مناورات صينية - روسية مشتركة في بحر الصين الجنوبي

بأكبر عملية على الإطلاق تنفذها بحرية البلدين

مناورات صينية - روسية مشتركة في بحر الصين الجنوبي
TT

مناورات صينية - روسية مشتركة في بحر الصين الجنوبي

مناورات صينية - روسية مشتركة في بحر الصين الجنوبي

ذكرت وسائل إعلام حكومية صينية اليوم (السبت)، أن الصين وروسيا تواصلان مناوراتهما البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي قبالة سواحل إقليم قوانغدونغ جنوب البلاد.
وقالت البحرية الصينية إنّ التدريبات التي تحمل اسم «جوينت سي - 2016»، تشمل مشاركة سفن وغواصات وطائرات وأخرى هليكوبتر وقوات من مشاة البحرية.
كما ذكر تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في)، أنّ البحرية الصينية والبحرية الروسية نفذتا عملية إنقاذ بحري ورسو سفينة أمس، في إطار أكبر عملية على الإطلاق تنفذها بحرية البلدين.
وبدأت المناورات المشتركة يوم الاثنين، في وقت يتزايد التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بعد أن قالت محكمة تحكيم في لاهاي في يوليو (تموز)، إنّ بكين ليس لها حقوق تاريخية في البحر وانتقدت تدميرها البيئة هناك.
ورفضت الصين الحكم كما رفضت المشاركة في القضية.
وأعلنت الصين أنها دعت لإجراء التدريبات البحرية «الروتينية» في يوليو، قائلة إنّها تهدف لتعزيز التعاون ولا تستهدف أي دولة أخرى.
والصين وروسيا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ولكل منهما حق النقض (الفيتو) على قراراته. كما أن لهما مواقف متشابهة إزاء كثير من القضايا الهامة مثل الأزمة في سوريا التي عادة ما تجعلهما على خلاف مع الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا.
وأجرى البلدان في العام الماضي مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان والبحر المتوسط.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر به تجارة حجمها أكثر من خمسة تريليونات دولار سنويا. وتزعم أيضا كل من سلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام السيادة على أجزاء منه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».