وأستمتع بكرة القدم، الأمور تسير بشكل جيد لكن كل ذلك سيتم نسيانه.. كل شيء يتعلق بالمستقبل».
وقال مدربه أرسين فينغر إن رغبة والكوت في تحسين مستواه ساعدته على قلب الأمور رأسا على عقب لدرجة أنه تلقى تحية حارة من جماهير آرسنال التي تنتقده في المعتاد عند استبداله في الشوط الثاني.
وأضاف فينغر: «قام بتقييم وضعه ثم عدل ما عليه أن يضيفه لأدائه. الأمر يعود إليه.. 95 في المائة تعود إليه. أكبر توصية هي مستواه، إذا حددت أفضل اللاعبين الإنجليز ورأيته يلعب بهذه الطريقة.. سيكون من الصعب تجاهله».
سيميوني يشيد بانتصار أتلتيكو على البايرن وغوارديولا يطالب سيتي بالتعلم من درس سلتيك
والكوت يستعيد تألقه ويقود آرسنال لانتصار على بازل.. وبيكيه ينقذ برشلونة من فخ مونشنغلادباخ في الجولة الثانية لدوري الأبطال
سيميوني يشيد بانتصار أتلتيكو على البايرن وغوارديولا يطالب سيتي بالتعلم من درس سلتيك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة