ساعد هدفان سجلهما مانشستر سيتي قبل نهاية الشوط الأول بلحظات الفريق في الفوز على ساوثهامبتون 4 - 1 ليواصل الضغط على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بينما تألق خوان ماتا وقاد مانشستر يونايتد للفوز 4 - صفر على نيوكاسل يونايتد.
وسجل ريكي لامبرت هدفا من ركلة جزاء ليدرك التعادل لساوثهامبتون بعدما تقدم يايا توري مبكرا لسيتي بنفس الطريقة. لكن سمير نصري وإدين دزيكو هزا الشباك ليتقدم بطل موسم 2011 - 2012 بفارق هدفين قبل أن يختتم ستيفان يوفتيتش الرباعية قبل تسع دقائق على نهاية المباراة. وتقدم سيتي إلى المركز الثاني برصيد 70 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن ليفربول المتصدر الذي سيلاقي وست هام اليوم.
وتعد خسارة ساوثهامبتون قاسية على الفريق صاحب المركز الثامن بعدما كان قريبا من التقدم قبل أن تهتز شباكه بهدفين متتاليين بعد سقوط جاي رودريجيز هداف الفريق بشكل خاطئ على ساقه اليمنى. وأجبرت الإصابة رودريجيز على مغادرة الملعب على محفة وهو ما يقلص آماله في الدخول للتشكيلة النهائية لروي هودجسون مدرب منتخب إنجلترا المكونة من 23 لاعبا لخوض كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف.
وقال مانويل بيليغريني مدرب سيتي لمحطة بي.تي سبورت «لا أتذكر أن (الحارس) جو هارت تصدى لأي فرصة خطيرة. استحوذ المنافس على الكرة لكنه لم يصنع أي فرص حقيقية». وأضاف «الآن لدينا مواجهة مهمة ضد ليفربول وسنرى ما سيحدث. هناك متسع من الوقت للاستعداد للمباراة. لا أعتقد أن هذه المباراة ستحدد بطل الدوري». ووجد ساوثهامبتون نفسه متأخرا بعدما ارتكب جوزيه فونتي خطأ ضد دزيكو في منطقة الجزاء بعد ثلاث دقائق من بداية المباراة. ونفذ توريه ركلة الجزاء السادسة له هذا الموسم بنجاح ليرفع رصيده إلى 18 هدفا. وتعرض ساوثهامبتون لضربة كبيرة في الدقيقة 23 عندما سقط المهاجم رودريجيز على الأرض عقب محاولة للسيطرة على كرة عالية وخرج على محفة. لكن ساوثهامبتون لم يدع الإحباط يؤثر فيه وتعادل من ركلة جزاء نفذها لامبرت ليحرز هدفه 11 في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 36.
وبدا أن الفريق الزائر سينهي الشوط الأول بتعادل مستحق لكن شباكه استقبلت هدفين في اللحظات الأخيرة. ووضع الفرنسي نصري الكرة في المرمى بعدما تلقى ديفيد سيلفا تمريرة من توريه لاعب ساحل العاج رغم شكوك حول تسلل اللاعب الإسباني. وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع أضاف دزيكو الهدف الثالث لسيتي بعد كرة عرضية من ألكسندر كولاروف. وتمكن البديل يوفتيتش من إضافة الهدف الرابع لسيتي بعد كرة عرضية من خيسوس نافاس قرب النهاية.
وقال موريسيو بوكيتيو مدرب ساوثامبتون إن عدم احتساب تسلل قبل الهدف الثاني لسيتي «قتل» المباراة. وأضاف «ما حدث من الحكم المساعد في الهدف الثاني قتل المباراة. الحكم المساعد قتل المباراة». وتابع «من الواضح أن الهدف الثاني كان مؤثرا. كنا نلعب بشكل رائع في هذا الوقت. يمكن تحليل المباراة حتى هذه النقطة لكن انتهى كل شيء بعد ذلك».
وتقدم مانشستر يونايتد إلى المركز السادس بعد فوزه 4 - صفر خارج أرضه على نيوكاسل يونايتد مستفيدا من ثنائية ماتا وهدفين لخافيير هرنانديز وعدنان يانوزاي.
وترك فولهام المركز الأخير في الدوري بفوزه 2 - 1 على أستون فيلا بعدما أحرز هوغو روداليغا هدف الانتصار لناديه ليتقدم مركزين ويصبح رصيده 27 نقطة.
واستمرت معاناة كارديف سيتي بالخسارة 3 - صفر أمام كريستال بالاس. ويحتل كارديف المركز 19 برصيد 26 نقطة متقدما بنقطة واحدة على سندرلاند الذي سيواجه توتنهام هوتسبير غدا لكنه خاض ثلاث مباريات أقل من منافسيه. وتغلب وست بروميتش ألبيون 1 - صفر على نوريتش سيتي وتفوق هال سيتي بالنتيجة ذاتها على سوانزي سيتي.
الدوري الإسباني
حافظ أتلتيكو مدريد أسبوعا جديدا على الصدارة بفوزه الصعب جدا على ضيفه فياريال 1 - صفر أمس في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام 54900 متفرج، خاض أتلتيكو اللقاء في غياب عدد من أبرز لاعبيه منهم صاحب المركز الثاني في ترتيب الهدافين دييغو كوستا وغابي والتركي إردا توران بسبب الإصابة أو الإيقاف.
وعانى أتلتيكو مدريد الذي أسقط فياريال إلى الدرجة الثانية في الموسم قبل الماضي بالفوز عليه 1 - صفر على ملعب لا مادريغال في المرحلة الأخيرة من موسم 2010 - 2011 بفضل مهاجمه السابق الكولومبي رادامل فالكاو الذي انتقل إلى موناكو الفرنسي. يذكر أن الفريقين تعادلا في ذهاب الموسم الحالي 1 - 1، وجاء الهدفان بنيران صديقة. وقدم الفريقان عرضا متكافئا في الدقائق العشر الأولى وتبادلا تهديد المرميين، وحصل أتلتيكو على ركلة ركنية في الجهة اليمنى نفذها كوكي وتابعها راؤول غارسيا برأسه استقرت في قلب المرمى في الدقيقة 14. وكاد فياريال يدرك التعادل من هجمة منظمة وعدة نقلات رائعة داخل المنطقة لكن اللمسة الأخيرة بعد العرضية النهائية لم تكن كما يجب في الدقيقة 32.
وفي الشوط الثاني، كانت الأفضلية الميدانية لفياريال الذي هدد مرمى البلجيكي تيبو كورتوا في مناسبات كثيرة خصوصا في الدقائق العشر الأخيرة، لكنه فشل في تحويل النتيجة لصالحه، فيما كان لاعبو أتلتيكو في موقف لا يحسدون عليه حيث كانوا يعدون الدقائق للإفلات من التعادل أو حتى الهزيمة. ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 79 نقطة.