قمة بين أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ.. وسيتي يسعى لتأكيد الانطلاقة على حساب سلتيك

برشلونة دون ميسي يواجه مونشنغلادباخ وآرسنال وسان جيرمان في مهمة البحث عن أول فوز بدوري الأبطال

غريزمان ورقة أتلتيكو الرابحة أمام البايرن (أ.ف.ب)  -  لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات أمس استعدادًا لمواجهة سلتيك (رويترز)
غريزمان ورقة أتلتيكو الرابحة أمام البايرن (أ.ف.ب) - لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات أمس استعدادًا لمواجهة سلتيك (رويترز)
TT

قمة بين أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ.. وسيتي يسعى لتأكيد الانطلاقة على حساب سلتيك

غريزمان ورقة أتلتيكو الرابحة أمام البايرن (أ.ف.ب)  -  لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات أمس استعدادًا لمواجهة سلتيك (رويترز)
غريزمان ورقة أتلتيكو الرابحة أمام البايرن (أ.ف.ب) - لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات أمس استعدادًا لمواجهة سلتيك (رويترز)

يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، اليوم، على ملعبه في سنتي كالديرون، بايرن ميونيخ الألماني في إعادة لإياب نصف نهائي الموسم الماضي، في حين سيحاول مانشستر سيتي الإنجليزي الاستمرار في انطلاقته القوية حين يحل ضيفا على سلتيك الاسكوتلندي، وكذلك برشلونة الإسباني أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، بينما يتطلع آرسنال لحصد انتصار أول على حساب بازل السويسري.
في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، لم ينس العملاق البافاري خسارته ذهابا على أرض منافسه الإسباني صفر - 1 في 27 أبريل (نيسان) الماضي، التي كانت سببا مباشرا في خروجه من دور الأربعة، رغم فوزه إيابا على أرضه 2 - 1 بعد أسبوع، لأن قطب مدريد الثاني تأهل لتسجيله هدفا خارج أرضه.
وستكون البداية المثالية للمدرب كارلو أنشيلوتي مع بايرن ميونيخ محل اختبار اليوم أمام وصيف بطل أوروبا.
وفاز متصدر البايرن بأول ثماني مباريات تحت قيادة المدرب الإيطالي بجميع المسابقات، بينها خمس في الدوري الألماني وواحدة في كأس ألمانيا كما حصد لقب كأس السوبر الألمانية. وسحق بايرن منافسه الروسي روستوف 5 - صفر في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة في دوري الأبطال لكن لاعب الوسط تشابي ألونسو حذر من أن الفريق سيكون أمام اختبار صعب ضد أتلتيكو الذي اهتزت شباكه مرتين فقط في سبع مباريات بجميع المسابقات.
وقال ألونسو: «نحن سعداء ببدايتنا لكننا نعلم أن هذا أول فريق قوي نواجهه. كل ما حققناه حتى الآن يمكن أن ينهار في 90 دقيقة».
وتأهل أتلتيكو إلى النهائي الموسم الماضي بعدما تفوق على بايرن بقاعدة الهدف خارج الأرض في مواجهة مثيرة من مباراتي ذهاب وعودة ويتوقع ألونسو كثيرا من فريق المدرب دييغو سيميوني.
وقال: «أعتقد أنه فريق مشابه للغاية للموسم الماضي.. إنه فريق قوي ومجتهد ومنظم دائما. يملك نهجا إيجابيا ودائما ينافس إلى أقصى حد».
وأحرز أنشيلوتي ثلاثة ألقاب في دوري الأبطال ليتقاسم الرقم القياسي وجاء انتصاره في 2014 مع ريال مدريد على حساب المنافس المحلي أتلتيكو. كما قاد المدرب الإيطالي ريال للإطاحة بأتلتيكو من دور الثمانية في الموسم التالي.
وبالنسبة لألونسو فإن أنشيلوتي الفائز باللقب مرتين مع ميلان لم يبدل كثيرا منذ خلف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في الصيف.
وأضاف: «الأساس كان هنا منذ الفوز بالثلاثية (الدوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال في 2013)، هناك نواة مهمة للغاية في الفريق وكل من يأتي يعمل حولها».
وتابع: «عندما تملك فكرة جاهزة ومشروعا فائزا تصبح الأمور أسهل. لم نغير كثيرا».
ويخوض بايرن ميونيخ، الذي لم يهزم حتى الآن، هذا الموسم وكان فوزه الأخير على هامبورغ 1 - صفر نهاية الأسبوع الماضي في الدوري المحلي، اللقاء من دون الجناح البرازيلي دوغلاس كوستا المصاب.
من جانبه، سيفتقد أتلتيكو إلى لاعب وسطه الأرجنتيني أوغوستو فرنانديز الذي أصيب بقطع في الرباط الأمامي للركبة خلال المباراة التي فاز فيها الأحد على ديبورتيفولا كورونيا 1 - صفر، وسيغيب حتى نهاية الموسم.
ويضع أتلتيكو مدريد كثيرا من آماله على مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان، وكذلك براعة مدربه الأرجنتيني دييغو سيموني القادر على قراءة الخصوم.
وأثار سيميوني جدلا كبيرا عندما أعلن أنه سوف يتروى في شأن مستقبله، بعد خسارة فريقه بركلات الترجيح أمام جاره ريال مدريد في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا الماضية في مايو (أيار) الماضي، وثارت تكهنات حول اقترابه من تولي المهمة الفنية لباريس سان جيرمان الفرنسي، بيد أن سيميوني قرر في وقت لاحق البقاء. واعترف غريزمان، الذي أشارت تقارير صحافية إلى رحيله الوشيك إلى سان جيرمان أيضا خلال فترة الانتقالات الماضية، أنه شعر بالارتياح بعد قرار سيميوني بالبقاء.
وقال غريزمان: «لقد كنت أشارك في بطولة أمم أوروبا وكانوا يتحدثون في فرنسا عن أن الصفقة تمت تقريبا».
وأضاف: «لقد كنت خائفا من عدم تواجده هنا، لا أزال في حاجة للعمل معه والتعلم منه، أتلتيكو يحتاجه، لقد أخبرني أنه سيبقى، وأنه كان يتحدث مع إدارة النادي وأن كل شيء سيكون على ما يرام، هذا الحديث أشعرني بالطمأنينة».
وتألق غريزمان مع أتلتيكو مدريد في الموسم الأخير وسجل 32 هدفا في جميع البطولات، كما سجل ستة أهداف وصنع هدفين آخرين مع المنتخب الفرنسي في بطولة أمم أوروبا الأخيرة «يورو 2016» ليحصل على جائزة الحذاء الذهبي للبطولة.
وسجل اللاعب الفرنسي، 25 عاما، 5 أهداف هذا الموسم في مباريات الدوري الإسباني، ليزيد من فرص تأهله إلى المرحلة الأخيرة من الترشيح للفوز بحائزة الكرة الذهبية، التي اعترف أن الفوز بها سيشكل لحظة مميزة.
واستطرد غريزمان، قائلا: «أرغب في الاستمرار في التطور مع أتلتيكو والفوز بدوري الأبطال، النادي يمكنه أن يحقق أشياء عظيمة، أحاول أن أكون الأفضل وأنا أقدم أقصى ما لدي، حتى يتسنى للناس أن يقولوا إنني أحد اللاعبين الكبار، ولكنني لا أرغب في أن يعقدوا مقارنة بيني وبين أي لاعب آخر، أريد أن تعرفني الناس كما أنا».
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان روستوف الروسي الذي خسر أمام بايرن صفر - 5 في الجولة الأولى، مع ضيفه آيندهوفن الهولندي الذي سقط على أرضه صفر - 1 أمام أتلتيكو، في محاولة كل منهما كسب 3 نقاط أو نقطة واحدة على الأقل في حال التعادل.
وفي المجموعة الثالثة، سيحاول كل من برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي تحقيق فوزه الثاني على التوالي والاستمرار في انطلاقتهما القوية بعد أن تغلبا على سلتيك 7 – صفر، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 4 - صفر على التوالي.
ويحل بطل إسبانيا ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ صاحب المركز الرابع في الدوري الألماني الموسم الفائت، في حين يلعب مانشستر سيتي في ضيافة جاره الاسكوتلندي.
وستكون رحلة برشلونة من دون نجمه الأرجنتيني المصاب ليونيل ميسي، صاحب الـ3 أهداف في مرمى سلتيك، إلى مونشنغلادباخ مناسبة طيبة لحارسه الألماني مارك أندريه تيرشتيغن للعب لأول مرة ضد فريقه السابق الذي انتقل منه عام 2014 إلى النادي الكاتالوني.
ويغيب أيضا المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي عن برشلونة الذي استعد للقاء بفوز كبير على سبورتينغ خيخون في الدوري المحلي 5 - صفر.
في المقابل، قد يشكل مونشنغلادباخ عقبة في وجه العملاق الكاتالوني لكون رجال المدرب أندريه شوبيرت لم يخسروا على أرضهم في آخر 11 مباراة، وكان آخرها فوزهم على آينغلوشتات 2 - صفر السبت في الدوري.
وفي المباراة الثانية، سيحاول مانشستر سيتي الذي فاز في مبارياته الـ10 في مختلف المسابقات بقيادة المدرب غوارديولا المنتقل من بايرن ميونيخ، الاستمرار في تحقيق الانتصارات على حساب مستضيفه المأزوم أوروبيا.
والتقي الفريقان وديا سابقا مرتين فتعادلا في الأولى على أرض سلتيك 1 - 1 في 6 أغسطس (آب) 2008، وفاز سيتي على أرضه بعد عام ويومين 2 - 1 في 8 أغسطس 2009. وقد يشكل فوز سلتيك متصدر بطولة اسكوتلندا والبطل عدة مواسم متتالية، على كيلمارنوك 6 - 1 نهاية الأسبوع الماضي، حافزا له للوقوف في وجه سيتي الذي سيلعب من دون قائده البلجيكي فنسان كومباني الذي انضم إليه أيضا مواطنه كيفن دي بروين، دينامو الفريق في المباريات الأخيرة، خصوصا ضد مونشنغلادباخ.
وفي المجموعة الأولى، سيحاول كل من آرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي تحقيق فوزه الأول بعد أن انتهت الجولة الأولى بتعادلهما سلبا على ملعب بارك دو برانس، في حين تعادل بازل السويسري بالنتيجة ذاتها مع لودوغريتس البلغاري.
ويلعب سان جيرمان في ضيافة لودوغريتس، في حين يستقبل آرسنال بازل في مهمة لن تكون سهلة بالنسبة إلى رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي يحتفل بعد 3 أيام من اللقاء، وتحديدا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بالذكرى العشرين لتعيينه مدربا للفريق اللندني قادما من ناغويا غرامبوس آيت الياباني.
واستعد آرسنال وفينغر للقاء بأبهى صورة تمثلت بفوزه المهم جدا على غريمه اللندني الآخر تشيلسي 3 - صفر، وهو يعول بشكل خاص على مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز صاحب 5 أهداف حتى الآن.
وفي المجموعة الثانية، يستقبل نابولي وصيف بطل إيطاليا على أرضه بنفيكا بطل البرتغال في مهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة إلى الطرفين.
وكان نابولي تغلب في الجولة الأولى على دينامو كييف الأوكراني 2 - 1 في عقر داره، في حين ارتضى بنفيكا بالتعادل مع ضيفه بشيكتاش التركي 1 - 1. ويستضيف بشيكتاش في هذه الجولة دينامو كييف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».