أيالا: قصصت شعري احترامًا للقوانين في السعودية

محترف النصر الجديد أعرب عن احترامه لانضباط زملائه

أيالا («الشرق الأوسط»)
أيالا («الشرق الأوسط»)
TT

أيالا: قصصت شعري احترامًا للقوانين في السعودية

أيالا («الشرق الأوسط»)
أيالا («الشرق الأوسط»)

أشياء بسيطة في ثقافة بلد قد تكون عظيمة لدى بلد آخر، هذا ما حدث مع محترف النصر الجديد اللاعب الباراغوياني فيكتور أيالا، الذي كان قصه لشعره العنوان الأبرز لحواره في وسيلة إعلامية محلية في بلاده، والتي سألت اللاعب عن السبب الذي قاده للإقدام على هذه الخطوة والتغيير من هيئته التي بدا عليها عند وصوله إلى الرياض.
وعاد أيالا إلى بلاده باراغواي للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض مواجهتين في سبتمبر (أيلول) المقبل أمام تشيلي وأوروغواي، في التصفيات الخاصة بأميركا الجنوبية والمؤهلة لكأس العالم 2018.
أيالا الذي تعاقد معه النصر صيف العام الحالي ولم يتمكن من المشاركة مع الفريق حتى الآن لتأخر وصول بطاقته الدولية، كان قد قص شعره امتثالا لتعليمات إدارة النصر المتوافقة مع قانون منع القزع في الملاعب السعودية، وهو القانون الذي أصدره الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في أبريل (نيسان) الماضي.
صحيفة «هويا» الباراغويانية بدأت حوارها مع اللاعب عن إجباره من قبل مسؤولي الرياضة السعودية على حلق شعره، حيث أوضح أيالا: «لديهم قانون جديد يحظر مثل هذه القصات، وأنا اضطررت للتكيف مع ذلك».
وأبدى أيالا إعجابه بما يقوم به لاعبو الفريق الأصفر من الالتزام الشديد في أداء الصلاة خلال فترة التدريب، موضحا: «لديهم ثقافة صارمة للغاية، وهي الصلاة معًا، وبالطبع أنا أحترم ثقافتهم كما هم يحترمون ثقافتي».
وأشاد أيالا بالاستقبال الحافل الذي وجده من جماهير فريقه النصر التي احتشدت بصالات مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض بعد وصوله للمرة الأولى، مضيفا: «في الحقيقة كان هناك استقبال حاشد وجيد، وليس على الصعيد الجماهيري فحسب، بل وجدت ذلك في النادي».
ويدين أيالا بالفضل إلى مترجمه الذي يساعده في التأقلم على الحياة في السعودية، حيث قال في حديثه: «حصلت على كثير من المعلومات من المترجم، وأبلغني بالعادات التي يجب أن أحترمها»، موضحًا أنه يعاني من ارتفاع درجات الحرارة في السعودية والتي وصلت إلى الدرجة 47 خلال فترة الصيف الحالية.
وأوضح أيالا أنه يتطلع إلى خدمة فريقه النصر في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى التعامل الجيد الذي وجده من زملائه كافة في الفريق ومسؤولي النادي الأصفر.
وسيكون بمقدور لاعب منتخب الباراغواي المشاركة مع فريقه النصر في الجولة الثالثة التي سيلاقي فيها نظيره القادسية في السابع عشر من سبتمبر المقبل، وذلك بعدما أعلنت لجنة الاحتراف في اتحاد كرة القدم السعودي في ساعة متقدمة من فجر يوم أمس، عن وصول موافقة من قبل الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا»، على تسجيل فيكتور أيالا في صفوف النصر. وأوضحت لجنة الاحتراف: «بعد فشل الاتحاد الأرجنتيني في إرسال الشهادة في غضون 15 يومًا، سيتم تسجيل اللاعب لنادي النصر مؤقتًا وفق ما تقضي به لوائح الفيفا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».