اتسعت أمس رقعة المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز من جهة، وميليشيات الحوثي والموالين لهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية، من جهة أخرى، إذ شهدت جبهات القتال في تعز، خصوصًا في الجبهة الغربية اشتباكات عنيفة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وبينما اشتدت حدة المعارك في محيط جبال (هان) و(المنعم) ومنطقة الصباحي واتجاه وادي حذران والربيعي، غرب مدينة تعز، تحولت الحرب إلى ميدان مفتوح مع اتساعها إلى خارج المدينة، وتحولها إلى حرب استنزاف بعد أكثر من عام ونصف من المواجهات والحصار، وخلفت قتلى وجرحى من الجانبين ودمارا وتهجيرا للمواطنين من منازلهم.
وفي أرياف تعز، تستمر المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، خصوصًا في مناطق الأحكوم والصلو، في حين تصدت قوات الشرعية لمحاولات الميليشيات الوصول إلى طريق نقيل هيجة العبد في المقاطرة، التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، وهو شريان رئيسي يربط محافظتي عدن وتعز ويمر بمدينة التربة، عاصمة قضاء الحُجرية أكبر قضاء في تعز. وترافقت المواجهات مع قصف من مواقع تمركز الميليشيات في المرتفعات على مواقع المقاومة والجيش.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات الانقلابية حاولت تبرير فشلها في الوصول إلى طريق نقيل هيجة العبد لتتمكن من قطعه من خلال استخدام مكبرات الصوت في شرق المقاطرة لتعلن بذلك للأهالي أنها لا تستهدفهم وأنهم يستهدفون ويقاتلون من سمتهم (الدواعش)».
وأضافت أن «قادة الميليشيات الانقلابية يواصلون تهديداتهم للمواطنين بقطع خط نقيل هيجة العبد ومنعهم دخول أي مساعدات لمدينة تعز عن طريق مدينة التربة، إضافة إلى قطعهم خط الضباب، الذي تم تحريره الشهر الماضي وفتح المنفذ جزئيا، وقصفوا بقذائف الهاون من مواقع تمركزهم في جبال الأعبوس باتجاه قرية السبد والمفاليس، وسقط مواطنين جرحى جراء القصف».
وذكرت المصادر نفسها أن «قوات المقاومة والجيش تواصل تصديها لتسلل الميليشيات إلى مواقعهم، وأنها قامت بهجوم عليهم في قرية حجامة في مديرية الصلو، غير أنهم فشلوا في ذلك الهجوم وسقط منهم قتلى وجرحى منهم القيادي الميداني في صفوف الميليشيات المدعو أبو معمر الحوثي». وعلى مدار الساعة، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصديها لهجوم الميليشيات الانقلابية المستمرة على مواقعهم في مختلف الجبهات بما فيها حي الدعوة وحسنات (شرقا)، إضافة إلى تصديهم لهجمات في جبهة الصلو (جنوبا)، ويجبرونهم على الفرار من مواقعها بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.
في السياق ذاته، يواصل طيران التحالف، الذي تقوده السعودية، تحليقه المكثف والمستمر في سماء تعز وشن غاراته على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن طيران التحالف استهدف منصة لإطلاق الصواريخ بشكل مباشر في منطقة ورزان بمديرية خدير شرق المدينة.
اتساع المواجهات في تعز.. والتحالف يستهدف منصة صواريخ في ورزان
الميليشيات تقطع «طريق هيجة العبد» لمنع وصول المساعدات
اتساع المواجهات في تعز.. والتحالف يستهدف منصة صواريخ في ورزان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة