يتطلع مانشستر سيتي إلى الحفاظ على العلامة الكاملة بقيادة مديره الفني الإسباني جوسيب غوارديولا من خلال تحقيق الانتصار الخامس على التوالي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم عندما يستضيف بورنموث اليوم في المرحلة الخامسة من المسابقة. ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على واتفورد غدا.
ويأمل مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في تحقيق الفوز الخامس على التوالي في الدوري الإنجليزي علما بأن الفريق حقق الفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها في مختلف البطولات هذا الموسم كما تضاعفت ثقة الفريق بعدما افتتح مسيرته في دوري الأبطال هذا الموسم بفوز ساحق 4 - صفر على بوروسيا مونشنغلادباخ الأربعاء. ويخوض فريق غوارديولا هذه المباراة اليوم أمام بورنموث من دون مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة الأربعاء ليساهم في الفوز الكبير على مونشنغلادباخ ولكنه سيغيب أمام بورنموث للإيقاف. والمباراة أمام بورنموث ستكون الثانية في عقوبة الإيقاف المفروضة على أغويرو لثلاث مباريات. ولكن الألماني إلكاي غيوندوغان، الذي تعاقد معه مانشستر سيتي هذا الصيف، نال إشادة غوارديولا هذا الأسبوع وقد يلعب دورا بارزا في مباراة بورنموث. وقال غوارديولا: «أظهر غيوندوغان مدى تألقه... بعد غياب عن الملاعب لثلاثة أو أربعة أشهر... يبدو اللاعب متيقظا كما أنه لاعب جيد بالفعل أمام المرمى. إمكانياته ستساعدنا كثيرا». وأثار غوارديولا روحا جديدة من النشاط والحيوية والتألق في الفريق منذ أن تولى تدريبه هذا الصيف، وبدا المدرب الإسباني سعيدا بالتحية الحارة من الجماهير للفريق بعد الفوز على مونشنغلادباخ. وقال غوارديولا: «مع ما قدمه هؤلاء اللاعبين منذ البداية، في مبارياتنا داخل وخارج ملعبنا، يستحق اللاعبون هذه التحية الحارة».
وسيبحث جوزيه مورينهو مدرب مانشستر يونايتد عن رد فعل سريع من لاعبيه بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي في الجولة الماضية. وستختبر الرحلة إلى واتفورد المنتشي بالفوز بعد تعافيه من التأخر أمام وستهام يونايتد حماس الفريق. وحذر مورينهو، لاعبيه، من الأعذار بخصوص ضيق الوقت قبل مواجهة واتفورد غدا. وتلقى مانشستر يونايتد مفاجأة قاسية مساء الخميس، بالخسارة 0 - 1 أمام فينورد الهولندي، في مستهل مشوارهم في بطولة الدوري الأوروبي. وقال مورينهو: «أعلم أننا سنلعب في منتصف يوم الأحد المقبل، ولعبنا في التاسعة مساء الخميس، ولكننا محترفون». وأضاف: «دعونا لا نصنع أي أعذار لمواجهة الأحد، لأنه علينا أن نخوض اللقاء». وأضاف البرتغالي: «اللاعبون محترفون، وعليهم أن يكونوا في أفضل حالاتهم، وعليهم أن يكونوا أقوياء ذهنيا للعب مرة أخرى». ويسعى مورينهو، لتحقيق الفوز على واتفورد، من أجل إخماد ثورة الجماهير، بعد الخسارتين المتتاليتين أمام مانشستر سيتي في الديربي المحلي، وأمام فينورد على الصعيد الأوروبي.
وبعد الهزيمة المفاجئة 0 - 1 أمام فينورد قال مورينهو إنه سيعود للعب بالتشكيلة الدائمة للفريق عندما يواجه واتفورد. وأجرى مورينهو تغييرات كثيرة على تشكيلة الفريق التي واجهت النادي الهولندي في روتردام عندما أراح عددا من اللاعبين ومنهم قائد الفريق وين روني وأنطونيو فالنسيا ولوك شو، لكن الفريق المليء بالنجوم خسر نتيجة هدف متأخر بعد أداء متواضع.
الدوري الإسباني
يبحث برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين عن تعويض سقوطه المفاجئ أمام ألافيس بحلوله على ليغانيس المتواضع، اليوم، في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني، في حين يقف إسبانيول غدا عائقا أمام ضيفه ريال مدريد ومعادلة رقم قياسي جديد. وبعد تحقيق عملاقي الكرة الإسبانية والعالمية فوزين في افتتاح الليغا، سقط برشلونة أمام ألافيس الصاعد 1 – 2، ليقر مدربه لويس أنريكي بتحمل المسؤولية. واستهل أنريكي المباراة بترك النجمين، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، على مقاعد البدلاء، وأجرى 7 تغييرات بعد عودة معظم لاعبيه من المنافسات الدولية مع بلادهم.
وقال إنريكي بعد تكبد برشلونة خسارته الخامسة فقط على أرضه في ثلاثة مواسم في الليغا: «أنا المسؤول في النهاية عن كل الأمور السيئة التي حصلت. تغييرات كثيرة كان سببها الظروف المحيطة بنا، لكننا نملك 22 لاعبا وسنستخدمهم جميعا هذا الموسم». وبعد أيام من السقوط المفاجئ، رد برشلونة بأفضل طريقة، عندما قاد الثلاثي ميسي والبرازيلي نيمار وسواريز برشلونة إلى سحق سلتيك الاسكوتلندي 7 - صفر الثلاثاء، وتحقيق بداية مثالية في دوري أبطال أوروبا.
وسجل ميسي ثلاثية وضعته باكرا في صدارة ترتيب الهدافين، فيما لعب نيمار دور الممرر الذهبي أربع مرات وأضاف سواريز هدفين. واستعاد إنريكي معنوياته بعد الفوز الكبير ورد على الشكوك بشأن خسارة ألافيس: «أية شكوك؟ يستحيل أن يشكك جمهور برشلونة بفريقه. هو سعيد بامتلاك فريق أحرز كل هذه الألقاب في العقد الأخير والسنتين الأخيرتين». أما سواريز فشرح الخسارة الأخيرة: «نحن بشر ويمكننا المرور بيوم سيء، فالخسارة واردة للجميع».
وخلافا لبرشلونة، فقد حقق غريمه ريال فوزا صريحا على ضيفه أوساسونا 5 - 2، قبل أن يتفادى خسارة محققة أمام سبورتينغ البرتغالي 1 - 2 في دوري الأبطال الأربعاء. واستهل ريال حملة الدفاع عن لقبه بعرض باهت كاد يكلفه الخسارة قبل أن ينقذه نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو ومهاجمه العائد من يوفنتوس ألفارو موراتا في الدقائق القاتلة على ملعب سانتياغو برنابيو.
وحقق ريال مدريد الفوز الخامس عشر على التوالي في الدوري، وهي سلسلة بدأها منذ نهاية الموسم الماضي، فعادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في تاريخ النادي في الدوري الذي سجله قبل نصف قرن عبر مهاجمه الراحل ألفريدو دي ستيفانو ومدربه ميغل مونيوز موسم 1960 - 1961. وبات ريال مدريد على بعد فوز واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات في تاريخ الليغا الذي يملكه غريمه التقليدي برشلونة، وسجله بقيادة مدربه السابق، ومانشستر سيتي الإنجليزي حاليا غوارديولا موسم 2010 - 2011.
وعلق رونالدو على مواجهة سبورتينغ المفاجئة: «دخلنا المباراة بكسل، لكن هذه كرة القدم. هذا إنذار لنا ولا ينبغي أن نستسهل مواجهاتنا المقبلة بطريقة غير فاعلة». وبعد عودته بنقطة التعادل من أرض يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، يحل إشبيلية الثاني على إيبار السادس في مباراة قوية. ولم يخسر إشبيلية حتى الآن ويبتعد بفارق نقطتين عن ريال، في حين عوض إيبار خسارته الافتتاحية أمام لاكورونيا بفوزين متتاليين. ويشهد ملعب «فيسنتي كالديرون» مواجهة قوية بين أتلتيكو مدريد العائد بدوره من فوز ثمين من أرض آيندهوفن الهولندي 1 - صفر في دوري الأبطال، مع ضيفه سبورتينغ خيخون الثالث.
ولم يخسر الفريقان حتى الآن، إذ يحتل خيخون المركز الثالث وأتلتيكو السابع. ويلعب اليوم السبت لاس بالماس مع مالقة، وغدا أوساسونا مع سلتا فيغو، وأتلتيك بلباو مع فالنسيا، وفياريال مع ريال سوسييداد، والاثنين ألافيس مع ديبورتيفو لاكورونيا.
الدوري الإيطالي
يخوض يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في السنوات الخمس الأخيرة أقوى امتحاناته في الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم عندما يحل على إنتر ميلان في المرحلة الرابعة. ومني إنتر ميلان بخسارة مدوية أمام ضيفه هابويل بئر السبع الإسرائيلي صفر - 2 الخميس في الجولة الأولى من منافسات مسابقة الدوري الأوروبي. ولم تكن الأمور أفضل بالنسبة ليوفنتوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع ضيفه إشبيلية الإسباني مساء الأربعاء. أما في البطولة المحلية فقد حقق فريق «السيدة العجوز» بداية ناجعة، فتخطى فيورنتينا 2 - 1 بهدفي الألماني سامي خضيرة والأرجنتيني غونزالو هيغواين، ثم مستضيفه لاتسيو بهدف خضيرة، قبل تخطيه ساسوولو 3 - 1 بهدفين من هيغواين ولاعب وسطه الجديد البوسني ميراليم بيانيتش. في مقابل صدارة يوفنتوس، كانت بداية إنتر مع مدربه الجديد الهولندي فرانك دي بور معقدة، فسقط على أرض كييفو افتتاحا صفر - 2، ثم عادل ضيفه باليرمو 1 - 1 عبر الأرجنتيني ماورو إيكاردي، قبل أن يحقق فوزا بشق الأنفس على أرض بيسكارا 2 - 1 بهدفين متأخرين من القائد إيكاردي. وقبل مواجهة القمة، وبعد اكتفاء يوفنتوس بنقطة التعادل مع ضيفه إشبيلية في باكورة مواجهاته في دوري أبطال أوروبا، عبر المدرب ماسيميليانو أليغري عن غضبه لفشل لاعبيه بهز شباك الفريق الأندلسي رغم حصوله على عدد كبير من الفرص.
رغم ذلك، رفع يوفنتوس رصيده إلى 18 مباراة من دون خسارة على أرضه في المسابقات الأوروبية. وأهدر خضيرة فرصتين سانحتين قبل أن يهز هيغواين، القادم من نابولي بصفقة خيالية قيمتها 90 مليون يورو، العارضة برأسه. وهذه أول مرة يعجز أليغري (49 عاما)، مدرب ميلان السابق، عن تحقيق الفوز في مباراته الافتتاحية في دور المجموعات. وقال أليغري الذي قاد يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال في 2015 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 3 - 1 في برلين: «يوفنتوس ليس المرشح الوحيد لإحراز اللقب في دوري الأبطال. أعتقد واكرر أن ريال مدريد وبايرن ميونيخ وبرشلونة ومانشستر سيتي بمستوى يوفنتوس أو أفضل، خصوصا بعد النتائج التي حققوها». وتابع أليغري: «لم يحرز يوفنتوس اللقب في 20 سنة. كنا نشطين في فترة الانتقالات الصيفية، مثل أندية أخرى، وهذا لن يضمن لنا الفوز». وأردف: «حصلنا على 7 فرص للتسجيل، وفي ظروف عادية كان ينبغي أن نحقق الفوز. لم يحصل الخصم على أي فرصة للتسجيل».
وفي ختام المرحلة غدا يخوض روما الثاني (7 نقاط) رحلة صعبة إلى فلورنسا لمواجهة فيورنتينا. أما نابولي الثاني أيضا بالتساوي مع روما، فيستقبل بولونيا السابع في مباراة قوية في الجنوب. ويخوض نابولي المواجهة بعد عودته بالنقاط، الثلاثاء، من أرض دينامو مكييف الأوكراني 2 - 1 في دوري أبطال أوروبا بهدفي مهاجمه الجديد البولندي أركاديوس ميليك. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم لاتسيو مع بيسكارا، وغدا أودينيزي مع كييفو، وكالياري مع أتلانتا، وكروتوني مع باليرمو، وساسوولو مع جنوى، وتورينو مع أمبولي.