برافو.. جاء إلى برشلونة بديلاً ورحل عنه بطلاً يلهث وراءه الكبار

مغادرة حارس مانشستر سيتي الجديد الفريق الكتالوني كان «حلاً» ربح منه الجميع.. عدا جو هارت

سعادة برافو بحصد الألقاب لم تتوقف (أ.ف.ب)
سعادة برافو بحصد الألقاب لم تتوقف (أ.ف.ب)
TT

برافو.. جاء إلى برشلونة بديلاً ورحل عنه بطلاً يلهث وراءه الكبار

سعادة برافو بحصد الألقاب لم تتوقف (أ.ف.ب)
سعادة برافو بحصد الألقاب لم تتوقف (أ.ف.ب)

لم يكن كلاوديو برافو يريد أن يكون حارس مرمى، ولا يريد له جوسيب غوارديولا أن يكون حارس مرمى أيضًا. ليس «مجرد» حارس مرمى على أي حال. تذكر القائد التشيلي كيف كان الأولاد الأكبر منه في شوارع فيلوكو، وهي قرية يسكنها 2000 نسمة وتحيط بها البساتين، وتقع جنوب سانتياغو، كانوا يطلبون منه أن يقف في المرمى. وعندما وصل إلى العاصمة، طلب منه أن يخرج من المرمى مجددًا، كان عليه أن ينقذ مرماه بالتأكيد، لكن كان عليه أن يلعب أيضًا. ومن ثم فقد لعب لأندية، كولو - كولو وريال سوسيداد ثم برشلونة. والآن سيقوم بنفس العمل في مانشستر سيتي بعد أن انضم رسميًا للنادي يوم الخميس الماضي.
قال برافو: «شأن أي واحد من الأولاد الصغار كنت أود بالأساس أن أكون مهاجمًا»، لكنه أجبر على اللعب كحارس مرمى، ومن هنا انضم إلى كولو - كولو التشيلي وعمره 11 عامًا، حيث كان يسافر يوميًا في شاحنة والده المحملة بالفاكهة في صندوقها الخلفي. كان قصيرًا ونحيلاً أيضًا، لكنه تحسن على مدار 3 سنوات، إلى أن جاء يوم وكان يحاول التصدي لكرة عرضية، لكنه أخطأها وسكنت الكرة مرماه. فقد أحد مديري النادي أعصابه وقرر أنه لاعب لا رجاء منه، ولا يؤهله جسمه الصغير لأن يكون حارس مرمى جيدًا، وأصر أن يتخلص منه النادي.
قال برافو لصحيفة «إل بيريوديكو» الإسبانية: «كنت أقول لنفسي، ما زلت في الرابعة عشرة من عمري». عاد إلى بيته في فيلوكو وهو يشعر بالحزن، وبقي هناك. كان حسم أمره بأن المسألة انتهت. لكن هناك في العاصمة التشيلية سانتياغو كان مدربه يدافع عنه. أكد خوليو روديريغيز أنه «إذا رحل فسأرحل أيضًا».
رأى روديريغيز شيئًا في برافو، وأقنعه بالعودة وأقنع كولو - كولو بالسماح بعودته. رأى شيئًا في كرة القدم أيضًا. كان قد حضر دورة تدريبية في أياكس، حيث قابل الهولندي فرانس هويك، الذي كان انضم للنادي في عهد يوهان كرويف. عمل هويك لاحقًا في برشلونة ومانشستر يونايتد مع لويس فان غال وكان يعتنق المثال الذي يرفعه كرويف: «في الفريق، حارس المرمى هو المهاجم الأول». وهذا هو عين ما كان يفعله روديريغيز. كان على برافو أن يلعب، وأن يمرر الكرة بقدميه إلى لاعبي الفريق، لا مجرد تشتيتها خارج منطقته، صار هذا هاجسًا، وتكرر باستمرار.
انطلق برافو، من ذلك الخطأ الذي وقع فيه عندما كان عمره 14 عامًا، إلى أول مشاركة له مع الفريق الأول وعمره 16 عامًا، وكان طوله زاد 14 سنتيمترًا. وفي الـ19 من العمر، تعرض الحارس الأول في الفريق لإصابة، مما منحه الفرصة لأن يصبح الاختيار الأول ولم يفرط في هذه الفرصة، كانت قصة تتكرر، بطريقته إلى حد بعيد. في أحد الأيام، تم تكليف أحد مدربي النادي المنتمي لإقليم الباسك، ريال سوسيداد، بالذهاب ومشاهدته. كان اسمه تشابيير مانسيسدور - الذي كان استقدمه المدرب مانويل بيلليغريني للعمل معه، وهو مدرب حراس المرمى الحالي في مانشستر سيتي - وأدت توصيته إلى التعاقد مع برافو في 2006.
لم يكن الطريق سهلاً دائمًا - فلم يلعب ولو مباراة واحدة وهو في موسمه الثاني، رغم أن الفريق هبط للقسم الثاني - لكنه عندما انضم برافو إلى برشلونة بعد 8 سنوات كان قد صار قائدًا لسوسيداد ولمنتخب تشيلي كذلك.
وثمة شيء في شخصية برافو لا تخطئه العين، الفخر، فهو يتميز بالإصرار الكبير والوعي الشخصي الواثق، والصلابة، والإحساس بالواجب. تصدى لممثل كوميدي لسخريته من لاعبي المنتخب التشيلي، ورفع صوته عندما فاز بجائزة أفضل حارس في الدوري الإسباني الممتاز في 2015، وكان حفل تقديم الجائزة سبقه عرض فيديو «فكاهي» عن الأخطاء التي وقع فيها حراس المرمى، لكنه لم يجد الفيديو مثارًا للضحك. وصف هذه الأخطاء بأنها «شيء يؤسف له». لم يكن الفيديو يحتوي على أي أخطاء وقع هو فيها شخصيًا - فلم تكن لديه مثل تلك الأخطاء المضحكة - لكنه قال: «أتمنى أن أكون هنا في العام المقبل، وأتمنى أن يكون الفيديو مختلفًا حينها».
كان الرجال الذين يقفون وراء التعاقد معه في برشلونة، هم مساعد المدرب خوان كارلوس أونزوي، وأندوني زوبيزاريتا، المدير الرياضي. كان كلاهما من حراس المرمى الذين سبق لهم اللعب تحت قيادة كرويف عندما كان مدربًا لبرشلونة، وزاملوا غوارديولا. قال زوبيزاريتا: «يمتلك شخصية، وعلاقة جيدة بالمدافعين، وقادر على التصدي لمواجهات واحد لواحد، وممتاز في اللعب بقدميه. وبالنسبة لي هذا عنصر أساسي. حسنًا، لقد سجل هدفًا من كرة ثابتة لريال سوسيداد ضد نوماسيا». قال برافو: «أعرف أن علي أن أشارك ليس فقط كحارس مرمى، بل كقلب دفاع أيضًا».
على ملعب الاتحاد، معقل مانشستر سيتي سيكون عليه أن يقوم بنفس هذا العمل، فهو سبب أساسي لاختيارهم له. وهذا الأمر مهم بالنسبة إلى كثير من المدربين: عندما كان فابيو كابيلو يتولى تدريب منتخب إنجلترا، تحدث إلى جو هارت عن تحسين قدرته على استخدام قدميه. وبالنسبة إلى غوارديولا، وهو «كرويفي» الهوى أكثر من كرويف نفسه، فإن إجادة الحارس اللعب بقدميه أمر لا يقبل التفاوض. في الموسم الماضي أكمل برافو 84 في المائة من تمريراته، فيما أكمل هارت 53 في المائة منها. منح هارت الاستحواذ للمنافس في 352 مرة، فيما أعطى برافو الكرة لمنافسيه في 142 مرة. أصبح جزءًا حيويًا في آلية العمل في برشلونة، حتى في ظل حقيقة أنه وهو في عامه الـ31، تم التعاقد معه كحارس مرمى خبير يعتمد عليه، وخيار تنافسي مع الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن الذي يصغره بـ9 سنوات.
لكن برافو لم يعجبه أن ينظر إلى انتقاله من هذه الزاوية بالطبع، ومن ثم فقد نافس وتعامل بمثالية مع الضغوط، وبالإصرار الكبير المعهود عنه. قال: «جئت لكي ألعب كل المباريات»، ملمحًا إلى المشككين في قدراته، ومضيفًا: «أعرف ما أنا قادر عليه وما أستحقه». كان برشلونة ينظر إليه نفس النظرة التي لم تعجبه، عندما تعاقد معه، لكن ما تبين هو أنه كان أفضل مما يتوقعون حتى. أصبح برافو الحارس الأساسي بعد تعرض تير شتيغن لإصابة قبل بداية الموسم الذي لم يكن على توافق معه. وحتى الأسبوع التاسع من الدوري لم يكن أحد قد نجح في هز شباكه.
وهكذا أصبح برافو الاختيار الأول في الدوري، وتير شتيغن الاختيار الأول في دوري أبطال أوروبا وكوبا ديل راي (كأس الملك)، كانت حراسة المرمى في برشلونة تدور بالمناوبة. لم يكن وضعًا مريحًا تمامًا لكلا الحارسين وغير قابل للاستمرار على المدى الطويل، حيث أكد تير شتيغن في نهاية الموسم الماضي أنه لا يريد أن يكون «حارس المستقبل»، وكشف رحيل برافو أنه لم يكن يريد الجلوس على مقاعد البدلاء. كانت المشكلة هي أن كلاهما حارس جيد بما فيه الكفاية، بحيث يصعب جلوس أيهما احتياطيًا، ولم يكن أي منهما يمنح المدرب «عذرًا» لاختيار سياسة المناوبة هذه التي لا تعلن عن الحارس رقم 1 بشكل صريح.
والآن، أصبح لدى لويس إنريكي هذا المبرر لاختيار حارس مرمى أساسي واضح، بعد عامين، تم اتخاذ القرار، بمساعدة سيتي. كما أن قدرات تير شتيغن الاستثنائية وعمره الرائع، يجعلانه اختيارًا مثاليًا لغالبية المشجعين، ولكلا الناديين ولكلا اللاعبين، فهو وضع ربح فيه الجميع عدا جو هارت.
والحق أن غالبية مشجعي برشلونة يعتبرون الألماني هو الاختيار الأفضل، وحارس مرمى أكثر تميزًا، وأقدر على القيام بأداء إعجازي، لكن هناك اعترافًا وعرفانًا لما قدمه برافو كذلك، وكيف لا؟ ففي عامين منذ انضمامه للفريق، فاز بلقبين متتالين للدوري كما قاد تشيلي إلى الفوز بلقب كوبا أميركا مرتين متتاليتين.
ولقد كان دوره كبيرًا للغاية، فأسبغ على دفاع فريقه الرصانة والاستقرار، وساهم في استمرار الكرة بين أقدام لاعبيه أيضًا. كان الرجل الذي وجد فيه برشلونة ضالته وهو ما يبحث عنه غوارديولا الآن؛ الشخصية والحضور والتمرير والحسم عند الضرورة.
من الناحية النظرية، جاء برافو إلى برشلونة بديلاً لكنه رحل رجلاً يلهث وراءه الكبار، بعد أن لعب 75 مباراة وحمل 8 ميداليات. ونادرًا ما تجد حارسًا أكثر رسوخًا في الذاكرة منه، لكن كما يعبر سالفادور سادورني، حارس برشلونة من 1961 إلى 1967 عن ذلك بجملة بليغة: «إذا كان برافو ارتكب أي أخطاء، فأنا لا أستطيع أن أتذكرها». تبين أن الولد الصغير القادم من قرية فيلوكو بارع جدًا في المرمى، وتبين أنه قادر على اللعب بشكل جيد، كذلك.
وتعاقد مانشستر سيتي مع برافو مقابل مبلغ مبدئي قيمته 18 مليون يورو (3.‏20 مليون دولار) وفقًا لما أعلنه سيتي وبرشلونة.
ووافق الحارس البالغ عمره 33 عامًا على عقد مدته 4 سنوات مع سيتي. وأبدى غوارديولا، الذي تولى تدريب مانشستر سيتي في الصيف الحالي، إعجابه الشديد ببرافو. وقال غوارديولا: «إن كلاوديو حارس مرمى رائعًا، وسوف يشكل إضافة ممتازة لقائمتنا». وتابع: «لديه خبرة لا يستهان بها، ولديه سمات كبيرة للقيادة». وأضاف غوارديولا بعد ضم الحارس الذي رغب فيه دائمًا: «يمتلك خبرة وقدرات قيادية رائعة وهو في ذروة تألقه. إنه حارس أشعر نحوه بالإعجاب منذ عدة سنوات، وأنا سعيد حقًا بأنه أصبح لاعبًا في سيتي».
من جانبه قال برافو: «إنني سعيد للغاية بالانضمام إلى مانشستر سيتي». وأوضح برافو: «أدرك أن الفريق يبني شيئًا ما خاصًا للغاية، وأتمنى أن أكون جزءًا من كثير من النجاحات في السنوات المقبلة». وتابع: «ليس من السهل الرحيل عن فريق بحجم برشلونة، لقد قضيت موسمين رائعين هناك، ولكن فرصة العمل مع جوسيب غوارديولا كان من الصعب للغاية ألا أغتنمها. الآن سأتنافس مع حراس مرمى آخرين رائعين في النادي وأتمنى أن ننجح معًا في الفوز بكثير من الألقاب».
وخرج برافو من قائمة منتخب تشيلي في المباراتين المقبلتين بتصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 لأسباب شخصية. وأصدر اتحاد الكرة التشيلي بيانًا أكد خلاله أن قائد منتخب تشيلي برافو لن ينضم للفريق في الفترة الحالية. وأوضح البيان: «كلاوديو برافو لن يشارك في هذه الجولة من المباريات لأسباب شخصية وعائلية». ولن يشارك برافو في المباراة أمام باراغواي غدًا، وكذلك مباراة بوليفيا بعدها بـ4 أيام. وكان برافو قاد منتخب تشيلي للفوز بلقب كوبا أميركا في العام الحالي والعام الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».