مقتل 30 مسلحًا في هجمات شرق أفغانستان

برلين ترحب باتفاق السلام بين كابل ومتمردين أفغان

جندي أفغاني خلال مناوشات في ند علي في ولاية هلمند مع عناصر من طالبان أمس (إ.ب.أ)
جندي أفغاني خلال مناوشات في ند علي في ولاية هلمند مع عناصر من طالبان أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 30 مسلحًا في هجمات شرق أفغانستان

جندي أفغاني خلال مناوشات في ند علي في ولاية هلمند مع عناصر من طالبان أمس (إ.ب.أ)
جندي أفغاني خلال مناوشات في ند علي في ولاية هلمند مع عناصر من طالبان أمس (إ.ب.أ)

رحبت الحكومة الألمانية باتفاق السلام بين الحكومة الأفغانية وجماعة «الحزب الإسلامي» المتمردة. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، أمس، في برلين إن الاتفاق، الذي لا يزال بحاجة إلى توقيع الرئيس الأفغاني أشرف غاني وزعيم الجماعة قلب الدين حكمتيار، «إشارة شجاعة للعملية السياسية في أفغانستان».
وذكر المتحدث أن تلك الاتفاقية قد تكون نموذجًا لاتفاقية سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وبحسب نسخة من الاتفاق اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية فإن الاتفاق يوفر «حصانة قضائية» لجميع أفراد الجماعة، كما سوف يتم الإفراج عن المحتجزين التابعين للحركة خلال شهرين. كما ينص الاتفاق على أن ترسل الحكومة الأفغانية طلبات رسمية لمجلس الأمن الدولي والوكالات المعنية «برفع القيود المفروضة على جماعة الحزب الإسلامي».
وفي المقابل، سوف تمتنع جماعة «الحزب الإسلامي» عن تقديم دعم لأي جماعة تعتبرها أفغانستان إرهابية، كما سوف تفكك عملياتها العسكرية وتعمل كمنظمة سياسية فقط في البلاد.
يُذكر أن جماعة «الحزب الإسلامي» لم تكن مصطفة مع حركة طالبان مطلقًا، ولكن كانت من أبرز فصائل المتشددين السبعة التي حاربت السوفيات في الثمانينات بمساعدة أجنبية، ومن أكثرها تطرفًا، كما أنها كانت تحظى بدعم الاستخبارات الأميركية والباكستانية.
من جهة أخرى، في جلال آباد، ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن 30 مسلحًا، من بينهم خمسة أجانب، قتلوا في غارات جوية أميركية منفصلة في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان. ونقلت وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء، أمس، عن المتحدث باسم الشرطة حضرت حسين ماشريكيوال قوله إن الغارات جرت في مناطق كوتو نازيان وهيساراك، الليلة الماضية.
وأضاف المتحدث أن سبعة متمردين قتلوا في منطقة كوت، حيث تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها من قبل قوات أميركية. وأضاف المتحدث باسم الشرطة أنه في غارة أخرى في منطقة نازيان قتل خمسة مقاتلين باكستانيين من تنظيم داعش. وأضاف المتحدث أن 18 متمردا على الأقل من طالبان قتلوا في هجوم مماثل في منطقة هيساراك، وأصيب ستة متمردين آخرين خلال القصف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.