اليوم.. الأخضر يبدأ رحلة الألف ميل نحو المونديال

يستعد لمواجهتي العراق وتايلند ضمن التصفيات الآسيوية

مارفيك («الشرق الأوسط}) - المنتخب السعودي يتطلع للتأهل إلى المونديال العالمي بعد غياب طويل («الشرق الأوسط})
مارفيك («الشرق الأوسط}) - المنتخب السعودي يتطلع للتأهل إلى المونديال العالمي بعد غياب طويل («الشرق الأوسط})
TT

اليوم.. الأخضر يبدأ رحلة الألف ميل نحو المونديال

مارفيك («الشرق الأوسط}) - المنتخب السعودي يتطلع للتأهل إلى المونديال العالمي بعد غياب طويل («الشرق الأوسط})
مارفيك («الشرق الأوسط}) - المنتخب السعودي يتطلع للتأهل إلى المونديال العالمي بعد غياب طويل («الشرق الأوسط})

ينطلق مساء اليوم (الأحد) المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالعاصمة الرياض، حيث يبدأ اللاعبون الذين تم استدعاؤهم من قبل المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك، في التوافد إلى نقطة التجمع التي تسبق المغادرة إلى دولة قطر.
ويمر المعسكر الحالي للأخضر السعودي، الذي يأتي استعدادا لمواجهتي منتخب تايلند والعراق ضمن الجولتين الأولى والثانية في التصفيات الآسيوية لمونديال روسيا 2018، عبر ثلاث مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى في التجمع في الرياض والمغادرة بعدها بيوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، وإقامة معسكر إعدادي قصير يقابل فيها الأخضر منتخب لاوس في مواجهة ودية يتيمة.
وبعد العودة إلى الرياض سيحصل اللاعبون على راحة قصيرة لمدة 48 ساعة، على أن يعاودا التجمع في المرحلة الثانية؛ استعدادا لملاقاة منتخب تايلند في العاصمة السعودية الرياض في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفي المرحلة الثالثة، ستغادر بعثة المنتخب السعودي إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ استعدادا لمواجهة منتخب العراق الذي اختار البلد الشرق آسيوي بلدا محايدا، بديلا عن إيران التي رفضت السعودية اللعب فيها لأسباب سياسية؛ وذلك على خلفية الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في العاصمة طهران ومدينة مشهد الإيرانية، التي على إثرها قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورفضت العراق اللعب في الأردن أو إحدى الدول الخليجية، رغم الاجتماعات الودية التي عقدت بين ممثلي الاتحادين السعودي والعراقي، كان آخرها الشهر الماضي في الأردن، التي مثل الجانب السعودي فيها الأمين العام للاتحاد أحمد الخميس، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.
وضمت قائمة مارفيك ثلاثة حراس مرمى، هم ياسر المسيليم، وليد عبد الله وعساف القرني، أما في خط الدفاع فقد حضرت ثمانية أسماء، يتقدمها أسامة هوساوي، محمد البريك، حسن معاذ، عمر هوساوي، معتز هوساوي، محمد آل فتيل، منصور الحربي وعبد الرحمن العبيد.
وفي وسط الميدان استدعى مارفيك كلا من عبد الملك الخيبري، عبد العزيز الجبرين، سلمان الفرج، عبد المجيد الرويلي، تيسير الجاسم، حسين المقهوي، يحيى الشهري، فهد المولد، نواف العابد، سلمان المؤشر وعلي عواجي، أما في خط الهجوم فقد حضر الثنائي محمد السهلاوي ونايف هزازي.
وأعلن الجهاز الإعلامي للمنتخب السعودي الأول أن المدرب مارفيك استدعى ياسر الشهراني لاعب فريق الهلال رغم إصابته؛ وذلك للفحص الطبي على الإصابة التي لحقت به في معسكر المنتخب الأخير، التي ما زالت تبعده عن خوض المباريات مع فريقه الهلال.
وشدد الجهاز الإداري للمنتخب السعودي بقيادة المشرف العام طارق كيال على اللاعبين كافة المنضمين إلى قائمة الأخضر بضرورة التقييد بالزي الرسمي المقدم لهم عند الانضمام إلى معسكر الرياض؛ وذلك بحسب ما أقرته لجنة المنتخبات التي ستضطر إلى معاقبة أي لاعب يخالف هذه التعليمات ويتجاوزها.
وجاء هذا القرار بعد اختيار اتحاد كرة القدم لطارق كيال، وهو الرجل الذي يعرف بالصرامة الكبيرة، على خلفية ضجيج إعلامي يلازم دائما معسكرات المنتخب السعودي بسبب حضور بعض اللاعبين بملابس مثيرة للجدل.
ويحضر المنتخب السعودي الأول في المجموعة الثانية للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، التي تضم إلى جواره أستراليا واليابان والإمارات وتايلند والعراق، بحيث تكون بطاقة التأهل المباشرة لصاحبي المركزين الأول والثاني، فيما يتجه صاحب المركز الثالث لخوض مباريات الملحق.
ويتطلع القائمون على كرة القدم السعودية للسعي الجاد إلى انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال، وذلك بعد فشل الأخضر السعودي في النسختين السابقتين بتحقيق ذلك.
ونجح الأخضر السعودي في بلوغ نهائيات كأس العالم لأربع مرات على التوالي منذ مونديال 1994 في أميركا، الذي سجل فيه حضورا لافتا ببلوغ الدور الثاني، قبل أن يكرر حضوره في مونديال فرنسا 1998، وبعدها مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002، وأخيرا المونديال الذي أقيم في ألمانيا 2006. قبل أن يفشل في خطف البطاقة المؤهلة لمونديال 2010 و2014 في البرازيل.
وبدأ المنتخب السعودي الاستعداد مبكرا لهذه التصفيات الحاسمة منذ الصيف الحالي، الذي أقام فيه الهولندي مارفيك معسكرا إعداديا في النمسا، لكنه لم يلعب فيه أي مباراة ودية، حيث اقتصر المعسكر على خوض تدريبات اعتيادية.
يذكر أن موقع «فاينل» الهولندي كشف عن مفاوضات أجراها نادي فنربخشة التركي مع الهولندي فإن مارفيك، مدرب المنتخب السعودي؛ وذلك لتدريب الفريق خلفا للبرتغالي المقال فيتور بيريرا.
وذكرت الصحيفة، أن مارفيك كان من الأسماء المطروحة لتدريب الفريق بجانب المدرب الهولندي بان ديك أدوفكات.
وقالت الصحيفة، إن إدارة النادي التركي حاولت مع فإن مارفيك دون جدوى.
وذكرت صحف أوروبية، أن فنربخشة فاوض أدوفكات في المقام الأول، إلا أن رفض زوجته الذهاب لتركيا ساهم في البحث عن خيار آخر، وهو ما وقع على مدرب المنتخب السعودي الأول.
وأشارت الصحيفة أن أدوفكات استقال من منصبه مساعدا لمدرب المنتخب الهولندي ومستشارا لنادي دين أدين فاج الهولندي؛ تمهيدًا لاستلامه المهمة، بينما لم تكن المفاوضات مع مارفيك سوى عن طريق الهاتف، ولم تدم طويلاً في ظل رغبة المدرب بالاستمرار مع وصيف نهائيات كأس آسيا 2007.
وكان المنتخب السعودي الأول قد تعاقد في السادس والعشرين من أغسطس (آب) من العام الماضي مع المدرب الهولندي فإن بيرت مارفيك لتدريب المنتخب السعودي الأول، وساهم مارفيك خلال العام الحالي في تأهل السعودية للتصفيات النهائية لنهائيات كأس العالم 2018، ونهائيات كأس آسيا 2019 بعد تصدره مجموعته في التصفيات المشتركة تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، حيث تزعم المجموعة بـ20 نقطة وخلفه منتخبات الإمارات وفلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية.
ويأمل مارفيك أن يرفع نسبة الانتصارات الرسمية في سجله مع المنتخب السعودي، حيث قاد المنتخب في 7 مباريات رسمية، انتصر في 5 مباريات منها، محققًا نسبة فوز تتجاوز 71 في المائة. وتسببت الإصابة في غياب بعض اللاعبين عن قائمة الهولندي مارفيك، منهم عبد الله الزوري، ياسين حمزة وماجد النجراني، في حين غاب البقية عن القائمة الجديدة لأسباب مختلفة، من بينها ضرورة تقليص القائمة السابقة في المعسكر الصيفي من ثلاثين لاعبا إلى 24 لاعبا للمباراتين المقبلتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».