الرئيس المصري يستعين بـ6 ضباط سابقين في أحدث تعديل على جهازه التنفيذي

أحدهم لوزارة التموين.. و5 آخرون من بين 6 محافظين جدد

الرئيس المصري يستعين بـ6 ضباط سابقين في أحدث تعديل على جهازه التنفيذي
TT

الرئيس المصري يستعين بـ6 ضباط سابقين في أحدث تعديل على جهازه التنفيذي

الرئيس المصري يستعين بـ6 ضباط سابقين في أحدث تعديل على جهازه التنفيذي

في أحدث تعديل يجريه على القيادات التنفيذية العليا في مصر، عين الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، ستة محافظين جدد بينهم خمسة من ضباط الجيش والشرطة السابقين، أحدهم للعاصمة المصرية القاهرة التي ظلت بلا محافظ منذ مارس (آذار) عندما عين محافظها في ذلك الوقت جلال سعيد في منصب وزير النقل في تعديل وزاري، وأدى المحافظون الستة الجدد بالإضافة إلى اللواء محمد علي الشيخ، وزير التموين والتجارة الداخلية الجديد، اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.
وتقلد محافظ القاهرة الجديد عاطف مصطفى مناصب في شركة مصر للطيران إلى أن شغل منصب وزير النقل في حكومة أحمد شفيق التي عينها الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، واستمر محافظ القاهرة الجديد في شغل منصب وزير النقل في الحكومة التي شكلت بعد إسقاط مبارك برئاسة عصام شرف.
وعين الأمين العام لمجلس الوزراء عمرو عبد المنعم إبراهيم محافظا للقليوبية المجاورة للقاهرة. ويخلف إبراهيم في القليوبية رضا فرحات الذي عين محافظا للإسكندرية ثاني أكبر مدينة مصرية. كما اختير جمال سامي علي وهو أستاذ جامعي محافظا للفيوم، في حين عين أحمد محمد حامد محافظا للسويس خلفا لأحمد الهياتمي.
وعين عصام الدين بديوي محافظا للمنيا خلفا لطارق نصر. وتعد محافظة في صعيد مصر من بين أكثر محافظات البلاد تسجيلا لأحداث العنف الطائفي، وقد شهدت المحافظة الموجة الأعنف من الاعتداءات على الكنائس إبان ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013.
وأدى المحافظون الجدد اليمين القانونية أمام السيسي مساء أمس، كما أدى اليمين محمد علي الشيخ وزيرا للتموين والتجارة الداخلية بعد أن نال ثقة مجلس النواب.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اجتمع بوزير التموين الجديد عقب أدائه اليمين الدستورية، في حضور شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حيث أكد أهمية توفير السلع الغذائية الرئيسية للمواطنين بأسعار مناسبة، ومكافحة محاولات استغلال المواطنين واحتكار السلع بهدف رفع أسعارها.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية توفير المخزون الآمن من السلع الاستراتيجية، وتعريف المواطنين بما يتوافر من السلع الرئيسية لطمأنتهم والحيلولة دون تضليلهم من قبل بعض الأطراف التي تروج لأخبار مغلوطة بهدف إشاعة البلبلة بينهم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس عقد كذلك اجتماعا مع المحافظين الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيسي شدد على ضرورة إيلاء الأولوية لتحسين مستوى معيشة المواطنين، والعناية بمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، وتحقيق مزيد من الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد أينما وُجد. كما أشار السيد الرئيس إلى أهمية التعاون والتنسيق مع وزارات الدولة من أجل توفير السلع الغذائية وضبط الأسعار.
كما شدد على أهمية مضاعفة وتيرة العمل والإنجاز، وإيلاء مزيد من الاهتمام للحفاظ على حقوق الدولة، والتصدي من خلال القانون لأي مخالفات أو تعديات على أصول وموارد الدولة، فضلاً عن أهمية تحقيق الانضباط في الشارع المصري.
وذكر يوسف أن الرئيس السيسي وجّه بأهمية التفاعل المباشر مع المواطنين والتعرف على شواغلهم ومتطلباتهم. ودعا إلى إعداد البرامج اللازمة لتدريب وتأهيل الشباب.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.