استقبال حاشد للبطل الأولمبي فهيد الديحاني في مطار الكويت

أهدى ميداليته للشيخ سلمان الصباح وأشاد بدعم الحكومة لنادي الرماية

الديحاني محمولا على الأعناق فور وصوله إلى مطار الكويت («الشرق الأوسط»)
الديحاني محمولا على الأعناق فور وصوله إلى مطار الكويت («الشرق الأوسط»)
TT

استقبال حاشد للبطل الأولمبي فهيد الديحاني في مطار الكويت

الديحاني محمولا على الأعناق فور وصوله إلى مطار الكويت («الشرق الأوسط»)
الديحاني محمولا على الأعناق فور وصوله إلى مطار الكويت («الشرق الأوسط»)

عاد إلى الكويت أمس، الرامي فهيد الديحاني متوجا بالميدالية الذهبية في مسابقة (الحفرة المزدوجة) بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في مدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية وسط استقبال رسمي وشعبي حافل.
وكان في استقبال الديحاني بقاعة التشريفات رئيس مجلس الأمة بالإنابة عبد الله التميمي ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح، والمدير العام للهيئة العامة للشباب عبد الرحمن المطيري، ونائب المدير العام لشؤون الرياضة في الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح، وأمين سر الاتحادين الكويتي والعربي للرماية عبيد العصيمي.
وقد غصت قاعة التشريفات بحضور شعبي واسع؛ إذ استقبل الحاضرون الرامي الديحاني بالأعلام والورود فضلا عن وجود عدد من النساء والأطفال الذين تزينوا بقمصان تحمل صورة الديحاني وهو على منصة التتويج إضافة إلى الحضور الواسع لرجال الصحافة والإعلام المحلية والدولية وذلك لمواكبة ونقل الحدث.
يذكر أن الرامي الكويتي فهيد الديحاني اقتنص الميدالية الذهبية في مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في البرازيل بعد تغلبه على منافسه الإيطالي ماركو اينوشنتي بنتيجة 28 مقابل 27 إصابة.
وكان الديحاني قد حصل على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (سيدني 2000) ثم الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012).
ومن جهته أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الصباح أن فوز الرامي الكويتي فهيد الديحاني بالميدالية الذهبية لمسابقة الحفرة المزدوجة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل يعد إنجازا رياضيا خليجيا عربيا.
وقال الشيخ سلمان على هامش الاستقبال الرسمي والشعبي للرامي الديحاني في قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي أن الديحاني «قدوة للشباب الكويتي» وتأكيد على امتلاك الكويت للقدرات الشبابية التي يعول عليها في مختلف المجالات.
وأضاف أن الإنجاز الذي حققه الديحاني في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الجارية في ريو دي جانيرو بالبرازيل جاء تأكيدا على قدرة شباب الكويت الرياضي على مواجهة التحديات والصعاب في كل المواقف والظروف.
وتابع: «استقبلنا اليوم الرامي الديحاني وسنستقبل غدا (اليوم) في نفس الموعد الرامي عبد الله الطرقي الرشيدي الذي حصل على الميدالية البرونزية في مسابقة (السكيت) في أولمبياد ريو دي جانيرو».
وأهدى الرامي الديحاني الميدالية الذهبية إلى وزير الإعلام تقديرا وعرفانا لما قدمته الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة ونادي الرماية من دعم كبير له.
ويذكر أن الديحاني قدم استقالته من منصب رئيس لجنة الرياضيين في عام 2015 وكذلك من منصب عضو مجلس اللجنة الأولمبية الكويتية احتجاجا على الأزمة التي تعرضت لها رياضة الكويت وتسببت في تجميد أنشطتها دوليا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».