النائب المصري مرتضى منصور: يجب النأي بالخلافات السياسية عن الحج

قال إنه يؤدي فريضة الحج للمرة الأولى وشعر بالمساواة بين الجميع

النائب المصري مرتضى منصور
النائب المصري مرتضى منصور
TT

النائب المصري مرتضى منصور: يجب النأي بالخلافات السياسية عن الحج

النائب المصري مرتضى منصور
النائب المصري مرتضى منصور

أكد المحامي المصري مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك والنائب بمجلس النواب المصري، أن فريضة الحج موضوع ديني لا بد أن يكون للعبادة وينأى عن الأمور السياسية، مشيدًا بالجهود المبذولة من الحكومة السعودية والشعب السعودي في خدمة نحو مليوني حاج هذا العام، من النواحي الطبية والأمنية وغيرها.
وأشار منصور لـ«الشرق الأوسط» خلال تواجده بمشعر منى، إلى أنه يؤدي فريضة الحج لأول مرة، ومقدمًا شكره لاهتمام الحكومة السعودية التي تتعامل مع الحجاج سواسية دون تمييز يلمسه جميعهم، إضافة إلى أن استضافة السعودية ملايين المسلمين سنويا، وحمايتهم والاهتمام بهم، وتوفير الرعاية والخدمات لهم لا بد أن يكون محل تقدير من الجميع.
وقال منصور إن «هدف المسلمين من قصد السعودية ومدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال فترة الحج، لا بد أن يكون بهدف فريضة الحج وعبادة الله سبحانه، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكونوا متفقين في كل الآراء والأمور المختلفة في شتى جوانب الحياة، وخصوصا المواقف السياسية التي تعنى بها الحكومات، ويجب ألا تنعكس على المسلمين الذين يريدون قصد بيت الله لأداء فريضة الحج وحرمانهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام»، مؤكّدًا أنّه قابل حجّاجًا إيرانيين أتوا إلى السعودية من دول غير إيران، وهذا دليل على ترحيب الحكومة السعودية واعتنائها بجميع الحجاج على أنهم سواسية.
وأضاف النائب بمجلس النواب المصري، أنه من غير المقبول أن تحرم الحكومة الإيرانية شعبها من أداء فريضة الحج، واضعة شروطًا تتضمن إقامة مظاهرات وغيرها من الممارسات التي من حق الحكومة السعودية أن ترفضها على أراضيها، وخصوصا في موسم الحج، وفي مكان يجمع المسلمين باختلاف أشكالهم وألوانهم وجنسياتهم بهدف العبادة وليس السياسة.
وأضاف منصور، أنه من المؤسف أن يكون حال بعض المسلمين الذين يتقاتلون في الدول التي تشهد صراعا، قد أدى إلى التفرقة بين المسلمين والتمييز بينهم وفق مذاهب أو أعراق، إضافة إلى أن هناك بعض المسلمين، وهم قليل، يقومون بتشويه صورة الإسلام في الدول الأخرى.
وأشار منصور إلى أن الحج مساحة للعبادة وليست للجدال السياسي، خاصة أن الحاج يبتعد عن الجدال في الكلام العام خلال أدائه الشعائر، ومن الطبيعي أن تكون الجوانب الأخرى ومنها السياسية في منأى عن هذه الشعيرة ويجب احترام الحج، حيث إن الحجاج هم ضيوف الرحمن يأتون لأجل عبادة الله وليس لأجل الأشخاص، ولا بد أن نفصل فريضة الحج عن المسائل الأخرى، منتقدًا ادعاء بعض وسائل الإعلام برفض السعودية قبول الحجاج من إيران وقال: «السعودية لم تحرم الحجاج الإيرانيين، بل الشروط التي وضعتها إيران مرفوضة بالنسبة لي لو كانت في مصر، مثل تنظيم المظاهرات، والسب والشتم من خلال العبارات المكتوبة بالفارسية في خلال الحج».



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».