الترجي يسعى لتعزيز موقعه في القمة على حساب الأولمبي الباجي

الأفريقي ــ البنزرتي.. والصفاقسي ــ مستقبل المرسى في الدوري التونسي

جانب من مباريات الترجي التونسي
جانب من مباريات الترجي التونسي
TT

الترجي يسعى لتعزيز موقعه في القمة على حساب الأولمبي الباجي

جانب من مباريات الترجي التونسي
جانب من مباريات الترجي التونسي

يسعى الترجي المتصدر لتعزيز موقعه في القمة والاقتراب خطوة أخرى من اللقب عندما يستضيف الأولمبي الباجي الذي يصارع للابتعاد عن القاع في الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد).
وقطع الترجي خطوة لاستعادة لقب الدوري التونسي عندما زاد الفارق في الصدارة الذي يفصله عن ملاحقه المباشر الصفاقسي إلى تسع نقاط بعدما تغلب عليه (1 – صفر) في آخر مباريات الفريقين في الدوري المحلي.
ويتصدر الترجي جدول الترتيب برصيد 54 نقطة من 23 مباراة بينما يأتي الصفاقسي في المركز الثاني برصيد 45 نقطة. كما يتفوق الترجي بفارق 12 نقطة على النجم الساحلي الثالث قبل سبع جولات من نهاية الموسم. ويبدو الترجي قريبا من استعادة اللقب الذي انتزع منه في العام الماضي في حال تجنب المفاجآت لذلك فإنه سيبذل كل ما في وسعه للحصول على النقاط كاملة أمام ضيفه الأولمبي الباجي صاحب المركز 14 برصيد 22 نقطة.
وقال إيهاب المساكني لاعب وسط الترجي «ما زالت أمامنا سبع جولات قبل نهاية الموسم ويجب أن نواصل تركيزنا ونخوض كل مبارياتنا بجدية لحسم التتويج باللقب». ورغم أن مهمة الترجي تبدو سهلة أمام الأولمبي الباجي لكن منافسه المهدد بالهبوط لدوري الدرجة الثانية سيقاتل لتحقيق نتيجة إيجابية يبدو في أشد الاحتياج إليها في هذه المرحلة الحرجة من الموسم.
وسيغيب عن الترجي هدافه هيثم الجويني بسبب إصابة في الركبة تعرض لها في المباراة السابقة وستبعده عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أسابيع.
ويعول الأولمبي الباجي على خبرة مهاجمه المخضرم نبيل الميساوي في محاولة لتحقيق مفاجأة أمام المتصدر على أرضه ووسط جماهيره.
ومن جهة أخرى يتطلع الصفاقسي لتجاوز عثرته أمام غريمه الترجي في الجولة السابقة والعودة لطريق الانتصارات عندما يلعب في ضيافة مستقبل المرسى الذي يمتلك 35 نقطة متساويا مع الملعب القابسي في المركز الخامس. ويأمل الصفاقسي في مداواة جراحه بسرعة بعدما تراجعت آماله في المحافظة على اللقب ليضمن على الأقل المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا. ويدرك الصفاقسي أن عثرة جديدة قد تكلفه خسارة المركز الثاني في ظل ضغط النجم الساحلي والأفريقي ملاحقيه المباشرين.
ويسعى النجم الساحلي الثالث برصيد 42 لتحقيق مزيد من الانتصارات عندما يستضيف شبيبة القيروان التاسع برصيد 26 نقطة. وتعززت آمال النجم الساحلي في الحصول على المركز الثاني المؤهل إلى أرفع المسابقات الأفريقية بعد سلسلة من النتائج الإيجابية قادته للتقدم للمركز الثالث على بعد ثلاث نقاط فقط من الصفاقسي الذي يسبقه.
وسيكون على الأفريقي وضع حد لنزيف النقاط الذي كلفه غاليا إذا ما أراد حجز مكان في إحدى المسابقات الأفريقية بعد أن فقد أمله بشكل كبير في التتويج باللقب.
وحقق الأفريقي سلسلة من النتائج السلبية ليخسر القمة ثم فقد المركز الثاني قبل أن يتراجع للمركز الرابع.
لكن مهمة الأفريقي ستكون صعبة أمام النادي البنزرتي الذي يسعى لتحقيق الفوز على أرضه وأمام جماهيره أيضا. وفي بقية المباريات يلتقي الاتحاد المنستيري مع جريدة توزر ويستضيف قوافل قفصة الملعب القابسي ويواجه قرمالية الرياضية منافسه نجم المتلوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».