زيدان يعترف بصعوبة الفوز على سيلتا فيغو.. وسيميوني يلوم الحظ

بعد فوز ريال مدريد في الدقائق الأخيرة.. وتعثر أتليتكو مجددًا

رأسية من غاريث بيل في محاولة لإحراز هدف (أ.ف.ب) - بداية سيئة لسيميوني في الدوري الإسباني (رويترز)
رأسية من غاريث بيل في محاولة لإحراز هدف (أ.ف.ب) - بداية سيئة لسيميوني في الدوري الإسباني (رويترز)
TT

زيدان يعترف بصعوبة الفوز على سيلتا فيغو.. وسيميوني يلوم الحظ

رأسية من غاريث بيل في محاولة لإحراز هدف (أ.ف.ب) - بداية سيئة لسيميوني في الدوري الإسباني (رويترز)
رأسية من غاريث بيل في محاولة لإحراز هدف (أ.ف.ب) - بداية سيئة لسيميوني في الدوري الإسباني (رويترز)

سجل توني كروس هدفا قرب النهاية لينتزع ريال مدريد الفوز 2 - 1 على سيلتا فيغو، محققا أول انتصار على ملعبه هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، ضمن منافسات المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتعادل أتليتكو مدريد من دون أهداف مع الوافد الجديد ليغانيس ليصبح على بعد 4 نقاط من ريال مدريد. وقال زين الدين زيدان مدرب ريال: «واجهنا بعض المعاناة أمام فريق ظهر بشكل أفضل كثيرا مما توقعت، وبخاصة في الناحية الهجومية». وأضاف لاعب ريال مدريد السابق: «تسبب المنافس في بعض المشكلات لنا لكن هذا أمر طبيعي. لا يكون الفوز سهلا أبدا».
وتقدم ريال مدريد بهدف سجله ألفارو موراتا في الدقيقة 60 قبل أن يتعادل سيلتا فيغو بعدها بسبع دقائق فقط عن طريق فابيان أوريلانا، لكن توني كروس أنقذ الريال وسجل هدف الفوز في الدقيقة 81. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط فيما يظل سيلتا فيغو بلا نقاط. وجاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين خوفا من تلقي شباكهما أي أهداف مبكرة تربك الحسابات، واستمر الحذر عشر دقائق، بعدها سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى سيلتا فيغو الذي حاول على استحياء تهديد مرمى الريال.
وأكد زيدان بقاء الكولومبي جيمس رودريغيز داخل أروقة النادي الملكي. وسرت شائعات مفادها قرب رحيل رودريغيز عن سانتياغو برنابيو نتيجة ملازمته مقاعد البدلاء. وقد شارك لاعب الوسط الكولومبي بديلا خلال الفوز الشاق 2 - 1 أمام ضيفهم سيلتا فيغو. وذكر زيدان في مؤتمر صحافي عقب المواجهة أمام فيغو: «رأيت جيمس بحالة جيدة. ليس سهلا أن يأتي اللاعب من مقاعد البدلاء ويحدث فارقا. لاحت له فرصة للتسجيل. ومثلما ذكرتم، سيبقى هنا». ودخل رودريغيز (25 عاما) إلى أبواب ريال مدريد قادما من موناكو الفرنسي مقابل 80 مليون يورو، غداة انتهاء كأس العالم عام 2014. والتي توج هدافا لها بستة أهداف، لكنه فقد مركزه الأساسي عقب تعيين زيدان مدربا للنادي الملكي في يناير (كانون الثاني) الماضي خلفا للإسباني رافايل بينيتيز المقال من منصبه بسبب تردي النتائج. وعمد المدير الفني الفرنسي إلى الدفع باليافع الإسباني ماركو أسونسيو (20 ربيعا) ضمن التشكيلة الأساسية في المرحلتين الأوليين من عمر الدوري الإسباني، على حساب رودريغيز مما أثار تكهنات حيال رغبة حامل جائزة الحذاء الذهبي في مونديال 2014 في مغادرة ريال مدريد.
في الجهة الأخرى، اعتبر الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتليتكو مدريد، أن تعادل فريقه سلبيا أمام الصاعد حديثا، ليغانيس، في الجولة الثانية لليغا جاء بسبب «افتقاد الدقة»، وهو السبب أيضا الذي حال دون فوز الفريق المدريدي منذ بدء المسابقة، مشددا على «الهدوء» و«العمل بكد» و«التفكير» في المباريات المقبلة. وقال سيميوني خلال المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «ما هو الجانب السلبي؟ لا نزال نفتقد الدقة. ولهذا لم نتمكن من الفوز بالمباريات»، وأكد: «افتقدنا لترجمة الفرص إلى أهداف. كرة القدم هي أهداف وفي كثير من المباريات سنحت لنا فرص قليلة وحولناها لأهداف».
وأضاف: «لقد لعب الحظ ضدنا في المباراتين. علينا التحلي بالهدوء والعمل بجهد والتفكير، كما قلت من قبل هناك في ميلان (عقب نهائي دوري الأبطال الذي خسره الفريق أمام ريال مدريد بركلات الترجيح) لا يوجد حل آخر». وتابع: «أنا سعيد بالعمل الذي يقدمه اللاعبون. من الواضح أنه من أجل الفوز يجب خلق الفرص، وفي نفس الوقت عدم السماح بتهديد مرمانا. علينا ترجمة الفرص لأهداف. كرة القدم هي كذلك». وكان مهاجم الفريق الفرنسي أنطوان غريزمان، قد قال في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة، إن الفريق قدم مباراة سيئة وإنه إذا لم يستعد مستواه، فسيصارع من أجل البقاء. وقال سيميوني حول هذا الصدد: «هذا رأي أنطوان، وعلينا احترامه. سنواصل العمل على الجوانب الإيجابية التي خرجنا منها من كلتا المواجهتين». وبهذه النتيجة واصل الفريق المدريدي مسلسل نزيف النقاط للمباراة الثانية على التوالي، ليصبح رصيده نقطتين في المركز الحادي عشر مؤقتًا. وفشل أتليتكو مدريد الذي هيمن على مجريات اللعب تماما في استغلال الفرص كافة التي أتيحت لمهاجميه أمام المرمى، واكتفى بالحصول على نقطة واحدة.
في المقابل، واصل ليغانيس نتائجه المميزة، بعد الفوز في الجولة الأولى في عقر دار سيلتا فيغو بهدف نظيف، ليرتفع رصيده للنقطة الرابعة ويحتل المركز الثالث مؤقتًا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج باقي مباريات الجولة.
من جانبه انتقد آسيير غاريتانو، المدير الفني لليغانيس، أداء فريقه على الرغم من تعادله سلبيا أمام أتليتكو مدريد، في ثاني جولات الدوري الإسباني، مشددا على أن فريقه «لم يكن قريبا من الفوز في أي من لحظات اللقاء»، وهذا شيء لا يروق له. وقال غاريتانو، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «الشيء الجيد أننا حصدنا نقطة في النهاية.
لم نكن قريبين من الفوز في أي وقت من المباراة. وهذا لا يعجبني. لعبنا مباراة سيئة، إذا ما قدمنا نفس مستوى اليوم، يمكن لأي فريق هزيمتنا. تركنا الوقت يمر واعتمدنا أكثر على الاندفاع غير المحسوب بدلا من اللعب بشكل فني». وتابع: «أتليتكو افتقر للدقة من أجل الفوز، لكن يجب أن ننظر لأنفسنا وعلينا التحسن. لم يكن الفريق قادرا على تحقيق الفوز في أي لحظة. علي تهنئة الفريق واللاعبين. لقد قدموا كل شيء ولكن علينا التحسن وسنقوم بهذا الأمر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».