رحبت الحكومة الألمانية باتفاق السلام بين الحكومة الأفغانية وجماعة «الحزب الإسلامي» المتمردة. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، أمس، في برلين إن الاتفاق، الذي لا يزال بحاجة إلى توقيع الرئيس الأفغاني أشرف غاني وزعيم الجماعة قلب الدين حكمتيار، «إشارة شجاعة للعملية السياسية في أفغانستان».
وذكر المتحدث أن تلك الاتفاقية قد تكون نموذجًا لاتفاقية سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وبحسب نسخة من الاتفاق اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية فإن الاتفاق يوفر «حصانة قضائية» لجميع أفراد الجماعة، كما سوف يتم الإفراج عن المحتجزين التابعين للحركة خلال شهرين. كما ينص الاتفاق على أن ترسل الحكومة الأفغانية طلبات رسمية لمجلس الأمن الدولي والوكالات المعنية «برفع القيود المفروضة على جماعة الحزب الإسلامي».
وفي المقابل، سوف تمتنع جماعة «الحزب الإسلامي» عن تقديم دعم لأي جماعة تعتبرها أفغانستان إرهابية، كما سوف تفكك عملياتها العسكرية وتعمل كمنظمة سياسية فقط في البلاد.
يُذكر أن جماعة «الحزب الإسلامي» لم تكن مصطفة مع حركة طالبان مطلقًا، ولكن كانت من أبرز فصائل المتشددين السبعة التي حاربت السوفيات في الثمانينات بمساعدة أجنبية، ومن أكثرها تطرفًا، كما أنها كانت تحظى بدعم الاستخبارات الأميركية والباكستانية.
من جهة أخرى، في جلال آباد، ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن 30 مسلحًا، من بينهم خمسة أجانب، قتلوا في غارات جوية أميركية منفصلة في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان. ونقلت وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء، أمس، عن المتحدث باسم الشرطة حضرت حسين ماشريكيوال قوله إن الغارات جرت في مناطق كوتو نازيان وهيساراك، الليلة الماضية.
وأضاف المتحدث أن سبعة متمردين قتلوا في منطقة كوت، حيث تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها من قبل قوات أميركية. وأضاف المتحدث باسم الشرطة أنه في غارة أخرى في منطقة نازيان قتل خمسة مقاتلين باكستانيين من تنظيم داعش. وأضاف المتحدث أن 18 متمردا على الأقل من طالبان قتلوا في هجوم مماثل في منطقة هيساراك، وأصيب ستة متمردين آخرين خلال القصف.
مقتل 30 مسلحًا في هجمات شرق أفغانستان
برلين ترحب باتفاق السلام بين كابل ومتمردين أفغان
مقتل 30 مسلحًا في هجمات شرق أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة