الهلال يفتتح مشواره بالباطن اليوم

يسعى لإخماد مفاجآت الصاعد «المنتشي»

الهلال يفتتح مشواره بالباطن اليوم
TT

الهلال يفتتح مشواره بالباطن اليوم

الهلال يفتتح مشواره بالباطن اليوم

يستهل الهلال مشواره في دوري المحترفين السعودي، بمواجهة الباطن مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
ويدخل الهلال هذه المباراة بعد أيام قليلة من خسارته مباراة كأس السوبر أمام فريق الأهلي، الذي توج باللقب بعد تفوقه في ركلات الترجيح التي حسمت المباراة بعد نهايتها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويتطلع الهلال إلى تسجيل بداية إيجابية في مستهل مشواره للموسم الجديد الذي يسعى من خلاله إلى معانقة اللقب الغائب عن خزينته منذ عدة سنوات، وهو ما يبدو أحد الأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها إدارة الأمير نواف بن سعد.
وأبدى فريق الهلال استعدادات جيدة للموسم الجديد تحت قيادة المدرب الأوروغواياني، جوستافو ماتوساس، في معسكره الإعدادي بالنمسا، إضافة إلى التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي مع جملة من اللاعبين المحليين، يتقدمهم المدافع الدولي أسامة هوساوي والحارس عبد الله المعيوف من فريق الأهلي، إضافة إلى لاعب المحور عبد الملك الخيبري قادما من فريق الشباب، وعبد المجيد الرويلي من التعاون، وماجد النجراني من القادسية.
وعلى صعيد المحترفين الأجانب، قد أبقت إدارة الهلال على البرازيلي كارلوس إدواردو، وتعاقدت مع الثنائي البرازيلي، تياجو ألفيس، ومواطنه المهاجم، ليو بوناتيني، إضافة إلى لاعب خط الوسط الأوروغواياني، نيوكولاس ميليسي، إلا أن مشاركة الثنائي الأخير قد تبدو غير واردة حتى الآن بسبب عدم وصول بطاقاتهما الدولية. وبصورة عامة، فإن الهلال يعاني من بعض الغيابات التي بعثرت أوراق مدربه، حيث يغيب عن هذه المواجهة كل من عبد الله الزوري وياسر الشهراني وماجد النجراني إضافة إلى البرازيلي كارلوس إدواردو ولاعب خط الوسط نواف العابد، الذي تعرض لإصابة في مواجهة كأس السوبر أمام الأهلي وسيغيب عن هذه المواجهة.
ورغم الغيابات في صفوف الفريق فإن فارق الإمكانيات بينه وبين ضيفه الباطن سيجعلها غير مؤثرة، خصوصا في ظل امتلاكه لكثير من الأسماء المميزة كما بدأت المستويات في كأس السوبر بقيادة اللاعب المخضرم محمد الشلهوب والرويلي اللذين أظهرا تناغما كبيرا بينهما.
من جانبه، يدخل فريق الباطن هذا اللقاء بظروف غير جيدة بعد رفض لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي تأجيل مواجهاته في الجولتين الأولى والثانية، ولم يجد فريق الباطن الفرصة كاملة لإتمام استعداده لمنافسات الدوري، حيث قرر الاتحاد السعودي صعود الفريق مؤخرا إثر قرار أصدرته لجنة الانضباط يقضي بهبوط فريق المجزل لدوري الدرجة الثانية على خلفية تلاعبات بنتائج بعض المباريات الموسم الماضي.
وتسابق إدارة نادي الباطن، بقيادة الرئيس ناصر الهويدي، الزمن لإتمام بعض الصفقات من أجل الظهور بصورة مميزة في منافسات الدوري الذي يشارك فيه الفريق القادم من حفر الباطن للمرة الأولى في تاريخه، حيث أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع الحارس منصور النجعي والثنائي الأجنبي، المدافع البرازيلي نينو سانتوس، ومواطنه المهاجم جورجي سانتوس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».