الاتحاد والشباب يخشيان المفاجآت في أولى جولات كأس ولي العهد

يواجهان الجيل والنهضة في دور 32 للبطولة

فهد المولد - محمد بن يطو («الشرق الأوسط»)
فهد المولد - محمد بن يطو («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد والشباب يخشيان المفاجآت في أولى جولات كأس ولي العهد

فهد المولد - محمد بن يطو («الشرق الأوسط»)
فهد المولد - محمد بن يطو («الشرق الأوسط»)

تنطلق مساء اليوم، منافسات بطولة كأس ولي العهد السعودي بمواجهتين ضمن دور 32، إذ يلتقي الاتحاد مع الجيل ويستضيف الشباب النهضة.
وتجمع البطولة فرق دوري المحترفين السعودي وفرق دوري الدرجة الأولى باستثناء بطل النسخة الماضية ووصيفه، حيث تبدأ مشاركتهم في دور 16 بصورة مباشرة.
ويلتقي اليوم الشباب نظيره النهضة القادم من دوري الدرجة الأولى على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، في حين يخوض الاتحاد اختبارا سهلا عندما يستقبل فريق الجيل على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة نظير أعمال الصيانة التي تجري في ملعب الملك عبد الله الرياضية بجدة وهو الملعب الذي يلعب عليه فريق الاتحاد منافساته.
وتستمر الأدوار الأولية لبطولة كأس ولي العهد السعودي طيلة شهر أغسطس (آب) الحالي حتى خوض المباراة الأخيرة لهذا الدور، الذي يلعب على أوقات متفاوتة وفقا لمناسباتها لجدول الفرق المشاركة في دوري المحترفين السعودي ودوري الدرجة الأولى.
وجرت العادة أن تكون بطولة كأس ولي العهد هي أول الألقاب المحلية التي يتوج بطلها في منتصف كل موسم، حيث يلعب نهائي البطولة في شهر فبراير (شباط) كما هو الحال في النسخ الأخيرة.
وتخشى فرق دوري المحترفين السعودي من حدوث أي مفاجآت تساهم في إبعادها عن منافسات البطولة بصورة سريعة، ويبدو فريقا الشباب والاتحاد مرشحين لتجاوز المرحلة الأولى أمام النهضة والجيل، فرغم عدم اكتمال صفوف الشباب وقدرته على تسجيل محترفيه الأجانب لأسباب مادية، فإن كفة الفريق الذي يقوده المدرب الوطني سامي الجابر ستكون أعلى من نظيره النهضة الذي عاد مجددا لدوري الدرجة الأولى بعد هبوطه للثانية مستفيدا من قرار لجنة الانضباط الذي ينص على هبوط المجزل إلى دوري الدرجة الثانية بسبب تلاعبات ببعض نتائج مباريات دوري الدرجة الأولى.
من جانبه، يدخل فريق الاتحاد لقاءه أمام فريق الجيل منتشيا بفوزه الكبير أمام الرائد في الأسبوع الأول لمنافسات دوري المحترفين السعودي، وهي المباراة التي ظهر فيها مهاجمه فهد المولد إضافة إلى المصري محمود عبد المنعم الشهير بـ«كهربا» وعدنان فلاتة وفهد الأنصاري بمستويات مميزة ومطمئنة للجماهير.
وقبل انطلاق صافرة البداية لأولى مباريات النسخة الحالية، تقدم «الشرق الأوسط» قراءة تاريخية للبطولة التي تدلف عامها الثاني والأربعين هذا الموسم، حيث يحمل لقب النسخة الأخيرة لهذه البطولة فريق الهلال الذي يعتبر أكثر الفرق تتويجا بلقب بطولة كأس ولي العهد.
تعود بدايات بطولة كأس ولي العهد إلى عام 1957 وهي من أقدم المسابقات السعودية التي مرت بكثير من المراحل والتغييرات حتى وصلت إلى شكلها الحالي في موسم 2013-2014 الذي اقتصر على مشاركة فرق دوري المحترفين السعودي ودوري الدرجة الأولى بعد أن كانت البطولة متاحة للفرق السعودية كافة التي تخوض تصفيات متعددة حتى بلوغ دور الـ32.
ويحمل فريق الأهلي أولوية في هذه البطولة بعدما توج بالنسخة الأولى للقب إثر فوزه على فريق الأولمبي بثلاثة أهداف دون رد، في حين يحمل فريق الهلال لقب آخر بطولة إثر فوزه على نظيره الأهلي بهدفين مقابل هدف.
واستمرت البطولة كما هي في بدايتها، حيث توج الاتحاد بلقب النسختين الثانية والثالثة في حين نجح فريق الوحدة بخطف لقب النسخة الرابعة، وأقيمت خمس نسخ من هذه البطولة بين منتخبات المناطق، حيث توج منتخب الغربية بلقب البطولة في النسخة الخامسة وبعد ذلك انتقل اللقب إلى منتخب الشرقية، قبل أن تعود هذه البطولة بين الفرق من دون منتخبات المناطق، حيث نجحت فرق الهلال والاتحاد والاتفاق بتحقيق اللقب في المواسم الثلاثة التي أعقبت النسخ الخاصة بمنتخبات المناطق.
وفي عام 1967 عادت البطولة إلى منتخبات المناطق، حيث أقيمت ثلاث نسخ منها بين هذه المنتخبات وتوزعت الألقاب بين منتخب الغربية الذي توج ببطولتين، في حين كانت البطولة الثالثة من نصيب منتخب الوسطى.
وتوقفت بطولة كأس ولي العهد مرتين، حيث كانت فترة التوقف الأولى بسيطة لمدة عام وذلك في 1972، في حين غابت لمدة طويلة جاوزت الـ15 عاما وذلك خلال الفترة من عام 1975 وحتى عام 1991 التي عادت معها الحياة مجددا للبطولة الأكثر عراقة في تاريخ المسابقات السعودية.
ويتصدر فريق الهلال قائمة السجل الذهبي لمسابقة كأس ولي العهد السعودي، وذلك بعد قدرته على تحقيق ثلاثة عشر لقبا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الاتحاد، حيث بدأت علاقة الهلال بلقب البطولة في عام 1964. إلا أن الفريق الأزرق وطد علاقته جيدا بلقب البطولة منذ الألفية الجديدة والتي توج خلالها بـ11 لقبا من بينها ستة ألقاب متتابعة حتى باتت هي بطولته المفضلة في السنوات الأخيرة.
ويحضر فريق الاتحاد ثانيا في قائمة أكثر الفرق تحقيقا للقب بطولة كأس ولي العهد، وذلك بسبعة ألقاب، في حين يحضر ثالثا فريق الأهلي بثلاثة ألقاب يليه في المركز الرابع فريقا الشباب والنصر بالرقم ذاته، حيث حقق كل فريق منهما ثلاثة ألقاب فقط إضافة إلى منتخب الغربية الذي حقق الرقم ذاته من البطولات.
ويوجد في قائمة السجل الشرفي للبطولة كل من فرق الرياض والقادسية والاتفاق والوحدة إضافة إلى منتخبي الوسطى والشرقية، وذلك بلقب واحد لكل فريق منهما، يذكر أن البطولة في الست عشرة سنة الأخيرة اقتصر أبطالها على الفرق الأربعة الهلال والاتحاد والأهلي والنصر.
ويمنح بطل هذه البطولة جائزة مالية بمقدار مليونين وخمسمائة ألف ريال مع 40 ميدالية ذهبية، وذلك بحسب لائحة هذه المسابقة في اتحاد كرة القدم السعودي، في حين يحمل صاحب المركز الثاني مكافأة مالية بمقدار مليون وخمسمائة ألف ريال مع 40 ميدالية فضية توزع على كامل أعضاء الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».