استحداث محطات للطاقة الشمسية لتخفيف الضغط على النفط

الأمير تركي بن سعود: تكلفة محطة الخفجي بلغت 250 مليون ريال

تستهلك السعودية نحو 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا لتحلية المياه المالحة («الشرق الأوسط»)
تستهلك السعودية نحو 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا لتحلية المياه المالحة («الشرق الأوسط»)
TT

استحداث محطات للطاقة الشمسية لتخفيف الضغط على النفط

تستهلك السعودية نحو 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا لتحلية المياه المالحة («الشرق الأوسط»)
تستهلك السعودية نحو 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا لتحلية المياه المالحة («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة ستزيد من اعتمادها على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتحلية المياه، في تأكيد على أن السعودية تتجه جديا للاستثمار في الطاقة المتجددة، وتخفيف استهلاك النفط في أكبر مستهلكين للنفط محليا «الكهرباء، والتحلية».
وكشف الأمير الدكتور تركي آل سعود، أن تكلفة إنشاء محطة تحلية الخفجي تبلغ 250 مليون ريال، فيما تصل تكلفة محطة الطاقة الشمسية إلى 75 مليون ريال، وذلك لإنتاج 30 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم و10 ميغاواط في مرحلتها الأولى.
يذكر أن محطة الخفجي مشروع مشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لتقييم إمكانية تحلية المياه بالطاقة الشمسية في السعودية.
يذكر أن السعودية تستهلك نحو 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا لتحلية المياه المالحة التي تشكل نحو 40 في المائة من الموارد المائية العذبة للبلاد.
وأضاف نائب الرئيس أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لديها عدد من المشاريع في مرحلة ثانية تتعاون فيها المدينة مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ستكون في المنطقة الشمالية والساحل الغربي، حيث سيجري ربط هذه المشاريع بمحطات تحلية المياه المالحة التابعة للمؤسسة، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع محطات الطاقة الشمسية مهم نظرا لمحدودية تكلفة صيانة محطات الطاقة الشمسية التي لا تشكل سوى 1 في المائة فقط من تكلفة بناء المحطة فيما يصل عمرها الافتراضي إلى نحو 30 عاما.
وقال نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إن المدينة بصدد زيادة التعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في ظل ما تتمتع به من قدرات مميزة وخبرات متراكمة وكفاءات سعودية، لافتا إلى أن الشركات أصبحت تستهدف المؤسسة للاستفادة من خبرات منسوبيها.
وكان الأمير الدكتور تركي آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يتحدث على هامش اجتماع اللجنة الإشرافية لـ«مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية» لمناقشة أبرز المستجدات والتطورات المتعلقة بالمبادرة، وذلك في مقر معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل، حيث ترأس اجتماع اللجنة.
بدوره، أكد الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن هناك فرصا واعدة يمكن أن تخفض التكلفة وتزيد من الإنتاج، ولهذا قدمت المؤسسة عشرات من الدروس المستفادة من محطات التناضح العكسي في أكثر من 12 محطة قائمة.
وأضاف أن لدى مؤسسة تحلية المياه المالحة خبرة تراكمية لبناء محطات جديدة وبتقنيات مبتكرة ستكون في مدينة الخفجي بقيادة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وأنها ستكون المثال في المشاريع المقبلة.
وأكد أن المدينة تعمل الآن على تقنية جديدة مع إحدى الشركات العالمية، وأن هذه التقنية من المجالات التي تساهم فيها «تحلية المياه المالحة» باستخدام البطاريات التي تستخدم الملح، حيث تأتي هذه الأملاح من محطات التحلية بدلا من إعادتها للبحر، حيث يستفاد منها لتخزين الكهرباء، مما يؤدي إلى خفض تكلفة تخزين الكهرباء.
وقال «آل إبراهيم» إن المؤسسة تسعى لتحقيق أهداف «مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية»، ومتابعة سير أعمالها وإخراجها على أرض الواقع، مضيفا أن هذه المبادرة ستساهم في تقليل تكلفة إنتاج المياه المحلاة، مما سينعكس إيجابا في مواجهة التهديدات البيئية، وتقليل الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.