الاتحاد يمنح لاعبيه «فرصة أخيرة» في معسكر تركيا

الفريق سيلاعب فنربخشة وديًا.. وباعشن: عكايشي سيشارك أمام الوحدة

المدرب سييرا ({الشرق الأوسط})
المدرب سييرا ({الشرق الأوسط})
TT

الاتحاد يمنح لاعبيه «فرصة أخيرة» في معسكر تركيا

المدرب سييرا ({الشرق الأوسط})
المدرب سييرا ({الشرق الأوسط})

تصل بعثة فريق الاتحاد إلى العاصمة التركية إسطنبول اليوم، تأهبا لانطلاق المعسكر الخارجي خلال فترة التوقف ولمدة 19 يومًا مع خوض الفريق لعدد من اللقاءات الودية.
ويسعى الجهاز الفني من خلال المعسكر إلى إحراز عودة قوية للفريق مع انطلاقة المنافسات الرياضية مجددًا والتي سيستهلها بمواجهة فريق الوحدة في الجولة الثالثة للدوري السعودي للمحترفين في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث سيسعى المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال مواجهات الثلاث الماضية في الدوري وبطولة كأس ولي العهد، خصوصًا في الجوانب الدفاعية.
وسيتخلل المعسكر برنامج فني متكامل يشمل حصتين تدريبيتين ومحاضرات فنية في الوقت الذي تكثف فيه إدارة الكرة بالنادي اتصالاتها لتأمين عدد من المواجهات الودية للفريق بناء على طلب الجهاز الفني للفريق الذي أوصى بتأمينها، فيما ستكون أبرز تلك المباريات الودية أمام فريق فنربخشة التركي.
من جهة أخرى كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن منح إدارة نادي الاتحاد عددا من اللاعبين الفرصة لإثبات إمكاناتهم خلال المعسكر والمواجهات الودية، قبل تنسيقهم، وذلك بعد أن أرجع الجهاز الفني قرار إبعاد عدد من العناصر إلى ما بعد المعسكر والوقوف على مستويات اللاعبين الفنية، قبل إعطاء الضوء الأخضر للإدارة بالمضي بالاستغناء عنهم.
وأشار المصدر إلى استبعاد إدارة النادي إنهاء العلاقة التعاقدية التي تربطها باللاعبين، حيث تفضل إعارتهم لموسم رياضي للأندية الراغبة بهم، لمنحهم فرصة المشاركة وتطوير مستوياتهم قبل العودة لتمثيل الفريق الموسم المقبل.
من جهة ثانية، تحاصر إدارة نادي الاتحاد عدد من المطالبات المالية، تأتي منها ما أقرته لجنة فض المنازعات مؤخرًا بإلزام النادي سداد 756 ألفا بدل تدريب لنادي القيصومة عن اللاعب تركي الجلفان، في الوقت الذي يطالب بسداد مستحقات نادي النجم الساحلي التونسي ليتسنى له إرسال بطاقة اللاعب عكايشي وقيده في كشوفاته.
من جانبه، وعد حاتم باعشن نائب رئيس نادي الاتحاد أنصار فريقه بإنهاء مشكلة التونسي أحمد عكايشي خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيمكنه من مشاركة الفريق مع انطلاقة المنافسات الرياضية تزامنًا مع انتهاء فترة التوقف.
وأكد باعشن أن الحكم ما زال مبكرًا على محترف فريقه التشيلي كارلوس فيلانويفا، مشيرًا إلى تمسكهم بمحترفيهم الحاليين خلال المرحلة المقبلة. وقال باعشن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: أي تغيير سيجرى لن يكون قبل فترة التسجيل الثانية «الشتوية»، مشيرًا إلى أن اللاعب التشيلي يحتاج إلى التأقلم مع المجموعة والأجواء في البلاد، وستكون الفترة المقبلة كافية للحكم على إمكانات اللاعب الفنية، مؤكدًا أن صناع القرار في ناديه لن يألوا جهدًا في العمل لعودة الفريق لسابق عهده.
وأشار إلى أنهم بحاجه إلى الصبر وعدم التسرع في الحكم على المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا، مرجعا ذلك الفترة الزمنية القصيرة التي تولى خلالها الإشراف على الفريق، مشيرًا إلى معسكر الفريق الخارجي سيكون فرصة سانحة للمدرب للتعرف على اللاعبين أكثر من أجل معرفة مستوياتهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».