صحة ترامب وكلينتون تشغل الإعلام الأميركي

علامات استفهام حول التقرير الطبي للمرشح الجمهوري .. ومنافسته فريسة لليمينيين

دونالد ترامب يستغل شهادة طبيبة كلينتون ويصرح: لا تصلح لتكون رئيسة لأميركا (رويترز) - صور نشرها موقع إخباري يميني الأسبوع الماضي مع مقال عن «تدهور صحة كلينتون» بحسب وصف الموقع - هارولد بورنشتاين الطبيب الخاص للمرشح الجمهوري دونالد ترامب - نسخة من التقرير الطبي عن صحة ترامب الذي كتبه طبيبه في 5 دقائق فقط
دونالد ترامب يستغل شهادة طبيبة كلينتون ويصرح: لا تصلح لتكون رئيسة لأميركا (رويترز) - صور نشرها موقع إخباري يميني الأسبوع الماضي مع مقال عن «تدهور صحة كلينتون» بحسب وصف الموقع - هارولد بورنشتاين الطبيب الخاص للمرشح الجمهوري دونالد ترامب - نسخة من التقرير الطبي عن صحة ترامب الذي كتبه طبيبه في 5 دقائق فقط
TT

صحة ترامب وكلينتون تشغل الإعلام الأميركي

دونالد ترامب يستغل شهادة طبيبة كلينتون ويصرح: لا تصلح لتكون رئيسة لأميركا (رويترز) - صور نشرها موقع إخباري يميني الأسبوع الماضي مع مقال عن «تدهور صحة كلينتون» بحسب وصف الموقع - هارولد بورنشتاين الطبيب الخاص للمرشح الجمهوري دونالد ترامب - نسخة من التقرير الطبي عن صحة ترامب الذي كتبه طبيبه في 5 دقائق فقط
دونالد ترامب يستغل شهادة طبيبة كلينتون ويصرح: لا تصلح لتكون رئيسة لأميركا (رويترز) - صور نشرها موقع إخباري يميني الأسبوع الماضي مع مقال عن «تدهور صحة كلينتون» بحسب وصف الموقع - هارولد بورنشتاين الطبيب الخاص للمرشح الجمهوري دونالد ترامب - نسخة من التقرير الطبي عن صحة ترامب الذي كتبه طبيبه في 5 دقائق فقط

قال هارولد بورنشتاين، الطبيب الخاص للمرشح الجمهوري دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، لتلفزيون «إن بي سي»: إنه «لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة أن كان مرشح لرئاسة الولايات المتحدة في صحة ممتازة مثل دونالد ترامب». وبات واضحًا أن في تصريحه نوع من المبالغة. ولم يكن تصريح صادم مثل هذا أن يصدر من طبيب.
هذا ما قاله ليستر هولت، مقدم النشرة الإخبارية المسائية في «إن بي سي». وأضاف: «في مقابلة خاصة معنا، قال د. بورنشتاين إنه كتب تقريرا عن صحة ترامب فقط في خمس دقائق، بينما كان ترامب ينتظر في سيارته أمام المبنى الذي فيه عيادة د. بورنشتاين في شارع بارك في نيويورك».
وكان كتب بورنشتاين التقرير في بداية هذا العام، عندما ألح صحافيون على ترامب أن يكشف للشعب الأميركي صحته، وإن كان مصابا بأي مرض قد يهدد حياته. في ذاك الوقت، لم يدقق الصحافيون في الخطاب، أو في مصداقية الطبيب الذي كتبه.
لكن، عاد الصحافيون إلى تقرير الطبيب بعد أن قال ترامب، في الأسبوع الماضي، إن صحة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون «ليست طيبة». وإنها مصابة بـ«مرض عقلي، لكنها تحرص على عدم كشفه».
* صحة الرؤساء.. تحت مجهر الإعلام
وفور ذلك التصريح المثيل للجدل، سارعت صحيفة «نيويورك تايمز» بانتقاد ترامب وكتبت: «لا نعتقد أن صحة المرشح لرئاسة الولايات المتحد يجب أن تكون خارج حدود التغطية الصحافية. ونعتقد أن أي سؤال عن صحة كلينتون، أو صحة ترامب، حق مشروع». لكنها أضافت بان ترامب يركز على الحملات الشخصية، وله «سجل غير مشرف» في هذا المجال.
كما أشارت الصحيفة إلى أن جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات عام 2008 (الذي نافس أوباما)، نشر تقريرا صحيا مفصلا عن حياته، يتكون من ألف صفحة تقريبا.
وكان الرئيس الجمهوري رونالد ريغان، عندما ترشح للرئاسة عام 1980، يسمح للصحافيين بالاطلاع على تقرير شهري كان يصدره طبيبه الخاص. وفعل نفس الشيء ميت رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة عام 2012 (الذي نافس أوباما في دورته الثانية). وفي الأسبوع الماضي، ذكرت قناة «سي إن إن» أن حملة ترامب على صحة كلينتون «تزييف انتخابي». وأن ترامب هو الذي يقصر في كشف معلومات خاصة عنه، مثل صحته، ومثل الضرائب التي يدفعها.
لهذا، في الأسبوع الماضي، عاد صحافيون إلى الخطاب المكون من أربع فقرات الذي كتبه طبيب ترامب الخاص. ولاحظ كاتب في موقع صحيفة «واشنطن بوست» الآتي عن الخطاب:
أولا: توجد فيه أخطاء إملائية (يمكن أن يشكك ذلك في جدية الطبيب).
ثانيا: توجد فيه مبالغات (مثل أنه أكثر مرشح صحي في تاريخ الولايات المتحدة).
ثالثا: توجد فيه عبارة «نتائج إيجابية» مكررة كثيرا (دون تقديم تفاصيل طبية).
رابعا: تصريحات الطبيب للصحافيين «تبدو غريبة» (مثل تصريحاته لتلفزيون «إن بي سي»).
* مرض» كليتنون.. بين الحقيقة والمبالغة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن خطاب طبيبة هيلاري كلينتون ليزا باراداك «يبدو أنه يهون مشكلات صحية كانت وصفت في وقت سابق أنها أكثر خطورة». مثل أنها «شفيت تماما» من ارتجاج في المخ حدث لها في عام 2012. وأن الشفاء استغرق «شهرين فقط». وبدا هذا التقييم غريبا لأن الرئيس السابق بيل كلينتون قال، في ذلك الوقت، إن زوجته تحتاج إلى ستة أشهر من «العناية الصحية الجادة».
هل يعني هذا أن طبيبي كل من ترامب وكلينتون قد بالغا؟
قد يكون ذلك أمرا حقيقيا نوعا ما، لكن ترامب بالغ بالفعل في استغلال شهادة طبيبة كلينتون ليقول إن المرشحة عن الحزب الديمقراطي لا تصلح لتكون رئيسة لأميركا. ويستغل ترامب شيئا آخر، وهو أن منافسته امرأة. وليس سرا أن ترامب يشتهر بتصريحات مثيرة للجدل عن النساء.
فيوم الخميس الماضي، في مقابلة مع قناة «فوكس»، نوه ترامب بأنه يعتقد أن النساء ضعفاء في أمور كثيرة منها رئاسة البلاد. كما قال: «كل ما أريد قوله هو أن هيلاري (كامرأة) ليست قوية بما فيه الكفاية لتكون رئيسة للولايات المتحدة، وزعيمة للعالم الحر».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» عن هذا بأنه يعني أن ترامب يفرق بين أمرين: صحة كلينتون وقدرتها على رئاسة البلاد.
* الإعلام اليميني يستغل الموقف
لكن، في بعض مواقع الإنترنت اليمينية، لا يوجد غمز أو لمز، بل توجد إشارات مباشرة إلى أن كلينتون «امرأة»، أو «امرأة عجوز»، أو «امرأة ضعيفة». وتوجد معلومات عن وسادة تضعها كلينتون في أسفل ظهرها كلما جلست لفترة طويلة (لمقابلة صحافية، مثلا). ويوجد فيديو يظهر كلينتون تطلب مساعدة رجل بينما كانت تصعد سلالم مغطاة بالجليد، في الشتاء الماضي.
في الأسبوع الماضي، انضم إلى حملة المشككين في صحة كلينتون عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني. قال إن الصحافيين «الليبراليين» يخفون معلومات عن «تدهور صحة» كلينتون. ودعا الناس إلى تجاهل الصحافيين، وإلى البحث في «غوغل» تحت عبارة «مرض هيلاري كلينتون».
وانضمت، في الجانب الآخر دفاعا عن كلينتون، مجلة «غلامر» النسائية. كتبت تحت عنوان: «التركيز على صحة هيلاري كلينتون ليس إلا لأنها امرأة». وقالت إن في الموضوع «تفرقة جندرية».
وإنه، عبر التاريخ، ظل يوجد تمييز على أساس الجنس. و«تظل النساء، منذ فترة طويلة، يواجهن الصورة النمطية بأنهن ضعيفات».
في الحقيقة، توجد معلومات كثيرة عن هذا الموضوع. مثل إنه، في القرن التاسع عشر، نصح طبيب النساء بعدم التزحلق على الجليد «لأن هذه رياضة تحتاج لتركيز ذهني، وهي شاقة جدا لنساء ضعيفات، وعصبيات، وغير مدربات». وفي القرن العشرين، عندما أنهت كاثرين سويتزر ماراثون بوسطن، حذر أطباء من أن «رحمها سينهار» إذا أجهدت نفسها كثيرا. بل حتى اليوم، في الألعاب الأولمبية، لا يسمح للنساء بالمنافسة في سباقات قاسية، مثل سباق السباحة الحرة لمسافة 1500 متر.
وأخيرا، كما قالت مجلة «غلامر»، إذا استمرت كلينتون تتفوق على ترامب في الاستطلاعات الشعبية، ربما سيلجأ ترامب إلى آخر سلاح في جعبته، وهو أنه رجل، وكلينتون امرأة. في الحقيقة، بدأ ترامب يقول ذلك عندما يكرر عبارة أن كلينتون «لا تصلح» لتكون رئيسة للجمهورية.



شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

استقالت رسامة الكاريكاتير الأميركية -السويدية الأصل- آن تيلنيس، الحائزة على جائزة «بوليتزر»، من عملها في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الأسبوع الماضي، بعد رفض قسم الآراء في الصحيفة رسماً كاريكاتيرياً يصوّر مالك الصحيفة، الملياردير جيف بيزوس مع مليارديرات آخرين من عمالقة التكنولوجيا، وهم ينحنون أمام تمثال للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وفور إعلان الخبر رأى كثيرون أن الواقعة الجديدة تختصر صورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرغ (آ ب)

إعادة تموضع

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعدما بدا أن ترمب يتجه إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض، بدأ الكثير من مسؤولي الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الأميركية، رحلة «إعادة تموضع» تماشياً مع العهد الثاني لترمب. وهو ما تُرجم بداية بامتناع وسائل إعلام كانت دائماً تُعد رمزاً لليبرالية، مثل: «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز»، عن تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، فضلاً عن تغيير غرف التحرير في محطات تلفزيونية عدة، ومراجعة الكثير من سياسات الرقابة والإشراف والمعايير الناظمة لعملها، إلى إعادة النظر في تركيبة مجالس إدارات بعض شركات التكنولوجيا.

وبعيداً عن انحياز الملياردير إيلون ماسك، مالك تطبيق «إكس»، المبكر لترمب، واتجاهه للعب دور كبير في إدارته المقبلة، كانت الاستدارة التي طرأت على باقي المنصات الاجتماعية والإعلامية مفاجئة وأكثر إثارة للجدل.

ان تيلنيس (جائزة بوليتزر)

خضوع سياسي أم تغيير أعمق؟

البعض قال إنه «خضوع» سياسي للرئيس العائد، في حين عدّه آخرون تعبيراً عن تغيير أعمق تشهده سياسات واشنطن، لا يُختصر في ترمب، بل يشمل أيضاً كل الطبقة السياسية في الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي، وحتى المزاج الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات.

في بيانها الموجز، قالت تيلنيس التي تعمل في «واشنطن بوست» منذ عام 2008، إن قرار الصحيفة رفض رسمها الكاريكاتيري «مغيّر لقواعد اللعبة» و«خطير على الصحافة الحرة». وكتبت: «طوال ذلك الوقت لم يُمنع رسم كاريكاتيري قط بسبب مَن أو ما اخترت أن أوجّه قلمي إليه حتى الآن». وأدرجت تيلنيس مسوّدة من رسمها الكاريكاتيري في منشور على موقع «سبستاك»، يظهر بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك الصحيفة، مع مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وباتريك سون شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، و«ميكي ماوس» التميمة المؤسسية لشركة «والت ديزني»، ينحنون أمام تمثال ترمب.

وطبعاً كان من الطبيعي أن «يختلف» ديفيد شيبلي، محرّر الآراء في الصحيفة، مع تقييم تيلنيس، وبالفعل قال في بيان إنه يحترم كل ما قدمته للصحيفة، «لكن يجب أن يختلف مع تفسيرها للأحداث»، معتبراً قرار منع نشر رسم الكاريكاتير «تفادياً للتكرار»، بعدما نشرت الصحيفة مقالات عن الموضوع.

... وزوكربيرغ يعود إلى أصوله

بيد أن تزامن منع الكاريكاتير مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها شركة «ميتا» يوم الثلاثاء، عندما أعلن مارك زوكربيرغ أن «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» ستُنهي عملية التدقيق في الحقائق من قِبل أطراف ثالثة، قرأها العالم السياسي بوصفها نوعاً من الاستسلام؛ إذ قال زوكربيرغ في مقطع فيديو نشره على «فيسبوك» إن «(ميتا) ستتخلّص من مدقّقي الحقائق، وستستعيض عنهم بملاحظات مجتمعية مشابهة لمنصة (إكس)»، وهو ما رآه البعض «تضحية بقيم الشركة على (مذبح) دونالد ترمب وسياسة (حرية التعبير)» للحزب الجمهوري الجديد. بالنسبة إلى المحافظين اليمينيين، الذين يعتقدون أن المشرفين ومدققي الحقائق ليبراليون بشكل شبه موحّد، واثقون بأن النهج الأكثر تساهلاً في تعديل المحتوى سيعكس الواقع بشكل أكثر دقة، من خلال السماح بمجموعة أوسع من وجهات النظر. وعدّ هؤلاء، ومنهم بريندان كار الذي اختاره ترمب لإدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية، قرار «ميتا» انتصاراً.

في المقابل، أعرب الليبراليون عن «فزعهم»، وعدّوه «هدية لترمب والمتطرّفين في جميع أنحاء العالم». وقال معلقون ليبراليون إن من شأن خفض معايير التأكد من الحقائق من قِبل أكبر منصة في العالم يُنذر بمجال رقمي أكثر غرقاً بالمعلومات الكاذبة أو المضللة عمداً مما هو عليه اليوم.

ابتعاد عن الليبرالية

هذا، ومع أنه من غير المتوقع أن يؤدي قرار زوكربيرغ بالضرورة إلى تحويل الإنترنت إلى «مستنقع للأكاذيب أو الحقائق»؛ لأن الخوارزميات هي التي تتحكم بما يُنشر في نهاية المطاف. فإن قراره يعكس، في الواقع، ابتعاد شركات التكنولوجيا عن الرؤية الليبرالية لمحاربة «المعلومات المضلّلة». وهذه مسيرة بدأت منذ سنوات، حين تراجعت «ميتا» عام 2019 عن التحقق من صحة الإعلانات من السياسيين، وعام 2023 عن تعديل الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2020.

وحقاً، كان إعلان يوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة من تراجعات الشركة، واتجاهها نحو اليمين منذ إعادة انتخاب ترمب. ففي الأسبوع الماضي، عيّنت الشركة الجمهوري جويل كابلان رئيساً عالمياً للسياسة، وعيّنت، يوم الاثنين، دانا وايت، حليفة ترمب التي لعبت دوراً رئيساً خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في مجلس إدارة الشركة. وفي السياق نفسه تضمّن إعلان يوم الثلاثاء نقل فريق الثقة والسلامة في الشركة من ولاية كاليفورنيا «الليبرالية»، إلى ولاية تكساس «الجمهورية»؛ مما يعكس دعوات من قادة التكنولوجيا اليمينيين مثل إيلون ماسك إلى تركيز الصناعة في بيئات «أقل ليبرالية» من «وادي السيليكون».

ترمب ممثلاً للأكثرية

في مطلق الأحوال، مع أن كثيرين من النقاد والخبراء يرون أن هذا التغيير يعكس بالفعل حقيقة ابتعاد شركة «ميتا» وغيرها من شركات ومواقع التواصل الاجتماعي عن الرؤية الليبرالية للحوكمة الرقمية، لكنهم يشيرون إلى أنه ابتعاد مدفوع أيضاً بالقيم الأساسية للصناعة التي جرى تبنيها إلى حد كبير، تحت الإكراه، استجابة للحظات سياسية مشحونة.

ومع تحوّل ترمب تدريجياً من كونه متطفلاً دخيلاً على الحياة السياسية الأميركية، إلى الممثل الأبرز للأكثرية التي باتت تخترق كل الأعراق -وليس فقط البيض- فقد بدا أن هذا النهج الذي يشبه نظام المناعة بات أقل ملاءمة، وربما، بالنسبة إلى شركات مثل «ميتا»، أكثر ضرراً سياسياً وأقل ربحية.