إنفاق الدوري الإنجليزي يتجاوز 1.5 مليار دولار

برشلونة وفالنسيا الأكثر نشاطًا.. والريـال الأهدأ في سوق الانتقالات الصيفية بإسبانيا

يونايتد حطم الرقم القياسي للانتقالات حين أعاد ضم بوغبا (رويترز)
يونايتد حطم الرقم القياسي للانتقالات حين أعاد ضم بوغبا (رويترز)
TT

إنفاق الدوري الإنجليزي يتجاوز 1.5 مليار دولار

يونايتد حطم الرقم القياسي للانتقالات حين أعاد ضم بوغبا (رويترز)
يونايتد حطم الرقم القياسي للانتقالات حين أعاد ضم بوغبا (رويترز)

قالت مجموعة سبورتس بيزنس التابعة لديلويت للتحليل المالي، أمس، إن الأنفاق على انتقالات اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بلغ في المجمل 1.165 مليار جنيه إسترليني (1.54 مليار دولار).
ويمثل الرقم زيادة قدرها 34 في المائة على أعلى سوق انتقالات سابقة وبلغت 870 مليون جنيه إسترليني قبل 12 شهرا يعني أن إجمالي إنفاق الأندية في 2016 - 2017 يمثل رقما قياسيا في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وقال دان جونز المسؤول في سبورتس بيزنس في بيان: «هذا رابع عام على التوالي يتم فيه تحطيم الرقم القياسي للإنفاق في الانتقالات الصيفية». وأضاف: «في بداية موسم 2013 - 2014 كان الرقم القياسي للإنفاق في الانتقالات الصيفية 500 مليون جنيه إسترليني وحقيقة أن هذا الرقم زاد إلى أكثر من الضعف منذ ذلك الوقت يوضح النمو المالي للدوري». وحطم مانشستر يونايتد الرقم القياسي للانتقالات حين أعاد ضم لاعب وسط فرنسا بول بوغبا من يوفنتوس مقابل 89 مليون جنيه إسترليني ليتجاوز الرقم العالمي السابق وهو مائة مليون يورو (84.20 مليون جنيه إسترليني) الذي دفعه ريـال مدريد لضم جاريث بيل عام 2013.
وكان مانشستر سيتي ضمن 13 ناديا في الدوري الإنجليزي الممتاز حطموا رقمهم القياسي في الانتقالات حين دفع 47.5 مليون جنيه إسترليني ليتعاقد مع جون ستونز مدافع إيفرتون. كما كان انتقال المهاجم الجزائري إسلام سليماني من سبورتنغ لشبونة إلى ليستر سيتي بطل إنجلترا مقابل 30 مليون يورو من أكبر صفقات اليوم الأخير للانتقالات الأربعاء. ودفع تشيلسي نحو 34 مليون جنيه إسترليني ليعيد ديفيد لويز مدافع باريس سان جيرمان إلى استاد ستامفورد بريدج، وأنفق توتنهام هوتسبير 30 مليون جنيه إسترليني ليضم لاعب الوسط موسى سيسوكو من نيوكاسل يونايتد. ووفقا لموقع «سبريديكس» على الإنترنت شكل إجمالي إنفاق ناديي مانشستر 42 في المائة من قيمة الانتقالات في الدوري هذا الصيف.
* انتقالات الدوري الإسباني
في حين بدا ريـال مديد، على غير المعتاد، كسولا في فترة الانتقالات هذا الصيف، كان برشلونة وفالنسيا الأكثر نشاطا من بين جميع الأندية الإسبانية في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف. واعتاد الريـال على أن يكون الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات الصيفية من بين جميع الأندية الإسبانية حيث دأب على ضم نجم أو اثنين من النجوم العمالقة (جالاكتيكوس) لتدعيم صفوفه. ولكن الريـال فاجأ الجميع بحالة الهدوء الواضحة على نشاطه في سوق الانتقالات هذا الصيف حيث اكتفى باستعادة لاعبيه السابقين ألفارو موراتا وماركو أسينسيو.
ولدى سؤاله عن كمون ناديه في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف، قال رئيس النادي فلورنتينو بيريز باعتداله المعتاد: «لدينا بالفعل أفضل فريق في العالم. ولهذا، لماذا نحتاج للإضافة إليه؟». ومنذ 1998 شهد هذا الصيف أقل حجم للإنفاق من قبل الريـال في سوق الانتقالات الصيفية.
وفي المقابل كان منافسه التقليدي العنيد برشلونة هو الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات حيث أنفق 122 مليون يورو (136 مليون دولار) لضم ستة لاعبين من أجل تجديد شباب الفريق وتدعيم صفوفه بعد المشكلات التي ظهرت بالفريق في ربيع هذا العام. ورغم الأزمة المالية التي يعانيها فالنسيا، كان هذا النادي أكثر نشاطا من برشلونة في سوق الانتقالات، حيث باع فالنسيا 18 لاعبا ليكون الأكثر تفريطا في لاعبيه خلال هذا الصيف من بين جميع الأندية في بطولات الدوري المحلية الكبيرة بأوروبا. كما دخل النادي في سباق مع الزمن حتى منتصف ليل الأربعاء لإعادة بناء خط الدفاع بعدما فرط في وقت سابق في كل من شكودران موستافي وروبن فيزو ولوكاس أوروبان ودانيلو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».