الزمالك ينجو من فخ الوداد ليلاقي صن داونز في النهائي الأفريقي

مدرب الفريق المصري يدعو جماهيره للاحتفال بالتأهل رغم الخسارة الكبيرة

مرسي لاعب الزمالك (يمين) في صراع على الكرة مع مرتضى لاعب الوداد (أ.ف.ب)
مرسي لاعب الزمالك (يمين) في صراع على الكرة مع مرتضى لاعب الوداد (أ.ف.ب)
TT

الزمالك ينجو من فخ الوداد ليلاقي صن داونز في النهائي الأفريقي

مرسي لاعب الزمالك (يمين) في صراع على الكرة مع مرتضى لاعب الوداد (أ.ف.ب)
مرسي لاعب الزمالك (يمين) في صراع على الكرة مع مرتضى لاعب الوداد (أ.ف.ب)

لحق الزمالك المصري بماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي إلى الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم رغم خسارته أمام مضيفه الوداد البيضاوي 2 - 5 في الرباط في إياب الدور نصف النهائي.
وكان الوداد البيضاوي بطل 1992 في طريقه إلى تحقيق معجزة وقلب تخلفه صفر - 4 ذهابًا إلى تأهل تاريخي عندما تقدم 5 - 1 في الدقيقة 64، وكان بحاجة إلى هدف واحد فقط لبلوغ الدور النهائي، لكن الزمالك، المتوج باللقب خمس مرات أعوام 1984 و1986 و1993 و1996 و2002، سجل هدفًا قاتلاً في الدقيقة 82 عبر النيجيري ستانلي أوهاووتشي كان بمثابة ضربة قاضية لأصحاب الأرض.
وضرب الوداد البيضاوي بقوة وتقدم بهدفين في 19 دقيقة عبر الليبيري ويليام جبور في الدقيقة 12 وإسماعيل الحداد (19)، وقلّص باسم مرسي الفارق في الدقيقة 35، لكن الوداد البيضاوي لم يستسلم وأعاد الفارق إلى سابق عهده قبل نهاية الشوط الأول عندما سجل جبور هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 45.
وتابع الوداد البيضاوي سيطرته في الشوط الثاني وأضاف الكونغولي فابريس أونداما هدفين في الدقيقتين 56 و64 من ركلة جزاء، فكبر الأمل في قلب الطاولة على الفريق المصري، بيد أن الأخير اقتنص هدفًا غاليًا في الدقيقة 82 كان بطاقة عبوره إلى الدور النهائي.
ودعا مؤمن سليمان مدرب الزمالك جماهير فريقه للاحتفال بالتأهل للنهائي لأول مرة منذ 14 عامًا رغم الهزيمة القاسية.
وكانت هناك أجواء احتفالية في الزمالك بعد الانتصار الكبير في الذهاب، لكن الفريق المصري عاش ليلة درامية وأنقذه هدف ستانلي المتأخر من السقوط في الفخ. وقال سليمان الذي تولى المسؤولية خلفًا لمحمد حلمي الذي استقال عقب هزيمتين متتاليتين أمام صن داونز في دور المجموعتين في يوليو (تموز) الماضي: «حققنا الهدف وهو التأهل، طلبت من اللاعبين أن يرفعوا رؤوسهم رغم أن الخسارة الكبيرة».
وأضاف: «تعرضت لأصعب ما يمكن أن يمر به أي مدرب في تاريخه.. أن تلعب على (التأهل) لنهائي دوري أبطال أفريقيا ولا تمتلك في قائمة الفريق سوى 14 لاعبًا.. منذ الدقيقة الأولى، وأنا أعرف أين يوجد الخطأ.. لكني كنت عاجزًا عن إصلاحه؛ لأنني لم أمتلك سوى أربعة لاعبين بدلاء وكلهم من المهاجمين».
وكال مدرب الزمالك المديح للوداد على انتفاضته المذهلة في الإياب.
وقال سليمان: «أحب أن أقول للوداد إنه لعب مباراة كبيرة جدًا، وعلى الجمهور أن يفتخر بلاعبيه؛ لأنهم خرجوا من المنافسة ورؤوسهم مرفوعة. لا ينبغي أن ينسينا ذلك أن الزمالك تمكن من الصعود للنهائي وعلى جمهوره أن يسعد بذلك». وتابع: «تمكنا من تسجيل ستة أهداف في مرمى الوداد وهو من أكبر الأندية الأفريقية».
وسيخرج الزمالك لخوض ذهاب الدور النهائي خارج ملعبه في 14 أكتوبر (تشرين الأول) قبل أن يستضيف صن داونز الذي قلب تأخره 1 - 2 ذهابًا أمام زيسكو يونايتد الزامبي وفاز عليه 2 - صفر إيابا في بريتوريا، في الأسبوع التالي.
وكان هذا ثاني نصف نهائي فقط في تاريخ المسابقة القارية يقام بين فريقين من جنوب القارة بعد الأول قبل 15 سنة عندما انتهت مواجهة صن داونز السابقة في المربع بفوزه بركلات الترجيح على بيترو أتلتيكو الأنغولي.
وهيمنت أندية شمال أفريقيا على المسابقة إذ فازت أندية مصر وتونس والمغرب والجزائر بـ28 لقبًا من أصل 51.
ورفعت أندية الوسط اللقب 12 مرة، والغرب 10 مرات، وكان أورلاندو بايرتس الوحيد من الجنوب الذي تابع المشوار حتى النهاية.
وسيكون الدور النهائي فرصة للزمالك للثأر من صن داونز الذي تغلب عليه 2 - 1 ذهابًا في الإسكندرية و1 - صفر إيابًا في بريتوريا في الدور ربع النهائي (دور المجموعات) لمنافسات المجموعة الثانية في النسخة الحالية.
ويتأهل الفائز في المسابقة إلى كأس العالم للأندية، بحيث سيواجه في ربع النهائي في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل الفائز من مواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا وبطل اليابان. والمتأهل يواجه في نصف النهائي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل أميركا الجنوبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».