ارتفعت حصيلة قتلى الصراع في سوريا إلى أكثر من 300 ألف قتيل، مع دخول الهدنة حيز التطبيق، وفقا لأرقام جديدة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، كما اضطر نحو نصف السكان إلى مغادرة منازلهم لجأ نحو خمسة ملايين منهم إلى الدول المجاورة، بما فيها لبنان والأردن وتركيا، وفقا للمنظمات غير الحكومية.
ومن المتوقع أن يساهم اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي – الروسي في سوريا، في تخفيض عدد القتلى المدنيين الذين بلغوا في شهر أغسطس (آب) الماضي 1737 قتيلا، بحسب ما وثق «مركز توثيق الانتهاكات».
وتحدث المرصد السوري عن مقتل 301781 شخصا منذ بداية الحرب في مارس 2011 وحتى بداية الهدنة وأوضح أن الحصيلة تشمل 86692 مدنيا. وأشار المرصد إلى أن هناك ما لا يقل عن 15099 قتيلا دون سن 18 عاما و10018 امرأة فوق سن 18 عاما بين هؤلاء القتلى المدنيين.
وذكر «المرصد» أن عدد القتلى من الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية، بلغ 48766 شخصا. فيما وصل عدد القتلى من المعارضة إلى 3593 شخصا. وبلغت الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري 59006 قتلى.
واستمر الوضع الميداني، حتى ساعات قبل البدء بتنفيذ الاتفاق، على حاله، فبلغت حصيلة قتلى القصف الذي نفذته مقاتلات تابعة لنظام الأسد وأخرى لسلاح الجو الروسي، على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، 34 من المدنيين خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك الذي صادف أول من أمس الاثنين، وذلك قبيل دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، بحسب ما ذكرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان».
وفي شهر أغسطس الماضي، سجل مركز توثيق الانتهاكات سقوط 1737 قتيلا في مختلف المحافظات السورية، واستطاع المركز استكمال المعلومات الشخصية لـ1631 قتيلا من العدد الإجمالي للقتلى. وسجل المركز بيانات 106 قتلى آخرين مجهولي الهوية حتى التثبت من معلوماتهم.
وبحسب «مركز توثيق الانتهاكات»، شهدت محافظة حلب سقوط العدد الأكبر من القتلى، تلتها محافظة إدلب، ومن ثمّ محافظة ريف دمشق. وبلغ عدد القتلى المدنيين (1173) مدنيا، فيما بلغ عدد القتلى من غير المدنيين (564) مقاتلا.
وفي التفاصيل، بلغ عدد القتلى الذين قضوا نتيجة إطلاق النار المباشر والقنص (604) قتلى. وتسبب القصف الجوي والبراميل المتفجرة بمقتل (630) شخصا. بينما بلغ عدد القتلى الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (292).
بينما تم تسجيل (211) شخصا قتلوا لأسباب أخرى، منهم (25) تمّ تعذيبهم حتى الموت في مراكز الاحتجاز التابعة للحكومة السورية، وثلاثة قتلى نتيجة استخدام القوات الحكومية للمواد الكيماوية والسامة. وسجل قتيل واحد نتيجة الحصار ونقص المواد الغذائية والطبية، بينما لم يتم تحديد الفاعل أو سبب الوفاة في الحالات الباقية.
قتلى الحرب السورية يتخطون 300 ألف.. ونصف السكان خارج منازلهم
محافظة حلب تشهد سقوط العدد الأكبر من القتلى الشهر الماضي.. تلتها إدلب
قتلى الحرب السورية يتخطون 300 ألف.. ونصف السكان خارج منازلهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة