مفوض الاقتصاد الرقمي الأوروبي: انضمام تركيا لـ«الأوروبي» مستبعد

أنقرة تطالب «الاتحاد» بإعفاء الأتراك من التأشيرات بحلول أكتوبر

مفوض الاقتصاد الرقمي الأوروبي: انضمام تركيا لـ«الأوروبي» مستبعد
TT

مفوض الاقتصاد الرقمي الأوروبي: انضمام تركيا لـ«الأوروبي» مستبعد

مفوض الاقتصاد الرقمي الأوروبي: انضمام تركيا لـ«الأوروبي» مستبعد

قال مفوض الاقتصاد الرقمي والمجتمع في الاتحاد الاوروبي وهو ألماني لصحيفة بيلد اليوم (الثلاثاء)، إنّ تركيا لن تنضم إلى عضوية الاتحاد على الارجح في عهد الرئيس رجب طيب اردوغان.
وبدأت تركيا محادثات للحصول على عضوية الاتحاد عام 2005؛ لكنها لم تحرز تقدما يذكر. وتشعر دول كثيرة بالقلق من احتمال انضمام الدولة ذات الاغلبية المسلمة للاتحاد كما زاد توتر العلاقات منذ محاولة انقلاب في يوليو (تموز).
وقال جونتر أوتينغر في مقابلة مع الصحيفة "من المرجح أن تؤجل هذه المسألة لفترة ما بعد اردوغان". مضيفًا "في ظل الظروف الحالية، الانضمام لن يكون واقعيًا حتى أواخر العقد القادم".
وقال زيغمار غابرييل نائب المستشارة الالمانية يوم الاحد، إنّه لا يتوقع حصول تركيا على عضوية الاتحاد خلال حياته السياسية، مشيرًا إلى أنّ التكتل لن يكون في وضع يسمح بقبول تركيا حتى لو نفذت أنقرة كل الشروط المطلوبة لذلك غدًا.
وفي يونيو (حزيران)، أيّد مشرعون ألمان وصف قتل أعداد كبيرة من الارمن عام 1915 بأنه ابادة جماعية، وهو ما أغضب تركيا التي ترفض اعتبار قتل المسيحيين الارمن على أيدي القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى ابادة جماعية.
على صعيد متصل، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في حديث لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية نشر اليوم، من أنّ تركيا "لن تتمكن من الاستمرار في وقف" تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الاوروبي إذا لم يتم اعفاء الاتراك من تأشيرات دخول بحلول اكتوبر (تشرين الاول)". ووجه الوزير هذا التحذير مجددًا للاوروبيين بعد تسجيل السلطات اليونانية بين الاثنين وصباح اليوم، لتدفق جديد قياسي لمهاجرين مع وصول 462 شخصًا انطلقوا من السواحل التركية.
وقال الوزير التركي "قامت تركيا بواجباتها" لقطع تدفق المهاجرين بعد الاتفاق المبرم في مارس (آذار) مع الاتحاد الاوروبي وباتت تنتظر من الاوروبيين "ان يحترموا وعودهم"، منها اعفاء الاتراك من تأشيرة شنغن. واضاف في حال تخلف الاتحاد الاوروبي عن تعهداته "لا يمكن لتركيا أن تستمر في وقف وحدها الهجرة غير الشرعية" إلى أوروبا. وتابع "ننتظر اعفاء المواطنين الاتراك من التأشيرات في اكتوبر على ابعد تقدير".
وتخشى اثينا كما الاتحاد الاوروبي من أن تسمح تركيا مجددًا بتدفق المهاجرين في بحر ايجه بعد الفتور في العلاقات بيها وبين الأوروبي.
وتراجع عدد المهاجرين الذين كانوا الصيف الماضي بالآلاف في بحر ايجه، إلى حوالى مائة يوميًا بعد الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وينص على اعادة كافة الوافدين بعد 20 مارس. لكن هذه الاعداد ارتفعت بعد الانقلاب الفاشل في تركيا وبلغت ذروتها خصوصًا بين الاثنين والثلاثاء خلال الصيف. غير ان السلطات اليونانية امتنعت عن التعليق على هذا الموضوع وتسعى للحفاظ على التعاون مع أنقرة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».