ضرب الاتفاق عدة أهداف بحجر واحد، بعد فوزه الأخير على الضيف الجديد للدوري السعودي للمحترفين فريق الباطن.
وكان الاتفاق كسب الباطن 2-1 بعد أن كان متأخرا بهدف، ليحصد النقطة التاسعة على التوالي حيث ألحق الباطن بالفريقين الكبيرين النصر والهلال وليؤكد أن الأداء الفني للفريق في أوج عطائه وأن اللاعبين باتت لديهم الثقة والجدية في أي مباراة يخوضونها في الدوري سواء أمام فريق مصنف على أنه منافس على البطولات أو فريق طموحه لا يتعدى البقاء في دوري المحترفين.
وكسب الاتفاق ما هو أكثر من النقاط الثلاث، حيث تأكد أن الفريق لن يخرج عن دائرة الأربعة الأوائل في جدول الترتيب مع فترة التوقف الجديدة بنهاية الجولة الرابعة من الدوري حيث جمع 9 نقاط من فوز في ثلاث مباريات جاءت بعد الخسارة القاسية في بداية المشوار أمام حامل اللقب الأهلي بأربعة أهداف لهدف.
وسيكون الوضع المعنوي للفريق وتحديدا اللاعبين مميزا جدا في فترة التوقف الجديدة، على النقيض تماما من فترة التوقف الماضية التي كانت فيها على بعد الجولة الثانية والتي شهدت قرارات إدارية صارمة جدا أبرزها إيقاف اللاعب البارز محمد كنو لمدة شهر نظير مخالفته التعليمات الإدارية والسفر لخارج المملكة دون إذن الإدارة حسب ما صدر من بيان من الإدارة حينها، وكذلك تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين مثل الكاميروني أمينو بوبا والمهاجمين صالح العمري ويوسف السالم وأعقب هذه الإجراءات تحقيق الفريق فوزا تاريخيا هو الأول منذ 19 عاما على الهلال في العاصمة الرياض، وهذا الفوز مثل نقلة معنوية عالية جدا تفوق أي فوز آخر تحقق للفريق العائد مجددا لدوري المحترفين بعد أن قضى موسمين في دوري الأولى.
ومن أبرز المكاسب للاتفاق في آخر جولتين هو بروز اللاعب العائد على الزقعان الذي عاد من فترة إعارته من الوحدة الموسم الماضي وسجل أغلى هدف في شباك الهلال منذ قرابة العقدين، كما أن هناك لاعبين برزوا بشكل لافت مثل محمد الكويكبي صاحب هدف الفوز على الباطن والقادم من العروبة وكذلك الظهير الأيمن عمر السنين الذي لم يتجاوز الـ20 عاما.
ويؤكد الزقعان أن الفريق لم يحقق في الجولات الماضية نتائج إيجابية بالمصادفة بل إنه بدأ السير فعليا في الطريق الصحيح الذي يعيد للاتفاق هيبته وعنوانه ويؤكد أنه ضمن قائمة الكبار.
وبين الزقعان أن الفوزين على النصر ثم الهلال وهما من الفرق الكبيرة يعطيان أكثر من معنى بأن الاتفاق عائد بقوة لدوري المحترفين وليس هدفه الثبات في دوري المحترفين، كما لا يمكن التقليل من فريق الباطن الذي تفوق عليه الاتفاق في المباراة الأخيرة، مشيرا إلى أن الجميل أن هناك تجاوزا سريعا لنكسة البداية ضد الأهلي ثم نكسة الوطني وتأكيد الصحوة القوية من خلال كسب 6 نقاط متتالية بعد فترة التوقف الماضية والتي كانت غير مريحة أبدا لأن هناك ضغوطا كانت على اللاعبين من أجل أن يقدموا المستوى الفني اللائق بفارس الدهناء.
المكسب المعنوي الكبير الذي ظفر به الاتفاق هو أن الفريق لا يتوقف على نجم بعينة، حيث إن الفريق لم يتأثر بغياب كنو نتيجة العقوبة الإدارية كما أن الإدارة اكتشفت مبكرا نقاط الخلل في الفريق وسعت لإصلاحها بسرعة، ولكن أكثر الرابحين من كل ما حصل هو المدرب التونسي جميل قاسم الذي لقي هجوما واضحا من شريحة متزايدة من الجماهير وبعض الإعلاميين أثناء فترة التوقف الماضية وصلت إلى حد المطالبة بإقالته والتقليل من عمله وأنه غير «كفؤ» لقيادة الفريق في دوري المحترفين، لكن الإدارة دافعت عنه بشدة وبدعم شرفي وتعزيز من المقيم الفني الخبير خليل الزياني الذي راهن على نجاح هذا المدرب وإمكاناته بعد نكسة مباراة الوطني، وبات المدرب جميل قاسم من مدرب يتلقى الانتقادات من عدة جهات إلى النجم الأول في الفريق مع فترة التوقف الجديدة.
وسيقيم الاتفاق في الـ27 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي معسكرا في العاصمة القطرية الدوحة تأهبا للجولات المقبلة في الدوري حيث سيستأنف مبارياته بمواجهة الفتح في الأحساء.
بقيت الإشارة إلى أن كل لاعب اتفاقي حصل على 20 ألف ريال نتيجة الفوزين الأخيرين، حيث حصل على 13 ألفا نتيجة الفوز على الهلال و7 آلاف نتيجة للفوز على الباطن.
الاتفاق ينهي رابع جولات الدوري بأفضل صورة
الفوز الثالث أعاد الاستقرار المعنوي لكتيبة جميل قاسم «الشابة»
الاتفاق ينهي رابع جولات الدوري بأفضل صورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة