بان كي مون لروحاني: شجعوا الحوثيين على التفاوض بواقعية

«الرباعية» تؤيد «هدنة كيري» وتطالب الانقلابيين بوقف استهداف الحدود السعودية

بان كي مون لروحاني: شجعوا الحوثيين على التفاوض بواقعية
TT

بان كي مون لروحاني: شجعوا الحوثيين على التفاوض بواقعية

بان كي مون لروحاني: شجعوا الحوثيين على التفاوض بواقعية

طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من إيران تشجيع الحوثيين للتفاوض بطريقة واقعية، في الوقت الذي اجتمعت فيه المجموعة الرباعية لليمن في نيويورك، وأقرت «هدنة كيري» المقترحة لـ72 ساعة.
وقال بيان صدر عن الناطق الأممي، عقب اجتماع بين كي مون والرئيس الإيراني حسن روحاني: «إن الأمين العام شدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراعات في سوريا واليمن»، وأورد البيان أن «بان كي مون قال لروحاني: إن الحوثيين بحاجة إلى الجلوس إلى طاولة (المفاوضات) بروح من الواقعية والتوافق، وحث إيران على تشجيعهم بتطبيق ذلك».
وأضاف البيان أن أمين الأمم المتحدة شدد على «أن الشيء نفسه ينطبق على الحكومة السورية».
وبخصوص الملف النووي الإيراني، شدد بان كي مون أيضا على أهمية التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (بين إيران والدول الكبرى) وقرار مجلس الأمن 2231، (2015).
وفي نيويورك، جدد وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة والإمارات وبريطانيا التزامهم بتسوية الصراع في اليمن، وشددوا على أهمية تعاون الأطراف اليمنية عن قرب مع المبعوث الخاص الدولي.
وفي اجتماع لاحق للاجتماعين اللذين عقدا في لندن يوم 19 يوليو (تموز) وفي جدة يوم 25 أغسطس (آب)، اجتمع وزراء خارجية المجموعة الرباعية حول اليمن، أمس، لتجديد التزامهم بإيجاد تسوية سلمية للصراع في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي أطلع المشاركين فيه على آخر التطورات والتحديات في عملية السلام.
وأعرب وزراء الخارجية عن تأييدهم التام للمبعوث الخاص وخريطة الطريق التي اقترحها للتوصل لاتفاق شامل، يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تطبيقه، وقرارات وبيانات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 2216 (2015)، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ومن شأن الاتفاق المقترح، إلى جانب سلسلة من الإجراءات الأمنية والسياسية، توفير أساس صلب لإنهاء الصراع المسلح ورعاية الاستقرار للشعب اليمني. وقد شدد وزراء الخارجية على أهمية تعاون الأطراف اليمنية عن قرب مع المبعوث الخاص، والتوصل سريعا لاتفاق على هذا الأساس.
كما دعا وزراء الخارجية الحكومة اليمنية والحوثيين وعناصر حزب المؤتمر الشعبي العام لبذل كل ما يلزم للتوصل لعملية انتقال سياسي منظمة وسلمية.
ورفض الوزراء الخطوات الأحادية التي اتخذها الأطراف في صنعاء، بما في ذلك إعلان المجلس السياسي الأعلى في 28 يوليو، التي تقوض السبيل تجاه التوصل لاتفاق ويتوجب تجنبها. وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم بشأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن والتطورات الأخيرة بشأن البنك المركزي اليمني، وشددوا على ضرورة أن يخدم البنك المركزي مصالح اليمنيين كافة.
وطالب البيان بالعودة فورا لوقف الأعمال القتالية، بموجب الشروط التي دخلت حيز النفاذ في 10 أبريل (نيسان) 2016، بدءا بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، لتمكين المبعوث الخاص من التشاور مع الأطراف اليمنية. ودعوا الأطراف كافة لاستئناف العمل من خلال لجنة التهدئة والتنسيق لتعزيز وقف الأعمال القتالية. وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم الخاص بشأن الاعتداءات كافة عبر الحدود ضد الأراضي السعودية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وطالبوا بوقف هذه الاعتداءات فورا.
وفي سبيل تجنب مزيد من المعاناة الإنسانية والتدهور الاقتصادي، دعا وزراء الخارجية الأطراف كافة للسماح بأمان، ومن دون عراقيل، بعبور الإمدادات الإنسانية للمحافظات المتضررة كافة، بما فيها تعز، وتسهيل وصول الواردات الضرورية من مواد غذائية ووقود وإمدادات طبية إلى اليمن وتوزيعها في أنحائه كافة.
وأشار الوزراء إلى ضرورة أن تبدي الأطراف اليمنية حسن النية والمرونة وروح التراضي لإحلال السلام في اليمن.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.