مصدر في رابطة المحترفين: التعاون قريب من تمثيلنا «آسيويًا»

قال إن متأخرات اتحاد الكرة لدى الراعي الرسمي تصل إلى 75 مليونًا

مصدر في رابطة المحترفين: التعاون قريب من تمثيلنا «آسيويًا»
TT

مصدر في رابطة المحترفين: التعاون قريب من تمثيلنا «آسيويًا»

مصدر في رابطة المحترفين: التعاون قريب من تمثيلنا «آسيويًا»

أكد مصدر مسؤول في رابطة دوري المحترفين السعودي، أن نادي التعاون الحاصل على المركز الرابع في دوري المحترفين «الموسم الماضي» أصبح قريبا بنسبة 95 في المائة من المشاركة في النسخة المقبلة لبطولة دوري أبطال آسيا، «وسيتم الإعلان عن هذا القرار في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بحيث يكون نصيب الأندية السعودية ثلاثة مقاعد ونصف المقعد». ويذكر أن الأهلي بطل الدوري والهلال الحاصل على المركز الثاني والاتحاد الحاصل على المركز الثالث تأهلت مباشرة إلى دور المجموعات، فيما سيضطر التعاون إلى خوض مباراة الملحق. وقال المصدر إن الرابطة نجحت في إبرام عقد يصل إلى 69 مليون ريال بناء على الفكرة التي تقدمت بها بعض الأندية، من أجل إيجاد دخل مادي والاستفادة من اللوحات الإعلانية في الملاعب خلال إقامة المباريات الرسمية، «وبالفعل قامت الرابطة بطرح هذه الفكرة على عدد من الشركات، وقد تم بيع ما يقارب 37 في المائة من قيمة اللوحات الإعلانية للأندية العشرة باستثناء الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، لأنها ليس لديها مساحة إعلانية».
وأضاف المصدر أن الرابطة كان هدفها مساعدة الأندية من أجل إيجاد مداخيل مالية، وبالفعل تم تطرح مزايدة ومخاطبة عدد من الشركات، وقد رست على شركة «مكسي»، وهي شركة سعودية متخصصة في الدعاية والإعلان، وتم توقيع العقد الذي يصل إلى ثلاث سنوات، وتم تسليم الدفعة الأولى لكل ناد (أكثر من 700 ألف ريال)، «ونحن باعتبارنا رابطة ليس لنا أي علاقة بالأمور المالية، وما نقوم به هو مجرد خدمة، ونتمنى أن نجد مداخيل أخرى في المستقبل للأندية التي لا تزال لديها مساحات إعلانية». وبين أن الرابطة على تواصل مستمر مع الأندية التي تشكو من نواقص في منشآتها من خلال عمل لجنة إدارة الملاعب، حيث نقوم بتنفيذ توصيات تحسين بيئة الملاعب، وستتم مراعاة جميع النواقص في بعض المنشآت، وهنالك كثير من المشاريع التي سيتم البدء فيها، فمثلا نادي الباطن سيتم تركيب النواقص التي تتعلق بالمقاعد مع الميزانية الجديدة بعد شهرين من الآن، كذلك هنالك بعض التعديلات في نادي الخليج بعد أن تم رفع خطاب من إدارة النادي للأمير عبد الله بن مساعد، وتم تحويل الخطاب لنا، وقام فريق العمل بزيارة إلى نادي الخليج، وتم الاجتماع مع رئيس النادي قبل عيد الأضحى، وتم التنسيق على النواقص التي تحتاج إلى تعديل، وتم رفع تقرير للأمير بهذا الأمر. وكشف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لديه متأخرات مالية لم يتم دفعها من قبل الراعي الرسمي للدوري السعودي (النقل التلفزيوني) تصل إلى 75 مليون ريال، وهذا ما تسبب في متأخرات الأندية، «وأعتقد أن المبالغ المتبقية ليست بكثيرة والرابطة ليس لها أي علاقة بهذا الأمر». وتابع: «الاتحاد السعودي لكرة القدم صادق على المقترح المقدم من نادي التعاون في نهاية الموسم الماضي، على ألا يكون حضور الحكام الأجانب مقتصرا على طلب الفريق المستضيف، إنما يحق للنادي الذي يلعب خارج أرضه طلب حكام أجانب، وقد تم تطبيق هذا القرار لأول مرة في مباراة الاتفاق والهلال في الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين، ويعتبر هذا الطلب من حصة نادي الاتفاق».
وشدد على أن الرابطة تعمل على تسهيل دخول الجماهير من خلال تطبيق التذاكر الإلكتروني ورقم المقعد، وقد قطعت شوطا كبيرا في ذلك، ونحن نأمل من الأندية التعاون، كون النادي هو من يقوم ببيع التذاكر، باعتبار أن دخل المباراة له بالكامل، وبالتالي عليه تسهيل المهمة من خلال توفير عدد كبير من المنظمين المتخصصين من النادي والملعب أيضا، وهذا بلا شك سيسهل مهمة دخول الجماهير وجلوسهم في مقاعدهم، وحاليا وجدنا الكثير من الجماهير يلتزم في المكان المخصص له وفق رقم التذكرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».